في الناصرية ...الإمام عمر الاشرف الملقب(بالشريف ..واخو شليلة..وسبع البدور)
..لا ماء صالح للشرب..لا كهرباء..ولا صالة نسائية .وزواره يطالبون  بفندق وحدائق..وامرأة تدعو الخطباء باستذكاره
ذي قار / فوزي التميمي
الإمام الشريف الذي يقع على بعد 15 كلم غرب مدينة الناصرية  مركز محافظة ذي قار هو أبو علي عمر الاشرف بن الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن الإمام علي بن ابي طالب عليهما السلام واخيه زيد الشهيد الذي أرسله بثورة ينتفض فيها على الظلم وإصلاح امة جده حيث وصل الى هذه المدينة وقطن فيها حتى تعرض الى طارئ صحي أرقده الفراش ومالبث ان فارق الحياة بعد ثلاثة أيام من مرضه
الإمام الذي لقب الاشرف نسبة الى عم ابيه عمر الأطرف بن علي ابن الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام يومه الزوار من كل حدب وصوب من انحاء العراق ومن المدن المجاورة لمحافظة ذي قار الديوانية والسماوة البصرة وكربلاء والنجف والحلة والحي والكوت وغيرها الا انه يفتقد الى ابسط مقومات الخدمات التي تقدم للزائر حيث لايوجد مأوى للمبيت او ماء صالح للشرب واستمرار انقطاع التيار الكهربائي فيه
ولمناسبة عيد الغدير الاغر شبكة اخبار الناصرية ارتات ان تزور الامام الاشرف واستمعت الى قول السدنة (القيم) الحاج جليل فرحان البايش من عشيرة الغزي ذو العمر 72 عاما  بعدما امسك كادرها بشباك الضريح داعيا الى الله عز وجل ان يمن على العراق وأهله بالامان والخير وان يرفع هذه الغمة عن هذه الأمة انه سميع مجيب أجاب اني توارثت هذا المرقد عن جدي السابع ومن ثم انا وولدي وابن ولدي التاسع تحدث بألم وحسرة لعدم اهتمام واضح بهذا الضريح لعدم وجود ابسط الخدمات للزائر مطالبا الحكومة المحلية توفير الماء الصالح للشرب واستمرار التيار الكهربائي الخط الحرج
وقال هذه المطالب قدمتها الى قائمقام قضاء الناصرية الذي زار الامام قبل ايام ووعدنا بتوفير تلك المستلزمات كما نطالب المعنيين ببناء فندق وإنشاء حدائق وامكان استراحة ومظلات فضلا عن بناء صالة كبيرة للنساء قد تصل تكاليفها الى 80 مليون دينار
وماذا عن الاوقاف اشار الى ان الاخير طلبوا منا ادخال الامام الاشرف ضمن دائرة الأوقاف والتصرف بالأموال العائدة له وعرضوا علينا  6الى 7 درجات وظيفية فكان الرد بالرفض من جهتنا كما تم الرفض بالسابق ابان النظام قبل عام 2003
بعد ذلك عرج الكلام عن  الألقاب التي كانت تطلق على الامام عمر الاشرف بن الامام زين العابدين علي بن الامام الحسين فقال السدنة الحاج البايش تم إطلاق ثلاثة ألقاب على الامام الشريف منها (الشريف ابو هاشم) لكونه هاشمي سلالته تعود الى الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام واللقب الثاني (سبع البدور) لان هناك سبعة اخوان سرقوا فادوا اليمين كذبا ومالبثوا ان تمشوا قليلا حتى بدا واحد تلوا الأخر يتساقطون حتى فارقوا الحياة على الفور اما اللقب الثالث (اخو شليلة) لم يفصح عنه لعدم معرفته به
زائرون يؤدون الزيارة حول ضريح الامام سالنا احدهم فقال نحن نأتي الى الامام الشريف كل جمعة مع عوائلنا نتبرك وندعو من خلاله الى الله ان يعم السلام على بلدنا وان ينعم علينا بالصحة والعافية
اما الزائر جميل طاهر ابو سارة (مدرس لغة انجليزية) دعا المعنيين الى الاهتمام بالمراقد الدينية ولاسيما ضريح الامام الشريف حيث هناك مخلفات لاتليق بمكانه فضلا عن عدم وجود ابسط مقومات الراحة كأماكن استراحة متنزهات حدائق فنادق تبليط شوارع  حيث هناك تقريبا خمس كليوات مترات غير معبدة يبدا من السيطرة العسكرية وينتهي عند محطة  الناصرية الحرارية مطالبا في الوقت نفسه بلدية الناصرية ان تزور المكان وتقوم بواجبها من حيث التنظيف ورفع الأنقاض
طفلة اسمها زهراء تؤدي الزيارة وترتدي حجاب ابيض وجبة سوداء اللون وتمسك بيدها ثلاثة أقلام اثنان (رصاص وأخر حبر) بكت في بادئ الأمر وقالت جئت للتبرك بزيارة الامام الشريف وأدعو الى والدي ووالدتي بالعمر المديد وان  يعم الخير والعافية والصحة عليهم وجئت لادعوا متوسلة الإمام لأخي مصطفى  وأختي الاكبر  بالنجاح لأنهما في الصفوف المنتهية حقيقية تألمنا لحديثها ودعواتنا لهما بالتوفيق
وطالبة امرأة كبيرة في السن طلبت عدم ذكر اسمها خطباء المنابر الحسينية ان يستذكروا هذا الامام في خطبهم الحسينية وان يعطوا نبذة عنه ومن هو وكيف جاء الى هذه المدينة لما له من فضائل ومكارم على من يقصده من الزوار .
الإمام الجليل الامام الشريف وحسب ما مدون   أمه أم أخيه زيد الشهيد بن علي بن الحسين عليهما السلام اسمها (جيدا )وقيل (حوراء)
وقال المفيد في الإرشاد كان الإمام عمر بن علي بن الحسين عليهما السلام فاضلا جليلا وكان ولي صدقات رسول الله (ص) وصدقات أمير المؤمنين (ع) وسخيا وكثير العبادة والاجتهاد وكان الإمام الباقر (ع) يكرمه ويرفع من منزلته
كما رؤى الشيخ محمد حرز في كتبه مراقد المعارف عن الامام الباقر عليه السلام إي إخوتك احن إليك فقال عليه السلام اما اخي عبد الله فيدي التي ابطش بها واما اخي عمر فبصري الذي ابصر به  اما اخي زيد فلساني الذي انطق ب هاما اخي الحسين فحليم يمشي على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما
وكان الإمام عمر الاشرف صدوقا فاضلا من السابعة (اي من اتباع التابعين حيث رؤى الحديث عن ابيه الامام زين العابدين عليه السلام وعن أخيه الإمام الباقر وعن ابن اخيه الإمام الصادق توفى وهو ابن 65 عاما كما قاله البخاري في السلسلة العلوية وقيل ابن 70 عاما عن رجال الشيخ الطوسي
بعد ذلك انتقلنا في أروقة المرقد وخارجه حيث شاهدنا عند باب الدخول (بسطات لبيع الحلويات والعاب الأطفال )وأخرى ثلاجات صغيرة لبيع الماء البارد والعصائر والمشروبات الغازية اما الجهة الاخرى مخلفات وأوساخ تحتاج من يعينه الامر الى همة لرفعها فضلا عن وجود مرافق صحية بسيطة بالرغم من اعادة ترميمها بدلا من أماكن الوضوء القديمة في داخل المرقد هذا الى جانب بنايات صغيرة لجلوس الزائرين .