قصص قصيرة-حمزة اللامي

Wed, 7 Sep 2011 الساعة : 23:53

بنت الجيران
ركبنا أنا وبنت الجيران الباص وجلسنا معا، وكانت مقاعد الجلوس متقابلة ،، وكان يجلس قبالتنا رجل عجوز أطاح الدهر بجُلِّ أسنانه ومزق سواد شعره إلى بياض، وشاب أنيق ارتدى نظارة سوداء مضادة لأشعة الشمس وقد اتكأ على عصا، وما أن سار الباص حتى اخذ الشاب ينظر إلى بنت الجيران بتفحص وتمعن!
فبدأ الدم يجري بعروقي بحرارة
فطالت نظرات الشاب سيقانها الأنيقة .. حينها التفتتْ إليَّ ورفعت حاجبها
ففهمت العبارة ..
وهويت عليه بضربة قوية مسددا نحو نظارته الكريهة،، قائلا ً:-
علامَ تنظر أيها الغبي!
وإذا ببقية الركاب يصرخون .. على رسلك انه أعمى!
------------------------------------------
الفيسبوك
انفقَ ساعات طويلة وأياما عديدة في توطيد العلاقة معها، حيث لم تعد تكفيه ساعات الدوام في عمله للحديث معها فكان يرتاد المقاهي الالكترونية ليحاكي فتاة أحلامه التي افسد زوجُها حياتها مثلما أفسدت زوجته حياته، فكانا يشكوان لبعضهما البعض من جور وظلم زوجيهما
وتعاهدا على الزواج ..
واتفقا على موعد اللقاء .. وحددا زيهما ولونه ليعرف احدهما الآخر
ومن أول نظرة اكتشفا إنهما الزوجان الأحمقان!
----------------------------------------------
خيانة
انتصب واقفا في الحانة بوجه صاحبه بعد أن اثملتهما الخمرة وقال بصوت عال سمعه الجميع:-
إن زوجتك تخونك!
وبالأمس كنت معها، وكان لباسها الداخلي باللون الأحمر أيها الحمار
فقال صاحبه بغضب شديد:-
احترم نفسك ولا تناديني بالحمار!
--------------------------------------------------
عيد زواج
دخل الزوج بوجه عبوس وأمر زوجته بإعداد كيكة كبيرة وتزيينها بأفضل ما يكون وان تضع عليها ثلاثين شمعة
فأذعنت الزوجة .. ومضت لمطبخها، وأتمت عملها بعد جهد جهيد
وقالت له والعرق يتصبب منها:-
طلبك جاهز يا زوجي العزيز
فرفع سماعة الهاتف وأتصل بأمه وأخوته وابلغهم أن يأتوا بالحال للاحتفال بعيد ميلاد زوجته!
 

Share |