النظم الانتخابية واثرها على الكيانات السياسية/محمد هديرس
Sun, 2 Nov 2014 الساعة : 0:42

يعد النظام الانتخابي من أهم النقاط التي على الكيانات السياسية دراستها ولعل الكثير من هذه الكيانات تضررت أزاء ذلك على مستوى جميع الانتخابات منذ عام 2005 والى 2014 ولنفصل ذلك بنقاط:-
1- في انتخابات الدائرة الانتخابية الواحدة عام 2005 حصل الكرد على 58 من أصل 275 مقعدا ويعزى ذلك لقناعة الجمهور الكردي باحزابهم أكثر من غيرهم وكذلك قومية المواطن الكردي ما جعل الجمهور يتوجه باعداد كبيرة , في هذا النظام كلما ازداد عدد المنتخبين كلما ازداد عدد مقاعد الكيان بالنسبة للعراق لأنه يتجاوز اطار المحافظة وتقييد المقاعد بعدد نسماتها.
2- في انتخابات 2010 (نموذج الدوائر المتعددة المتمثلة بالمحافظات ) نأخذ الائتلاف الوطني نموذجا في بغداد حيث حصل على 17 مقعدا في البرلمان وكان التوزيع كالاتي:-
أ-تم ترشيح 17 مرشح من قبل التيار الصدري وحصل على 13 فائزا وعدد الأصوات التي حصل عليها الكيان222805 لوضوح عدد الجماهير ولارتباطه مع القيادة المركزية لذا فهو دائما الرابح الأكبر في الائتلافات.
ب- تم ترشيح 14 مرشح من قبل تيار الاصلاح وحصل على فائز واحد وعدد الأصوات التي حصل عليها الكيان 110727 وذلك لوجود الرمزية وعدم وضوح أعداد الجمهور حيث حصل الجعفري لوحده على 100713 صوت هنا يكون الأخسر في الائتلافات.
ج- تم ترشيح ثلاثة مرشحين من قبل حزب الفضيلة وحصل على فائزين اثنين وعدد الأصوات التي حصل عليها الكيان 20189 ويعزى ذلك لقوى ارتباط الجمهور مع قياداته وكذلك الحساب الدقيق في ترشيح العدد المناسب.
د- تم ترشيح 9 مرشحين من قبل المجلس الأعلى وحصل على فائز واحد وعدد الأصوات التي حصل عليها الكيان 83668 ويعزى ذلك لعدم وجود قاعدة جماهيرية واضحة وكذلك لتبعثر الهيكل التنظيمي وتشتيت أصواته على تسعة مرشحين ورمزية باقر جبر صولاغ كان لها أثر كبير في جلب الأصوات حيث حصل لوحده على 68841 صوت.
3- في انتخابات مجلس النواب لعام 2014 حصل التحالف الديمقراطي في ذي قار على ما يقارب 13605 صوت وحصلت المرشحة هيفاء الأمين على 8536 صوت ولم يحصل على أي مقعد بينما هيفاء الأمين لو رشحت مع أي ائتلاف في ذي قار حصل على مقعد لكانت الان تحت قبة البرلمان.
لذا نوصي الكيانات الصغيرة التي تتبع عنوانا معينا عليكم الحساب الدقيق والدخول في ائتلاف مع الكيانات الكبيرة وحساب جمهوركم كونه معروف العدد وترشيح عدد مع توقع المقعد الأقل سعرا كي لا تتشتت الأصوات وليكون لهم عدد جيدا في البرلمان يستطيع الضغط والحصول على تمثيل حكومي.