اعتذار بايدن وذيول امريكا/طاهر مسلم البكاء

Sun, 19 Oct 2014 الساعة : 0:32

لم يكن ما ذكره بايدن من على منبر جامعة هارفرد خافيا ً
فالجميع يعرفه اصدقاء امريكا وحلفاءها ،في المنطقة العربية والشرق الأوسط او بعيد عنها ، ولكن مالايعرفه بايدن ان مثل هذا الدجل والدسائس لن تنطلي على الشعوب الى الأبد فمعروف ان جميع الحلفاء الذين ذكرهم وحاول القاء المسؤولية على كاهلهم هم ذيول وتوابع للسيد الأمريكي يؤتمرون بامره ولا يأتون امرا ً كبيرا ً مثل هذا الأمر لوحدهم دون توجيهه وموافقته ،انها امور من صلاحية امريكا وحليفتها الصهيونية ولااحد سواهم .
اللعبة المستلطفة :
      لقد ظهرت هذه الدول وهي تستلطف اللعبة وخاصة بعد ان شاهدت سهولة الأمر بعد الذي جرى في ليبيا وبدوا شديدي الأشتياق لرؤية ذات الأمر يتكرر في سوريا في الطريق الى لبنان والعراق وايران وروسيا وغيرها ،حيث لايتطلب الأمر سوى رزم من دولارات البترول وتسهيلات على الأرض وتصويت في مجلس الأمن ويكون قد انتهى الأمر .
      لقد بان التأفف وعدم الأرتياح واضحا ومكشوفا ً على وجوههم كالاطفال وقد فقدوا لعبة وذلك عندما اطلق الروس والصينيون اول فيتو في مجلس الأمن بالضد من تطلعات السيد الأمريكي وذيوله من عرب الدولار مما ادى الى عدم تكرار اللعبة الليبية في سوريا وتخريبها .
   لايعرف على وجه الدقة ما الذي يكسبونه من امر كهذا، تخرب فيه دول العرب وتسيل الدماء العربية وتحل الفوضى والتهجير والحرمان لشعوب باكملها ولا يستفيد ويقوى من جراءه في المنطقة سوى العدو الصهيوني ،لايمكن ان نقول باي حال من الأحوال انهم يناصرون الديمقراطية فهم يعيشون في القرون الحجرية ولايعرفون شئ عن الديمقراطية سوى دعم الحركات الأرهابية والتكفيرية والمنظمات المرتبطة بالقاعدة ،ولكن يقال انهم حصلوا على وعود بالمحافظة على كراسيهم متناسين ان حلفاء اقوى واهم منهم قد ذهبوا مع الريح عندما حانت لحظة ازاحتهم .
      وقد كانت الحجة اسقاط بشار الأسد ، ولكن ما ذنب شعب سوريا الذي اصبح بحال يرثى له وقد مر بظروف تشابه ظروف الفلسطينين من قتل وتهجير،وما ذنب شعب العراق الذي يعاني الأمرين اليوم .
وقد دارت الدوائر وبدأت طلائع داعش تصل اراضي اولئك الممولين والمساندين الأوائل لولادة داعش ،وهكذا بدأنا نراهم يدفعون بالاتجاه المعاكس فكما دفعوا لولادتها فهم اليوم يدفعون ويشاركون سيدهم الأمريكي  للقضاء عليها بعد ان اصبحت غولا ً كبيرا ً .
ولكن هل ان امريكا لاتعلم ؟
    انها احجية لايصدقها احد انها لعبة امريكا الأولى منذ ان ظهرت على المسرح الدولي وقد ازداد الأمر كثيرا ً عند انفرادها بالعالم وخلا لها الملعب كما يقال ،فهي المدافعة عن الحرية وحقوق الأنسان وهي البلد الأول في انتاج اسلحة القتل والدمار واستعباد الآخرين ،وهي البلد الذي يج\حصل رؤسائه على جائزة نوبل للسلام ،لما اصبحت لهم من سيطرة على المنظمات الدولية ،فيما هم يصطفون على طول الخط مع الصهاينة الذين يزيحون الفلسطينيين خارج ارضهم او يقتلونهم ليجلسوا مكانهم والذين جربوا فيهم كل انواع الحصارات وكل انواع اسلحة امريكا القديمة والحديثة واذا نظرنا الى  احدث تقرير تابعته "المسلة" على صفحات " نيويورك تايمز "، واستمد معلوماته من "مركز بحوث الصراعات المسلحة"، الامريكي، الذي قام بدراسة عينة كبيرة من الأسلحة والذخيرة التي يستخدما تنظيم داعش في العراق وسوريا  :
     أن "الذخيرة التي تم نقلها للمساعدة في استقرار الحكومات، تم تمريرها بدلا ً من ذلك إلى الجماعات (الجهادية)"، مما ساعد على تغذية صعود "الدولة الإسلامية".
وعلى صعيد الاهتمام بالحرب على الارهاب في الشرق الاوسط، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومى، إن السلطات الأمريكية تعرف أن هناك عشرات الأمريكيين يقاتلون جنبا إلى جنب مع المتشددين المتطرفين، وسوف تتعقبهم حال حاولوا العودة إلى البلاد.
 وأشار مدير الـFBI   إلى أن الإرهابيين سواء مع "جبهة النصرة" أو "داعش"، على مستوى عال من الخبرة والخطورة. فكلتا الجماعتين وريثتين لتنظيم القاعدة وتشكلا تهديدات مختلفة.
ويثير هذا الطرح السؤال عن مدى الدعم والتسليح الذي قدمته دول مثل قطر والسعودية وتركيا والاردن للتنظيمات الارهابية في سوريا وانتقالها بعد ذلك باسلحتها الى العراق.
وعثرت القوات الامنية العراقية على اسلحة وسيارات سعودية في الانبار والموصل خلفتها الجماعات الارهابية بعد انسحابها.
    مما لاشك فيه ان للسيد الأمريكي وحلفاءه من الصهاينة اهدافا ً جديدة مما يثار اليوم حول محاربة داعش ،وانهم يشتركون في هذا ليس لسواد السوريين والعراقيين ، وان ما تقوم به طائرات ذيول امريكا هو باوامر من امريكا وليس لفهم اوتنوير اصابهم بخصوص داعش ،ولكن لاتاتي الأمور دائما ًكما يشتهون وقد بدأت اولى هذه المشاكل على الساحة التركية ومن المتوقع ظهورتاثيرات داعش في الساحة الخليجية وبزمن سريع وعندها لن يشفع لهم سيدهم وسيكتوون بنارهم التي صنعوها بايديهم .

Share |