من ينقذ مدينة عين العرب(كوباني) البطلة وهي تستغيث؟/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري

Thu, 9 Oct 2014 الساعة : 1:49

مدينة كردية سورية جميلة تقع على الحدود مع تركيا،شاء القدر أن تكون منذ أسابيع في أولويات الأخبار العالمية لأنها تقاتل أعتى تنظيم إرهابي عرفه التأريخ،متخذا من الأسلام الحنيف قناعا أسودا لتمرير مخططاته التدميرية بعد أن ظهر إلى الوجود كأحد أطراف مايسمى بالثورة الشعبية ضد نظام الأسد قبل ثلاثة أعوام تقريبا وبإسناد مادي وعسكري وإعلامي لايوصف من دول خليجية متخلفة أخلاقيا ودينيا،بل إنها لازالت تعيش في عصر الجاهلية،زمن النهب والسلب وقتل النفوس البريئة،وأعني هنا طبعا دويلة قطر اللقيطة والسعودية الوهابية ودول خليجية أخرى،إضافة إلى دعم تركيا أردوكان العثمانية.حتى الأنسان(الحيادي؟)لايصدق أبدا مايحدث أمام كل دول العالم،وفي وضح النهار، من قتل،وتدمير مدينة آمنة على يدي أوباش لايعلم أحد بالضبط كيف ومن أين جاءوا؟.المؤسف جدا هو أن هذه المدينة المجاهدة تستغيث منذ أيام وترجو (أصحاب الضمائر؟)لأنقاذها من دمار محقق لها وذبح لأبناءها وبناتها الأبطال والذين سجلوا بتضحياتهم  ملحمة بشرية نادرة سيذكرها التأريخ دائما!.عندما تحركت دبابات تركياأردوكان بإتجاه الحدود التركية-السورية قبل عدة أيام،إستبشرنا خيرا وإعتقدنا أنها جاءت لدعم الأبطال الكرد المدافعين  عن المدينة والذين لايمتلكون معدات عسكرية حديثة وكثيرة مقارنة بأحدث الأسلحة(الغربية أيضا!)عند قتلة كفرة متوحشين جاءوا للنيل منهم!.الذي حدث لايمكن وصفه أبدأ(فيما يخص القوات التركية!).توقفت الدبابات التركية على الحدود وعلى بعد عدة كيلومترات من المدينة المحاصرة،وبدلا من الدعم المرجو بدأت (تطارد!)أكراد تركيا الذين هبوا لنجدة إخوتهم أكراد سوريا(المحاصرين؟)والدفاع أيضا عن المدينة،وتطردهم من المناطق الحدودية.بدأ العثماني أردوكان يبحث عن أعذار مضحكة سخيفة لامجال لذكرها الآن لكي ينأى بنفسه عن أكبر الويلات البشرية التي تحدث أمام عينيه أيضا وقد يكون هو أحد أسبابها!.أكاد أجزم بأن وقوف قواته العسكرية كمتفرج وعلى مقربة من المدينة البطلة ،وهي(المدينة)تكافح شرا لايوصف،ماهو إلا إسناد(غير مباشر؟)للأرهابيين للقضاء على المدافعين الكرد داخل المدينة،ولم لا؟وبلاده تعتبر من العوامل المهمة لظهور هذا التنظيم الأرهابي ودعمه أيضا!.ماأثار حفيظتي حقا هو تصريحه الذي بثته وكالات الأخبار العالمية اليوم والذي ينص "أن المدينة ستسقط عاجلا أم آجلا"؟.
هل سمعتم أقبح من هذاالموقف(المخزي اللاإنساني!)؟والذي هو(وحسب ماأعتقد!)إشارة واضحة للأرهابيين بأنهم(سيحققون النصر؟؟؟وسيحتلون المدينة!)،ليدمروها ويذبحوا سكانها البررة!.لم أتوقع يوما بأن الكره التركي(الأردوكاني!) للأكراد سيصل إلى هذه الدرجة!.إذن أين ذهبت محاولات ومساعي السيد مسعود البرزاني التي أراد من خلالها جعل تركيا أردوكان(حليفا إستراتيجيا له؟)،وأين ذهبت ملايين الدولارات التي حصل عليها الأتراك أيضا من مبيعات بترول الشعب العراقي المسروق بعد أن قام السيد مسعود،وبالتنسيق مع(حلفاؤه الجدد،أتراك أردوكان؟)"بنهب" ثروة العراق الجريح الرئيسية وبيعها بثمن بخس؟،الجواب هنا:"لزيادة ثروة أردوكان وجماعته وبدون أي تغيير لنفسيتهم العثمانية الأتاتوركية(المريضة!)التي لاتعرف غير مصلحتها فقط ولو على جماجم جميع سكان المعمورة!.أثبتت مأساة مدينة كوباني مجددا(وبدون شك!)أن أتراك أردوكان أكبر أعداء الشعب الكردي وحقوقه المشروعة! وإنهم(يأخذون ولا يعطون!)،وهذه حقيقة تأريخية معروفة منذ تأسيس الأمبراطورية العثمانية الطائفية العنصرية البغيضة.النصيحة التي أقدمها للأخوة الأكراد العراقيين بصورة عامة وللسيد مسعود البرزاني خصوصا هي:(أن شيعة العراق كانوا ولا يزالوا في خندق واحد معكم!)،في محيط تسود فيه العنصرية والطائفية المقيتة ولايريد الخير للأكراد والشيعة أبدا!.تعاونكم الحقيقي مع إخوتكم شيعة العراق (أيضا!)لبناء عراق إتحادي ديموقراطي حديث هو قبل كل شيء من مصلحتكم!،ودعوا الأعتماد على أقوام أثبتت الأحداث المأساوية الحالية بأنهم في الواقع أعداء لكم!.حقوقكم المشروعة(كشعب) لايمكن تجاهلها أبدا!.
تحية حارة أبعثها،ومعي جميع أحرار العالم ومثقفيه وكل إنسان يعرف حقا ماتعني كلمة"الأنسانية"!،إلى المدافعين الكرد(رجالا ونساءا)عن مدينة عين العرب(كوباني)البطلة،والخزي والعار لمن يتركهم لوحدهم في(سوح الجهاد!)،ولعن الله من يرى نساء المدينةالكريمات،يفجرن أنفسهن لصد الأرهابيين،ولم يباشر فورا لأسناد من يدافع عن وجوده!.

Share |