في رحاب توصيات المرجعية:/محسن وهيب عبد
Tue, 21 Oct 2014 الساعة : 23:11

بسم الله والحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله وصلى الله على خير خلق الله محمد واله الاطهار الاطياب لاسيما بقية الله قي الارض، واللعن الدائم على اعداء الله الظالمين.
منذ لحظة السقوط ولحد الان لم يهنأ شعبنا العراقي الجريح بالاستقرار والامن، بل وهكذا كان قبل السقوط ايضا بسبب الثالوث الشيطاني: البعث وامريكا والتكفيريين.
اما البعث فقد اوغل في دمائنا من اول يوم مشؤوم وصل فيه السلطة اما بحروب عبثية شنها قائده الضرورة نيابة ليكون بطل التحرير القومي وليقتل مئات الالاف من شباب العراق وتهدر المليارات من ثرواته وليذل الجنود العراقيون في الاسر او تحت اقدام الغزاة الامريكان. وقد تميزت حقبة حكم البعث بالمقابر الجماعية التي تضم مئات الالاف من جثث ابناء العراق، او بالإعدام لشباب جل جريمتهم انهم يصلون او انهم لم يوالوا عفلق الماسوني المنبوذ، وعندما يأتي ازلام صدام بالجثث المعدومة الى عوائلهم كانوا يطلبون من اهل المعدوم ثمن الطلقات التي اعدم بها ابنهم او ثمن الحبل الذي شنق به ، امعانا باحتقار مشاعر الابوة والامومة والاخوة، بل واحتقارا للمشاعر الانسانية كلها. ولكن هل انتهى البعث من ايغاله في الدماء البريئة ومن الاستهتار بالقيم الانسانية؟
كلا ؛ لازال البعث يقتل ابناءنا في كل مكان من ارض العراق؛ وجريمة سبايكر المروعة لازالت طرية الدم شاهدة ، بل وللبعث في كل التفجيرات للسيارات المفخخة واو بالأجزمة الناسفة الموزعة على كل ارض العراق يوميا دم بؤيء يراق.. وسيستمر البعث في اراقة دم الابرياء من العراقيين، والرائع في هذا انه يريد ان يعود ليحكم العراق بمزيد من الدم ايضا!!!!!!!!!!!
اما ثاني الثالوث : فهو امريكا؛ فهي اليوم تلعب لعبة قذرة جدا من خلال حلف مزعوم لحرب الدواعش يضم دولا تعرفها هي ويعرفها العالم تمام المعرفة وتصرح من اعلى مستوياتها انها راعية الارهاب ، بل وهي من وظفها لنشر الفكر التكفيري وبدعم الدواعش ايديولوجيا وماليا، ولازال جرحى داعش يعالجون في مستشفيات تلك الدول الحليفة لحد الان!! واللعبة القذرة التي تعلبها صانعة السلام!!! وضحت من :
اولا- وعد اوباما رئيس اكبر دولة بالحلف انه يحتاج الى ثلاث سنوات للقضاء على داعش!! ثم قالوا خمس سنوات!! وبعدها صرحوا ان القضية معقدة وتحتاج الى عشرة سنوات!! ثم اخير صرح وزير الدفاع الامريكي قبل اسبوع فقط: ان الامر قد يستغرق ثلاثين سنة لإسقاط داعش ، ولو قارنا المدة التي استغرقها نفس الحلف تقريبا ضد المقبور صدام المجرم لإسقاطه ، فإنهم لم يحتاجوا الا الى عشرة ايام فقط.
نعم هكذا هو جزء من اللعبة بدأ بهذه الرسالة ، و الرسالة الخبيثة وصلت الى داعش ثلاثون سنة!! يعني اسرح وامرح ياداعش ومن لف داعش فيو الجانب الاخر : عيش يا حمار لياتي الربيع، ولعل الرسالة وصلت الى الى الحمار، كما وصلت الى داعش.
