لا زالت راية الانتصار بيديهم/اسماء الشعلان
Wed, 15 Oct 2014 الساعة : 11:57

لا زالت راية الانتصار بيديهم
هذه لوحة، حدودها من أمرلي الصمود، شباب أعطوا كل ما يملكون، أنفسهم نذروها، ورسموا طريقهم بيديهم، رغم الدماء التي سقطت، شهداء أسبايكر، والصقلاويه، أطفال العراق، الذين قتلهم الجوع والعطش على أرض الحدباء، وهم يحاولون الهرب بحثا عن الحرية، لوحة اختلطت بين الماضي، والحاضر، خطت طريقا لها من الشمال إلى الجنوب، خط بإقدام النازحين الذين أنحلهم التعب.
هذا الأمر لم يقلل من العزيمة، بل زاد الأمل في نفوس أليوث الذين حملوا المرأة والطفل، غيرتهم بجباههم، لكي يجلبوا الأمن والأمان ... تسابقوا ليوث العراق، وهم شباب بعمر الورد، لنصرت الدين والمذهب ولأخذ الثائر لحضارتهم، صور نقلت عن مقاتلين إبطال؛ رغم أن ملابسهم مزقت، ورغم أن المحاصرة طويلة، يصبرون، يقاتلون، من أجل دموع الأمهات،هذا نص ما قاله احد الذين عادوا ليحكوا لنا شجاعة ليوثنا.
ها نحن نحتفي بهذه الشجاعة والبسالة، وهم يعيشون في خندق واحد يقتسمون رغيف الخبز فيما بينهم، مبدأ الإيثار بين المقاتلين، يجعلنا نشعر مطمئنين، ومتأكدين بنصرهم.
أنهم يقرون أعيننا، ويسطرون أجمل الصور في معركتهم العادلة، أمام الأوباش، أنها ملاحم بطولية رائعة، شهادة يتمناها كل من يحب الحق ويرسم لنفسه أقرب طريق، للوصول إلى دولة العد الألهي.
الغيرة وعزة النفس؛ لدا قواتنا من الجيش، والشرطة، والحشد الشعبي، من كافة السرايا، الذين وحدهم حب العراق، لكي يحافظوا على خطوط خارطتنا، التي يشع النور من كل زواياها، ولدحر كل الطامعين والمتربصين فيها، نحن نقول عودوا لنا الأمل، وشعاع ألعزه حاملين النصر، أو الشهادة، فقلوبنا وقلوب الأمهات، تدعو لكم بالنصر، وعيون أطفالكم تنتظر ذلك النصر المؤزر والفرحة التي تتحقق بيديكم، إن شاء الله بكم.
أسماء الشعلان