الوقت, تعلمنا من أساتذتنا, الأفاضل, في المراحل الدراسية, مناشدينا الوقت, كالسيف؛ إن لم تقطعه؛ قطعك, وكشعب لا نحسب أي حساب للوقت, وكرماء فيه لأبعد الحدود.
والمفترض أن نقضي من (7 - 8 ) ساعة يوميا, عدى أيام العطل, في العمل ,لخدمة البلد, وفي الحقيقة قد لا ينجز منها إلا ساعة, أو ساعتين, ويهدر باقي الوقت بالضيافة, والشاي, أو الصداقة, أو النقال...الخ .
وهذا خلاف, لما متعاقد عليه بين الدولة, والموظف أو المسؤول, وإضاعة الوقت سرقة, للمال حسب ما متفق علية ذمة؛ أمام الخالق والدولة والقانون, ويترتب على ذلك أن المال الذي تأخذه لا تستحقه.
وعندما يحاسب القانون, على سرقة المال, فسرقة المال بضياع الوقت يترتب, عليها استلامك أموال, بدون إنجاز عمل, فهذه السرقة, محاسب عليها أمام الباري, والقانون, لكونك سبب في خسارة البلد.
ومن معادلة رياضية, نرى البلد خاسر, عندما يهدر الوقت, فهذا لا يصب في صالح الوطن, وإنعكاسه على البناء, ويحدد من العطاء, في خدمة الوطن, ويجرفنا للفساد الإداري, والفشل.
على جميع من ينادي, من اجل بناء العراق , الاهتمام البالغ, في قضية سرقة المال بالوقت, في المؤسسات ودوائر الدولة, ومحاسبة المقصرين , ولحاجتنا للوقت لكي يستثمر لبناء الوطن وانجاز المشاريع.
يجب علينا احترام الوقت,ونحن بحاجة لثقافة, فالشعوب المتطورة؛ لم تتطور؛ إلا كان سلاحها احترام الوقت, بشكل لا يهدرون منه ولا ثانية واحدة, والكل محاسب على الوقت, وهذا احد الأسباب, لسرعة التطور في العالم, رغم إنهم ليس مسلمون ولكن يطبقون تعاليمه.