ثانيا - من تكر ر الخطأ المستحيل في ضرب وقتل الحشد الشعبي في العراق من قبل طائرات امريكا، في رسالة اخرى للوطنين العراقيين ان لا تحرك دون علم راعية داعش من قبلكم!!!
اما ثالث الثالوث الشياطني: وهو التكفيريون فقد وجدوا من ايتام صدام والمستفيدين من حكمه ومن التكفريين هناك حواضن في المنطقة الغربية، ووجدوا من بقايا البعث في الحكومة اجنحة سياسية تسنده، ووجد في الفساد الاداري والمالي المستشري في الدولة ثغرات واسعة لنفاذ مآربه.. فقد دخل داعش امناً الى كل المناطق التي وجد له فيها حاضنات، ولم يستطع ان يدخل شبر واحد في قرى ونواحي ليس له فيها حضنات مثل امرلي والضلوعية وغيرها.. واستفاد من جناحه السياسي في الحكومة وفي البرلمان لتنفيذ مطالب تمهد لصولاته على بغداد وهكذا كان ، واستفاد من بقايا البعث لتنفيذ تفجبراته في كل مناطق العراق، وهكذا كان ..واستفاد من الفساد المستشري في المؤسسة العسكرية التي معظم ضباطها الكبار لازالوا يدينون بالولاء للدينار كما ثقفهم صدام وسلب منهم وطنيتهم فمضى في ادامة زخمه الهجومي واحباط المعنويات لدى الشرفاء من ابنا ء الوطن، بشراء الذمم في تعطيل المونة والعتاد والسلاح عن المقاومين من الحشد الشعبي، وفي ترويج الاشاعات وتخذيل الابطال عن مسعاهم في الجهاد.
لاحظوا الان كيف ان المرجعية وبتسديد من الله تعالى ترقب الموقف وكيف تعطي توصياتها بلا جلبة وبلا ضجيج:
تنادي منذ اول يوم بالقضاء على الفساد والمفسدين واختيار الاكفاء المخلصين ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، لان هناك حقيقة يجب ان نعليها ونجاهد من اجلها وهي: عراق بلا فساد يعني عراق بلا إرهاب فبدون الفساد ومع مؤسسة العسكرية وطنية نظيفة من الفساد سوف لا يجد الارهاب موطئ قدم له في العراق الحبيب.
ووتؤكد المرجعية ايضا: بان لا باس بالاستفادة من الدعم الدولي ولكن لابد من حفظ سيادة العراق، اشارة الى مخطط يستهدف العراق والمنطقة بحلف ارباب الدواعش والتكفير.
وتؤكد المرجعية وتقول: كما جاء على لسان وكيلها سماحة الشيخ الكربلائي دام عزه للعراقيين : ان قدركم ادامة زخم الحشد الشعبي والصمود لكسب المعركة ضد هذا الثالوث، فالصمود مع زيادة الزخم في التوجه نحو اعداء الله يكشف للشعب:
اولا- من هم الذين يمنعون عن المجاهدين المؤونة والعتاد والسلاح، فلا يمكن للباطل ان يستمر .
ثانيا- والصمود مع الصبر والثبات على الجهاد يكشف الفاسدين، ويساعد بالتالي على بناء مؤسسات وطنية نظيفة قادرة على ان تنظف الوطن من الواعش وغيرهم من الحثالات
وثالثا- والصمود امام المؤمرات يكشف البعثيين والمتعاونين معهم ، لانهم مع الصمود لابستطعون ان بستمروا في غيهم وباطلهم
رابعا- والصمود في مجاهدة اعداء الله يكشف اهداف اعداء العراق في الخارج في افرادهم واحلافهم.
خامسا- والمهم جدا ؛ ان الصمود في الجهاد وزيادة زخمه ؛ يفتح ابواب رحمة الله وتاييده للمجاهدين ويقرب النصر. قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (العنكبوت-69)