وكالات:
أقر تنظيم "داعش"، الاثنين، بإقدامه على سبي عدد من النساء الإيزيديات بعد سيطرته على عدد من القرى الإيزيدية في مناطق سنجار غرب الموصل، مشيرا الى أنه تم توزيعهن وأولادهن على المسلحين المنتمين له.

وقال موقع "فرانس 24" في تقرير، إن "تنظيم الدولة الإسلامية اعترف في مجلة دابق التابعة له والتي تصدر باللغة الإنجليزية بإقدامه على سبي عدد من نساء الإيزيديين بعد سيطرته على عدد من القرى الإيزيدية في مناطق سنجار غرب مدينة الموصل"، مبينا أن "هذا الاعتراف يأتي بعد سيل من الأخبار ضجت بها وسائل الإعلام في الأشهر الماضية حول قيام أسواق للرقيق في شوارع الموصل العراقية والرقة السورية".
وأضاف الموقع أن "التنظيم اعترف بأخذه نساء كرديات إيزيديات سبايا من خلال مجلة دابق التابعة له والتي صدرت بالأمس وباللغة الإنجليزية"، مشيرا الى أن "الذراع الإعلامي للتنظيم خصص في هذا العدد، وهو الرابع، فقرة كاملة من صفحات عدة لشرح إقدامه على هذه الخطوة وتفسيرها مرفقة بالقرائن التي تخدم توجهه هذا".

وأوضح أن "التنظيم يشير في هذه الفقرة التي أتت بعنوان (إعادة إحياء الرق قبل حلول الساعة) الى أن من غير الطبيعي أن تستمر الأقلية الإيزيدية بالوجود في سهل نينوى وفي العراق والشام عموما، ذلك إن تم اتباع ما أوصى به النبي محمد منذ 1400 عام فيما يخص التعامل مع المشركين من الذين يرفضون اعتناق الإسلام".

وأشار الموقع الى أنه "من هذا المنطلق وبعد هذا التفسير الشرعي الذي اعتمده التنظيم، تم خطف عدد من النساء الإيزيديات بعد سيطرة التنظيم على عدد من القرى الإيزيدية واعتبرن سبايا قبل توزيعهن وأولادهن على المقاتلين من الذين شاركوا في معارك سنجار، وتم نقل خمسهم إلى الدولة الإسلامية"، أي اقتسامهن كأية غنيمة حرب.

يشار الى أن تنظيم "داعش" نفذ عقب سيطرته على اجزاء واسعة من محافظة نينوى في حزيران الماضي حملة قتل وتهجير واختطاف طالت أبناء المكون الإيزيدي في سنجار.

وأكدت رئيسة لجنة الدفاع عن حقوق المرأة في برلمان إقليم كردستان إيفار حسين أن مسلحي تنظيم "داعش" أقدموا خلال سيطرتهم على قضاء سنجار على خطف نحو 500 امرأة وفتاة واحتجزوهن في إحدى القاعات الرياضية بمركز مدينة الموصل، وما زال مصيرهن مجهولا.
السومرية نيوز/