تحرير مدينة الموصل العزيزة بين الأطماع التركية المعروفة ورفض أغلبية ساسة الشيعة لقوات برية أمريكية أيضا لتحريرها!/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري

Tue, 14 Oct 2014 الساعة : 12:01

أعتقد أن هذا المقال سيثير غضب من لايريد أبدا أن يرى قوات أمريكية برية مرة ثانية في العراق!.قبل كل شيء أريد أن أقول بأني شيعي ومن حقي بل من واجبي أن أصرح برأيي وأرجو أن يحترمه من لايؤيده!.
عندما إستولى تنظيم داعش الأرهابي على مدينة الحدباء في بداية الشهر السادس من هذه السنة لم يصدق أكثر المحللين في العالم أن تنظيم إرهابي متوحش،يبلغ عدد إرهاببيه الذين إحتلوا مدينة أم الربيعين 2000 مقاتلا تقريبا،(تهزم؟)جيشا(مدربا ومنظما؟)يزيد عدد جنوده على الثلاثين ألفا على أقل تقدير!.لقد بدأ التهكم والضحك في كل أنحاء العالم على "سلوك القوات العسكرية"والتي إنهزم معظم قوادها الكبار إلى إقليم كردستان وترك الجنود البسطاء بدون أوامر قتالية مما أدى إلى حدوث ماحدث وسيطرة الأرهابيين التامة على الموصل والأستيلاء على الأسلحة الحديثة التي كانت عند القوات(المنسحبة!).لقد حول هؤلاء الأرهابيون المدينة الجميلة المتحضرة إلى سجن كبير وأصبحت شوارعها أماكن لذبح من يختلف معهم من السكان!.الحقيقة التي لم يدركها أكثر المحللين هو أن سقوط الموصل  ليس لع علاقة بشجاعة الجندي العراقي أبدا بل حدث وفقا لمؤامرة كبيرة تم التخطيط لها قبل الحدث بشهور.لقد لعب السيد مسعود ومؤيدوه أيضا دورا مهما في نجاح المخطط وقام بإستغلال هذه الفرصة للسيطرة على مدينة كركوك ومناطق أخرى وبدعم(غير مباشر؟)من حليفه الجديد؟؟؟ أردوكان تركيا والتي أثبتت الأحداث الأخيرة بأنه أحد الداعمين لداعش في الماضي والآن!. لاأريد الحديث هنا عن وهابيي السعودية وقطر ومن لف لفهما من أقطار الخليج الأخرى وكذلك عصابات حزب البعث الفاشي وكثير من الطائفيين السنة في المناطق الغربية،لأن هذا يعرفه الجميع ولكني أردت توضيح مايلي:
يجب الحذر الشديد من المخطط التركي المعروف منذ إبرام معاهدة سايكس بيكو أثناء الحرب العالمية الأولى،حيث طالبت تركيا في ذلك الوقت(ولا زالت تتمنى؟)بضم الموصل إليها.هذا المخطط لاينجح طبعا إذا لم يشترك به حليف أردوكان الأستراتيجي الجديد؟،السيد مسعود البرزاني وأكراده،وعدم دعم عربان الخليج(وعلى رأسهم هذه المرة قطر اللقيطة!)،وغياب دعم الطائفيين السنة العراقيين!.هذاالمخطط يصبح لاقيمة له أبدا إذا تم تحرير مدينة الحدباء من(أحباب أردوكان؟)،إرهابيي الدولة اللاإسلامية!.ولكن! كيف يتم تحرير المدينة من قبضة الأرهابيين إذا كان القصف الجوي فقط،أمريكيا وعراقيا،لايؤدي إلى النتيجة المطلوبة؟.أكثر خبراء (الحروب!) في العالم يرون أنه بدون قوات أرضية قوية وحديثة لايمكن تحرير المدينة(أبدا!)ويتوقعون بأن القوات البرية العراقية لاتستطيع لوحدها(بالرغم من الغطاء الجوي!)تحرير المدينة وذلك لأن الجيش العراقي،وبصراحة،أصبح(أسيرا!)للطائفية في صفوفة وهذا مانشاهده ونسمعه كل يوم تقريبا من الطائفيين السنة في المناطق الغربية!
إذن ماهو الحل؟ الجواب(حسب إعتقادي!)هو السماح للقوات البرية الأمريكية بالأشتراك أيضا بتحرير المدينة،لأنها،شئنا أم أبينا!،قوات مدربة جيدا وذو خبرة قتالية عالية ومجهزة بأحدث الأسلحة التي توصلت لها التكنولوجيا العسكريةالحديثة لحد الآن!.لاأعتقد أبدا أن هدف الأمريكان هو إحتلال العراق مرة ثانية(وبناء قواعد فيه؟).أمريكا عندها عشرات القواعد العسكرية في المنطقة(السعودية،قطر،البحرين ووو...الخ).يجب على الشيعة العراقيين،وخاصة  بعض السياسيين منهم والذين بدأ صراخهم ورفضهم للقوات البرية الأمريكية (يتعالى!)،لأسباب أصبحت معروفة!،أن يدركوا أنهم في خطر كبير جدا يهدد وجودهم كبشر(ومذهبهم كشيعة؟).كفى ضحكا على الشيعة البسطاء!إتركوا الكره الغير مبرر أبدا اللآن وفي هذا الظرف القاسي لوجود العراق بصورة عامة وللشيعة بصورة خاصة!.ولنا في التصريح (الذي سمعته اليوم!)للسيد رئيس أركان الجيش الأمريكي مارتن ديمبسي والذي بين  مامعناه(بأن أرهابيي الدولة الأسلامية كانوا على بعد25 كلم من مطار بغداد الدولي  عندما إستعمل الجيش الأمريكي طائرات الأباشي "لأول مرة؟"لطردهم!).
أفيقوا ياأبناء مذهبنا الطاهر وإتركوا (العنتريات!)والرفض العاطفي الغير مبرر غالبا!فإرهابيو داعش وبمساعدة وهابيي الجزيرة الكفرة وتركيا أردوكان يريدون والله فناءكم!.ولا عذر لمن أنذر!.

Share |