المالكي بتنحيه اسقط خصومه/عماد خلف المشرفاوي

Thu, 9 Oct 2014 الساعة : 1:34

الكل يتذكر الهجمه الشرسه التي وجهت ضد نوري المالكي اثناء توليه رئاسة الوزراء من قبل  خصومه السياسيين والدول الاقليميه وحتى الولايات المتحده بحيث اذا حصل زلزال في اليابان قالوا المالكي او تسونامي في احدى الجزر الاندنوسيه يلقون التهمه على المالكي واذا حدث شجار بين شخصين في احدى شوارع كوبن هاكن سيكون المالكي هو المتهم بذلك ، وخصوصا ما يحدث في العراق من وضع امني وسياسي واقتصادي مرتبك كانت التهمه جاهزه هي (كله من وره المالكي ) واتهامات مها الدوري واقرانها في التيار الصدري والمجلس الاعلى و****** ما زالت عالقه في الاذهان وكأنه بمجرد زوال المالكي سيكون العراق جنة الله في الارض وتنتهي كل مشاكل العراق والعالم  وانتقلت هذه العدوى للولايات المتحده وقامت تتهم المالكي بكل شيء وحتى ظهور داعش كان المالكي حسب ادعاء امريكا وغيرها من الدول وذلك لكون المالكي همش السنه مما جعلهم يتطرفون ويتعاطفون مع داعش بل يتحولون الى داعش، وعند سقوط الموصل وتقدم داعش  نحو بغداد رفضت الولايات المتحده توجيه ضربات جويه ضد التنظيم لمنع تقدمه نحو العاصمه بغداد وعللت رفضها بأن الحل العسكري لا ينفع وان الحل يجب ان يكون سياسي وعلى المالكي تقديم تنازلات للسنه والكف عن اقصائهم وتهميشهم وتحقيق التوازن في مؤسسات الدوله ويضيفون الى ذلك ان الازمه بين اقليم كردستان والمركز هو المالكي لكون المالكي كذلك همش الاكراد وسلب حقوقهم ومنع عنهم الميزانيه وقطع رواتبهم والكثير من الاتهامات والمشاكل التي اصبح المالكي  شماعه  لها.. لكن المالكي بتنحيه لم يسقط بل هو من أسقط خصومه وكشف ادعاءاتهم الباطله والمزيفه تجاهه والذين كانوا يصورون للناس ان من يأتي من بعد المالكي وكأنه يملك العصى السحريه وسوف ينتهي كل شيء لكن الواقع اثبت عكس ذلك بل الامور ازدادت سوءاً ولم تنتهي داعش التي كان المالكي سببا لظهورها بل داعش تمددت وتقدمت اكثر خصوصا بعد قرار وقف القصف من قبل العبادي وداعش الان تتعرض للاكراد والايزيدين والمسيحين والرهائن الامريكيين ولا اعرف ما علاقة هولاء بتهميش المالكي للسنه كما ان المشاكل مع الاكراد لم تنتهي ولم تقر الميزانيه ولم تحل القضايا العالقه  بين الاقليم والمركز ولم يتوقف الاقليم عن تصدير النفط ولم يعيد الاكراد كركوك كما ان الهجمات الارهابيه والسيارات المفخخه والذبح لم يتوقف الذي كان المالكي هو سببا له وقتل رجال القوات المسلحه لم يتوقف من قبل ما يسمى ثوار العشائر الذين كانو يدعون هولاء هم ميليشيات وجيش تابع للمالكي ،، لم يتغير أي شيء من بعد المالكي كما وعدنا قادة التغيير بل الذي تغير هو   المناصب والمواقع من حزب لاخر وتبادل للادوار والسرقات والوزارات والمالكي بتنحيه اسقط خصومه وانكشفت حقيقتهم ولم يتحقق التغيير ولا وعودهم الورديه التي وعدوا بها الشعب ،، فتبا لهم ولنفاقهم ...!!

Share |