(متطوعوا الحشد الشعبي يتعرضون للإبادة والأذى)/حيدر الفلوجي

Wed, 22 Oct 2014 الساعة : 19:49

لبّوا نداء المرجعية امتثالاً لأوامرها وطاعةً لله ولرسوله ولأمير المؤمنين وأهل البيت ، ودفاعاً عن العرض والدين والوطن.
تطوّعَ هؤلاء ولا يبتغون وراء ذلك إلا مرضاة الله، تطوّعَ هؤلاء  دون  طمع بمال او منصب او جاه ( كما هو الحال بالسياسيين) ، هؤلاء تركوا عوائلهم ومحافظاتهم ومصالحهم وأبنائهم وزوجاتهم وآبائهم وامهاتهم، لأجل الحصول على ما هو أغلى وأثمن من ذلك كله، وهو مرضاة الله، أقدم هؤلاء الى ساحات الوغى والمواجهة طامعين ومرتبصين الى إحدى اثنتين، وهما : النصر أو الشهادة، يطمعون في دحر الإرهاب ودواعش الكفر والقضاء عليهم ليوفروا لأبناء بلدهم الأمن والأمان والكرامة والسلام، يدافعون عن كرامة ابناء الوطن بمسيحيهم وعربيهم وكرديهم وتركمانيهم وفيليهم وسنيهم وشيعيهم وغيرهم، يعرضون انفسهم للقتل لكي يعيش الآخرون، يمرضون انفسهم لكي يتعافى الآخرون، ويجوعون انفسهم لكي يشبع الآخرون، و و و و ، والقلم يعجز عن وصف مواقف هؤلاء ولا أقول لهؤلاء إلّا كلمة :( جزاكم الله بألف خير على نواياكم الطيبة) .

وبعد كل ما تقدم فكيف ينبغي علينا ان نتعامل مع هؤلاء ؟ كيف نقدم شكرنا وتقديرنا لهم ؟ كيف نثمّن مواقفهم وكيف نجازيهم عليها ؟
الجواب : هو المواقف المخزية لبعض ابناء الجيش العراقي المنخور من الداخل، فقد بلغتنا الأخبار من المجاهدين والمتطوعين انهم يتعرضون لأسوأ معاملة يُتعامل بها متطوّع جاء يطلب مرضاة ربه لكي يعرض نفسه للهلاك من اجل غيره ثم يأتي لكي يتدرب في معسكرات الجيش العراقي، ثم يلاقي المعاملة المهينة والمذلة له من قبل بعض الضباط ( المرتزقة) ، حيث يتعامل المفسدون في الجيش العراقي مع هؤلاء المجاهدين معاملة السخرية والاستهزاء والاستحقار والاستهجان ، ألِهذا تطوّع هؤلاء ؟ هل تطوّع هؤلاء لكي يأتوا الى فلول الجيش الفاسد  ليُذَلوا ويُجوَعوا ويُهانوا وربما يُطرَدوا من المعسكر بسبب او لآخر ؟ هل يعلم ابناء العراق بأن هؤلاء المتطوعين قد تعرضوا ولازالوا لكل تلك الممارسات؟ بل أكثر ، وما خفي أعظم، فضلاً عن المساومات والرشاوي وخصوصاً بعدما قررت الدولة بصرف مرتبات لهم، فقد كثر التزوير بالأسماء من حيث الزيادة والنقص، وبدأ طرد الكثير من المتطوعين لأجل الاستحواذ على مرتباتهم مع تزوير وإضافة اسماء وهمية لمتطوعين، لأجل الاستحواذ على مرتباتهم بطريقة او بأخرى، ودائماً يكون ابطال تلك الأدوار هم أُؤلئك الذين يسيطرون على بعض القرار في المؤسسات الأمنية والعسكرية وغيرها، وهم تجّار الأزمات ، وهم دائماً تكون وظيفتهم استغلال وانتهاز الفرص على حساب دماء الشهداء وتشرد الضعفاء ومعانات المساكين.

ينبغي على المؤسسة الحكومية من معالجة هذه القضية وتقوم بتنظيف جميع المؤسسات من الأيادي العبثية والمفسدة والتي لا ترغب بإستتباب الأمن والأمان في بلدنا الحبيب لأن ذلك يضر بمصالحها، وينبغي ان تظهر لجان مدعومة من قبل المرجعية لمراقبة عمل اللجان الأمنية والعسكرية وملاحقة المفسدين وفضحهم وتقديمهم للقضاء العادل( ان وُجد) ، وينبغي ان لا نصل الى درجة اليأس، والذي يبيض الوجه ويبعث الأمل في نفوس الأمة وعلى الرغم من كثرة أعداد الشهداء من الحشد الشعبي، إلّا اننا نجد الكثير من المواقف البطولية التي سطرها ولا يزال ابناء الحشد الشعبي في ساحات الوغى، وقد سطروا البطولات في الكثير من القرى والأقضية وقد قامت بتحرير الكثير منها، وهي مدعومة ببعض الشرفاء من ابناء جيشنا الباسل، فعلينا ان ندعم هؤلاء ونقف لهم وقفة الهيبة والإجلال لتلك المواقف المشرّفة ، ولابد لنا من دعمهم بالمال والرجال والسلاح والكلمة والمقال والخطب وما شاكل فإن ذلك يعتبر من أوهن الشكر لهم لقاء تلك المواقف البطولية التي يقدمونها، ومن باب : ( هل جزاء الإحسان إلّا الإحسان) ،

حيدر الفلوجي

Share |