تحليل هل حذّرت تركيا إقليم كردستان من المشاركة في القتال في كوباني؟
Mon, 27 Oct 2014 الساعة : 9:40

وكالات:
قال سفين دزيي المتحدث باسم حكومة كردستان العراق إن القوات الكردية العراقية لن تشارك بشكل مباشر في القتال في مدينة كوباني السورية وإنما ستقدم دعما مدفعيا للأكراد السوريين الذين يواجهون متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي هناك.
ويحتمل محللون سياسيون ان تردد اكراد العراق عن القتال في كوباني يأتي بعد تلقي حكومة إقليم كردستان تحذيرات من الحكومة التركية بان المشاركة في القتال في كوباني، لن يكون امراً ساراً وسوف يسيء الى العلاقات بين تركيا والاقليم.
ويسعى مقاتلو التنظيم الارهابي منذ أكثر من شهر للاستيلاء على كوباني المعروفة ايضا باسم عين العرب ويكثفون هجماتهم رغم الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقعهم ومقتل المئات من مقاتليهم.
وكانت حكومة تركيا اعلنت الاسبوع الماضي أنها ستسمح لمقاتلي أكراد العراق بالمرور عبر الاراضي التركية للوصول الى بلدة كوباني المحاصرة. وكان برلمان منطقة كردستان العراق قد وافق على نشر بعض من قوات البشمركة في سوريا.
وقال دزيي "ستكون قوة دعم بالأساس بالمدفعية والاسلحة الاخرى. لن تكون قوات قتالية في حد ذاتها بأي حال في هذه المرحلة."
واعلنت قوات اكراد سوريا المدافعة عن كوباني إن الأسلحة الثقيلة جوهرية لمحاربة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي الأفضل تسليحا.
وطلبوا بصفة خاصة صواريخ خارقة للدروع بامكانها تدمير الدبابات والمركبات المدرعة الاخرى التي تستخدمها الدولة الاسلامية.
وقال اكراد سوريا إن الاسلحة التي أسقطتها جوا لهم القوة الجوية الامريكية الاسبوع الماضي غير كافية لدحر التنظيم الارهابي. ووصف مسؤولون امريكيون هذه الاسلحة -التي قدمتها السلطات الكردية العراقية - بأنها "اسلحة صغيرة."
وفي مقابلة منفصلة يوم الاحد تابعتها "المسلة" قال فؤاد حسين رئيس ديوان الرئاسة في اقليم كردستان إن البشمركة على استعداد للتوجه إلى كوباني عبر تركيا بمجرد الانتهاء من وضع جدول زمني مع حكومة انقرة واكراد سوريا.
وقال إنه يتوقع المضي قدما في نشر 155 من عناصر البشمركة "خلال أحد هذه الايام."
وسئل عن نوع الاسلحة التي سينقلها البشمركة لسوريا فوصفها حسين بأنها "شبه ثقيلة" وقال إنها ستمكن المقاتلين الاكراد في كوباني -الذين لا يحملون سوى اسلحة خفيفة- من مجابهة دبابات تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي ومركباتها المدرعة.
واكتسبت المعركة الخاصة بالسيطرة على كوباني أهمية سياسية كبيرة بالنسبة لتركيا -في الوقت الذي غضب فيه اكراد تركيا لعزوف انقرة عن التدخل- إذ تهدد بتقويض عملية السلام بين الحكومة والمتمردين الانفصاليين.
وقال دزيي في معرض حديثه عن نشر مزيد من قوات البشمركة في كوباني في المستقبل "يعتمد كل ذلك على كيفية تطور الامور على ارض الواقع. اعتقد ان ذلك يتعين ويمكن مناقشته في مرحلة لاحقة."
الى ذلك قالت القيادة المركزية الأمريكية يوم الأحد إن الجيش الأمريكي نفذ خمس غارات جوية على أهداف التنظيم الإرهابي قرب مدينة كوباني السورية ونفذ أيضا بمساعدة الدول المشاركة في التحالف 12 غارة جوية أخرى في العراق.
وأضافت القيادة في بيان "في سوريا دمرت خمس غارات جوية قرب كوباني سبع عربات تابعة للدولة الاسلامية ومبنى تابعا للتنظيم."
وفي العراق نفذت تسع غارات جوية حول سد الموصل الاستراتيجي وثلاث غارات جنوب غرب الفلوجة.
وقالت القيادة المركزية في البيان من بين الدول الحليفة التي شاركت في الغارات الجوية في العراق الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واستراليا وبلجيكا والدنمرك وهولندا. والدول التي نفذت غارات جوية في سوريا هي الولايات المتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والبحرين.
المصدر / المسلة