بريمر والشيخ العراقي الاصيل/ادريس الحمداني
Fri, 10 Oct 2014 الساعة : 1:07

ثمة علاقة في موضوع يتضمن هدفا مشتركا وحكمة بليغة بين الحاكم المدني لسلطة الائتلاف بعد التغيير الذي
شهده العراق عام2003 وبين الشيخ العراقي الاصيل الذي مثله بجدارة في محل كلامنا هذا الانسان الرائع والبسيط
(السيد شاكر شنان ال محل) وهو من جنوب القلب من قريةصغيرة في سوق الشيوخ تلك المدينة التي تمطر ابداعا
وفي جميع المجالات وهذا الانسان محط انظار من حوله لتمتعه بثقافة عامة فضلا عن نفس كريمة تشع منها صور الوفاء والضيافة بأحسن وجه مشرق...........
وهنا لا نريد اعطاء وصفا او مقارنة للاثنين بقدر ما نود ذكر العامل المشترك بينهما وهوان الاثنين من اصحاب الحكمة التي يستمد من موضوعيهما برغم الاختلاف بين الاثنين .....ففي احدى المرات زار الشيخ الكريم ضيفا يرتدي ملابس فخمة فقام الشيخ بحسن الضيافة وتقديم وجبة الطعام الفاخرة له وعندما احتسى الاثنان اكواب الشاي اراد الشيخ ان يمد رجليه للراحة ولكنه كلما اراد ذلك فكر بمقام او منزلة صاحبه..وسرعان ما تفوه الضيف بسؤال وهو ينظر الى المصاحف الموجودة في مكتبة الشيخ ..هل ان هذه المصاحف متشابهة ام مختلفة فيما بينها ؟...ليكون هذا السؤال باب رحمة للشيخ كي يمد رجليه على راحته لانه عرف الضيف ومستواه وقيمته من سؤال واحد نطق به ............
اما بريمر يمتلك رجل تختلف عن رجل شيخنا الجليل كونها ترتجف خوفا حين عقد بريمر اجتماعه الاول مع القادة السياسيين في العراق لشعوره البالغ في الخوف والقلق من مايتوقع مواجهته من امتحان او مواقف محرجة ستسببها له اسئلة القادة العراقيين حيث كانت تدور في ذهنه انهم سيحرجونه في اسئلة مثل ( لماذا الاحتلال.....ولماذا الاخطاء التي
ارتكبت ضد المدنيين نتيجة اعمالكم العسكرية.. واسئلة اخرى.....) لكن الذي حدث تم عقد الاجتماع وكانت اسئلة السياسيين قد تمركزت وبشدة حول مستحقاتهم المالية ..مقدارها وما موعد قبضها...وهذا ماجعل بريمر مرتاحا لكون الخوف قد ذهب والرجفة قد غادرت رجليه لكونه قد فهم ماذا يريدون منه .......لينصب اهتمام بريمر بزيادة رواتب
المسؤولين والمبالغة فيها والتي لازالت مبالغ فيها لحد الان...........وهنا قد وضح التشابه الكبير بين حكمة الشيخ العراقي الاصيل ومستر بريمر..............
ادريس الحمداني