استراحة مقاتل/كاصد الاسدي

Tue, 7 Oct 2014 الساعة : 7:14

يفترش التراب مكاناً لراحته , ومن الحائط متكئاً له . ومن البارود عطراً وجعل من السواتر جلسات وأمسيات ود ودردشة مع ابنائه على انغام اصوات ودوي المدافع .
هو هو لم يتغير , كان هكذا ولايزال .. هو من تسلق الجبال وغاص في عمق الاهوار .. هو من عبد الطرق البرية بأشلاء اعدائه وجعلهم جيفاً تستطعم منها وحوش البراري وبر الجزيرة تشهد بذلك أبان النظام السابق ..
يعود لنا اليوم وبمعيته ابناءه الافذاذ لينقذوا مناطقاً وقرى عاث بها داعش الكفر و الفساد .. ويقدموا دمائهم الزكية قرباناً وليرفعوا راية النصر والجهاد في أمرلي ومناطق اخرى كثيرة .. ويعلو صوتهم مرددين ماقاله مولانا وقائدنا ابي عبدالله الحسين ( عليه السلام )شعار الصمود والثبات على المبدأ "هيهات منا الذلة "
ماذا بوسع كلماتي ان تقول , وقد تقف خجولة من وصف هذا النموذج الثائر
تعجز الكلمات وتقف حائرة وصاغرة عن وصف رجل ليس كباقي الرجال
بطل همام وقائد مغوار .. قيادي , عسكري , سياسي من نوع خاص .
آثر على نفسه الا ان يكون بين ابنائه البدريين مضحيا وباذلاً الغالي والنفيس , والجود بنفسه اقصى غاية الجودِ
كيف لا؟ وقد نشأ وترعرع في جلباب شهيد المحراب الثائر محمد باقر الحكيم (رضوان الله عليه )
كيف لا؟ وقد ارتوى من ماء الجهاد الطاهر وعاش لحظات المحنة
نعم هو الحاج والقائد ابو حسن العامري .. السياسي الذي نأى بنفسه عن زخرف مجلس النواب والتحف السواتر الترابية مدافعا ومحرراُ لعوائل بعض السياسيين ويبعرفون انفسهم جيداً .
العامري علم وراية خفاقة في ميادين الوغى والجهاد منذ نعومة اظفاره , لم يهدأ له بال وفي القرى المحاصرة انين طفلة ٍ .
لم يهدأ له بال ولم يكتسب الراحة وهو يسمع صيحات عجوز تنادي " واعامرياه " .
رجل والرجال قليل , لم يتهافت على منصب قط , لابل , هو من يشرف ذلك المنصب . فهؤلاء الرجال وكما عرف عنهم وعن نشأتهم وتربيتهم وانصياعهم لنداءات المرجعية هم من يجملون المناصب وليست هي التي تجملهم .

Share |