في العيد أخلونا/سامر أبو دجلة

Tue, 7 Oct 2014 الساعة : 23:56

انتهى عيد الأضحى المبارك و كان أيام فرحة و سرور لمن هم في بيوتهم، و على النازحين مر بألف حسرة و ألم و هم يمنون النفس لو قضوا هذه الأيام في منازلهم التي أصبحت للذكرى.
ما تعرض له النازحون يعد جريمة لا تغفر، و خطأ بحق الإنسانية، و على الحكومة أن تجد لهم الحلول بأسرع وقت، اليوم هم يسكنون المدارس، سكن قسري لا إرادي، افترشوا في الصفوف منامهم، و باحات المدرسة صارت أماكن لترفيه أطفالهم، و امتزجت أحلام الطفولة، بأحلام الرجوع إلى المنازل.
بدأ العام الدراسي الجديد، و على ساكني تلك المدارس إخلائها، أخبار تنزل كالصاعقة على من لا حول لهم ولا قوة، على أناس ينتظرون المساعدات لكي يعيشوا، مع كل المعاناة التي تواجههم كل يوم وجب عليهم الإخلاء، هل فكرت الحكومة أين سيذهب النازحين الساكنين في المدارس، أم هل جعلت خبر الإخلاء عيدية النازحين، لكي تزيد آلامهم، لا تداوي جراحهم.
إن السكن في دور العلم هو ليس بالأمر الصحيح، و كذلك السكن في الشوارع، و نصب المخيمات، في أطراف بغداد أمر صحيح، أن ما تعرض له النازحين أمر خارج عن إرادتهم، أقدار رسمتها أيادي قذرة أمثال داعش، قبل إصدار أي قرار يجب أن يوفر لهؤلاء النازحين سكن جيد، قبل إخلاء المدارس.

Share |