انصاف البائع الجوال انصاف لحق المجتمع .... والسير/عدنان كاظم الخيكاني
Wed, 22 Oct 2014 الساعة : 19:56

ظاهرة ملفتة للنظر انتشرت في الفترة الاخيرة بمدينة الناصرية بعد عام 2003 وهي كثرة الباعة المتجولين على ارصفة الطرق ..واخذت بالازدياد يوما بعد يوم واصبحت عبئا ثقيلا على كاهل البلدية من جهة ومفارز الشرطة وشرطة المرور من جهة اخرى .... فلو لاحظنا ان جهود الشرطة المحلية التي من المفترض ان يكون واجبها الرئيس هو حفظ النظام والاعتناء بسلامة المواطن الذي قاري داخل المدينة بصورة عامة وفي مركز المدينة بصورة خاصة ، نراها جهودا ذات تشعبات كبيرة اضافة لواجبها الرئيس فاصبحت تنظم جلوس الباعة الجوالين المتواجدين في ساحة الحبوبي وكذلك شرطة المرور اصبح على عاتقهم نفس الحمل الاضافي هذا وبالتالي القصور في تنظيم سير المركبات يكون النتيجة الحتمية لهذا الوضع .
المشكلة الاكبر ان الباعة الجوالين واصحاب المحلات والمقاهي الذين يفترشون ساحة الحبوبي والشوارع المجاورة لها التي تشكل شريانا رئيسا لمدينة الناصرية اخذ بالتزايد لينضم اليهم ركب من العيادات الطبية لاطباء يشهد لهم العلم والباع الطويل في المهنة الانسانية لينشروا ظاهرة جديدة وهي وضع المولدات ذات الاحجام الكبيرة على ارصفة الحبوبي وبمرآى من المسؤولين لينضموا بذلك الى الباعة الجوالين في التجاوز العلني على ارصفة المدينة لتتناغم اصوا ت المولدات مع اصوات شوايات الدجاج وقلايات الفلافل وطقطقة صحون كؤوس الشاي لتمنع المارة والمرضى من المرور باتسيابية والذي يزيد من الامر تعقيدا افتراش البعض ليعلن عن بضاعته في المكان الضيق بين هذه الشواية او تلك المولدة دون حسيب او رقيب ...
.وامام هذه الظاهرة فان من واجب الحكومة المحلية دراسة افكار ومقترحات بصورة معمقة لغرض انصاف هؤلاء الباعة وانصاف المجتمع كذلك بتنظيم البيع ووضع اماكن مخصصة للباعة المتجولين لكي يبيعوا بضاعتهم بصورة سلسلة وامنة دون التأثير على غيرهم او التأثر بهم بصورة حضارية مثل وضع اكشاك نظامية في اماكن لا تؤثر على حركة المرور او اصدار (اجازات) لممارسة المهنة وفق شروط معينة ... فانه مفتاح لانهاء معانات هؤلاء الشريحة من المجتمع وكذلك امكانية حصر من يتجاوز على املاك المجتمع ومحاسبة المقصر ... ومن الله التوفيق