فقدان حلم !/سامر أبو دجلة
Wed, 22 Oct 2014 الساعة : 19:59

في يوم ما ولد طفل فولد معه طموح كبير أتم الإبتدائية، و المتوسطة فالإعدادية، فاستعد لإكمال الدراسة الجامعية و بدأ الطموح يكبر يومياً و بعد يزداد قلق هذا الطفل الذي أصبح شاباً يافعاً .
في الجامعة، الطموح صار حلم، و صاحبه أصبح يراه يتحقق يوماً بعد يوم، إزداد أصراره تجاه تحقيق هذا الطموح، بإزدياد أحلامه و إتساع حجمها، تحقق طموحه يوماً ما، بدأ القلق يوماً بعد يوم يتلاشى، إلى أن اختفى في ذلك اليوم الذي وضع أول قدمه على سلم النجاح، و كان ذلك بعد إتمام المرحلة الأولى من الدراسة الجامعية.
ذلك الطموح يعيش وسط عائلة تمارس كل يوم ضغوطها عليه، فيزداد إصرار، و يزداد بعداً عن اهله، إزدادت مسؤولية الطموح، أرتفعت أجور دراسته في الجامعة، فهو اليوم مهدد بترك جامعته، و الإنخراط في صفوف العاطلين عن العمل، ينتظر شيئين في يومه، أما رزق من الله، أو مفخخة من مجهول الهوية، ليضاف إلى سجل الوفيات التي امتلأت بها مستشفيات البلد، و تصبح شهادة الوفاة تكريماً لمسيرته و مشواره في تحقيق حلمه و طموحه و يكتب على قبره ( فقدان حلم) .
إن كل ما حصل و سيحصل بهذا الطموح سيتحمل نتيجته و عواقبه كل من جعل تفكيره بنفسه فقط، و من يصدر قرارات لنفسه فقط، اليوم فقد طموح و غداً ستفقد روح .
سلام...