الحسين معلم الثوار/عقيل العكيلي
Sat, 1 Nov 2014 الساعة : 2:33

خاطئ من يعتبر الحسين شيعيا او مسلما , لقد خرج ثائرا بإسم الانسانية جمعاء ليواجه نموذج الظلم والطغيان يزيد بن معاوية , جسد ملحمة عظيمة تعلم الانسان العزة و الكرامة , يولد الحسين مع كل ثورة في العالم مثلما كان موجود روحا و فكرا مع الثائر غاندي حيثُ كان يردد باستمرار ’’ تعلمتُ من الحسين كيف اكون مظلوما و انتصر ,, . صار الحسين مثالا رائعا للحرية و نموذجا اروع لمقارعة الظلم بكل اشكاله , القائد الفيتنامي هوشمنا كان يوصي جنوده في ساحة المعركة عند مواجهتهم العدو بأن يتذكروا الحسين و انصاره في واقعة كربلاء . اما دور المرأة فقد برزَ في شخصية السيدة زينب التي اصبحت مثالاً عظيما لكل النساء حينما اكملت مسيرة و نهج ثورة اخيها الحسين بافضل ما يمكن و ضرب اروع المُثل لأمرأة بطلة في مهمة لا يحتملها الف رجل . في مدينة مانشستر البريطانية انتشرت عبارة بحق الحسين ’’ انهُ اليوم الذي وقف فيه الحسين من اجل حقوقكم ’’ لقد كتب الانكليز معنى كبير عن ثورة الامام و كانوا اكثر ادراكا و معرفة بماهية ثورته , لم يقم ثورته لاجل الحزن و البكاء بل كانت اسمى من كل هذه المعتقدات انها مدرسة للكرامة و الحرية , الحسين لا يريدنا ان نلطم وجوهنا او ندمي رؤوسنا بل يريدنا ان نصفع وجه الظالم مهما كان , ان نقف مع المظلوم في كل زمان و مكان , هكذا يجب ان نعرف الحسين و نفهم معنى ثورته الاصيلة .