...وجدد السيد أردوكان مطالبه التعجيزية المضحكة!/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري
Mon, 20 Oct 2014 الساعة : 0:40
المتتبع لأعمال وأقوال السيد أردوكان وأقطاب حكومته(الأخوانية؟)يكاد لايصدق مايسمع وما يرى!.لقدأصبح واضحا ومنذ فترة،ولكل دول العالم(المتمدن؟)التي تحارب الأرهاب، بأن تركيا أردوكان لاتريد في الواقع أبدا الأشتراك في حرب ضد تنظيم إرهابي لم يعرفه التأريخ من قبل(الدولة اللاإسلامية!).لكن الشيء(المفاجيء!)الذي لم يتوقعه الكثيرون هو (الأعذار والشروط المحزنةالمضحكة؟)التي يرددها السيد أردوكان وأعضاء حكومته ليل نهار،لكي يبرروا رفضهم الحرب ضد التنظيم الأرهابي ،الأمر الي جعل أكثر شعوب العالم(والتي تعرف معنى الأنسانية وسيادة الدول حقا!)أن تتعجب من سلوك(حكام!)دولة تدعي أنها متقدمة حضاريا(وإنسانيا؟)وتحاول منذ سنين الأنضمام للأتحاد الأوروبي،معتبرة نفسها(دولة أوربية أكثر من الأوربيين أنفسهم؟،علما أن قسما ضئيلا جدا منها فقط يقع في أوروبا!).اليوم وعند مشاهدتي الأخبار على قناة الجزيرةالقطرية(الغنية عن التعريف!)،كررت المطالب التركية (كشرط؟)لأنضمام أنقرة(للتحالف الدولي ضد الأرهاب!).هذه المطالب والتي أصبحت معروفة ومثيرة للإستهزاء والجدل!(أصبح الكثير منا هنا يقول:(شروطك مثل شروط أردوكان،"مضحكةوتعجيزية "؟)أريد هنا ذكر (بعضها!)مجددا:
1."تدريب العناصر المعتدلة من المعارضة السورية"؟(نريد هناأن نعرف ماالمقصود من"المعتدلة"؟)إذا كان(الحليف الأستراتيجي الجديد؟)لأردوكان؟،أمير قطر، قد قال في مقابلة مع قناةCNNالأمريكية مامعناه("إننا لانعتبر المنظمات الأسلاميةالأخرى التي تقاتل في سوريا إرهابية"؟.أي،وبمعنى آخر!،أن كل من يقاتل النظام السوري هناك(بإستثناء داعش!)هو مجاهدا أو ثوريا محقا(ويجب مساعدته؟)
2."تكوين منطقة آمنة في سوريا على الحدود التركية ويمنع تحليق الطيران(الحربي؟)فوقها"؟.هذا يؤدي بطبيعة الحال عاجلا أم آجلا إلى أن تصبح هذه المنطقة قسما من الأراضي التركية!(كما ضمت تركيا سابقا مدينتي أنطاكية والأسكندرونة السوريتين إليها!).
3."محاربة نظام الأسد و(إسقاطه!)"؟؟.
كل إنسان عاقل يضع هذه الشروط(تحت المجهر!)يصل حتما إلى بعض النتائج الدامغة كالسلوك الشاذ والتدخل السافر في شؤون دول مستقلة ومحاولة إجبار الآخرين على قبول مطالب مضحكة(وشبه؟)مستحيلة!.كل هذا يعكس سلوك وطبيعة حكام تركياالحاليين،ويصل إلى خلاصة مرة وهي:
1.من أعطى الحق للسيد أردوكان بأن يقرر من هو مؤهلا للرئاسة في الدول المجاورة؟
2.وإذا كان هذا المطلب الوقح قد تم(وكما يتوقعه المرء!)بالأتفاق مع دويلة قطر (والسعودية طبعا!)فيجب على السيد أردوكان،إن كان لايتصرف طائفيا حقا!ويؤمن بحقوق الأنسان المعروفة عالميا!أن يطلب من حلفاؤه،عربان الخليج،أن ينشروا العدالة والسلام والحرب ضد الطائفية في بلدانهم(شيعة مضطهدون جدا في السعودية،عمال أجانب محرومون من أبسط حقوقهم ويعاملون معاملة غير إنسانية في قطر!)!)وقبل كل شيءيجب أن يعترف هو وحكومته بالحقوق المشروعة للأكراد في بلاده!.
3."من طالب ب(المستحيل!) حتى يحقق شيئا ما! لهو برهان بأنه لايريد تحقيق ذلك الشيء!).تركيا أردوكان(وبإتفاق أكثر المحللين السياسيين في العالم!)هي التي أيضا كونت داعش الأرهابية وساندتها(ولا تزال تساندها!)،ولأسباب أصبحت معروفة للقاصي والداني،ولهذا(أكرر!)لاتريد أن تخوض حربا ضدها وتجد الأعذار لذلك!.موقف السيد أردوكان المخزي من مأساة مدينة كوباني الكردية(المستمرة!)وموقفه السلبي الذي لايصدق تجاه شيعة العراق خاصة والدعم لأبادتهم(طائفيا!)من من هم على شاكلته من سنة العراق الطائفيين،وعربان الخليج الوهابيين ،هو الدليل الواضح على تورط حكام تركيا(العثمانيين!)الحاليين في مآسي وويلات العالم العربي بصورة خاصة والشرق الأوسط بصورة عامة!.