منحه الادباء والصحفين ..وعود لاأكثر-علي حميد الطائي
Wed, 7 Sep 2011 الساعة : 23:30

منذ مايقارب اكثر من عامين صدر تصريح من قبل رئيس الوزراء حول صرف منح ماليه للادباء والفنانين والصحفين ثم تكرر التصريح من قبله لكن القرار لم ينفذ وظل يراوح مكانه .بل ظهرت تصريحات متناقضه تنفي الامر جمله وتفصيلا ومرت الايام ومنحه المثقفين المساكين تراوح مكانها ومره اخرى عاد الحديث عن المنحه الماليه المدعومه في الصحف والفضائيات والتجمعات الثقافيه ورجعت الحكايه مجددا وكبرت وصار البعض الى الموضوع ويجتهد كثيرا . مره يقال ان المنحه ستمنع في شهر أب ومره اخرى في شهر ايلول وهكذا وهذا الحديث كان متداولا .ومرت الايام ومارثون المنحه الطويل صار في خبر كان وثبت ان هذا الكلام لم ينفذ
وصار الحديث عن المنحه نكته يتناولها الادباء والمثقفون في اروقتهم الصحفيه
نعم الكل يتساءل لماذ هذا اللف والدوران
في الموضوع كان الاصل مبادره ولماذا هذا التاخير حول هذا الموضوع الذي لاتساوي مبالغه مبلغ عشاء فاخر يقيمه احد المسؤلين في عاصمه عربيه او عالميه انها فعلا حقيقه محيره ! في الوقت الذي تهدر فيه مبالغ كبيره جدا على مشاريع وهميه او يبلعها الفساد المالي والاداري .تتوقف الدوله عند مبلغ زهيد ويكاد لايذكر تمنحه لاابنائها من الادباء والفنانين والصحفين وهم من اكثر شرائح المجتمع تضررا للارهاب والتشريد والقتل
حيث يعد العراق
اليوم البلد الأكثر خطورة على حياة الصحفيين في العالم اين احترام المبدع العراقي الذي لم يتوان عن العمل بكل جد وإخلاص على الإبداع المتواصل والحضور اللافت خدمة للبلاد التي ظلت أمانة في أعناقهم ؟ ألا يكفي إن معظم الأدباء هاجروا باحثين عن عز وكرامة في زمن بائس ضاع فيه كل شيء وصار الحفاظ على الحياة من أولى المهام في عهد التطبيل والمدح المجاني لأزلام الطغاة ؟ متى ترى هذه الشريحه النور؟