سفرة للراحة والأستجمام أم سفرة إلى جهنم؟/د.حسين رشيد دنيف العبودي الشطري....المانيا

Mon, 6 Oct 2014 الساعة : 0:21

قبل عدة أسابيع قررت أن أسافر إلى مدينة سياحية جميلة واقعة على المحيط الأطلسي في المغرب،للراحة والأستجمام،ولوحدي!.كثير من الأصدقاء نصحوني بأن لاأسافر إلى هناك لأنهم(أي سلطات المطار وإستخباراتهم...الخ)قد يحولون إسبوع عطلتك إلى سقر؟وذلك(لأني عراقي الأصل!).لم أصدق ماقاله الناصحون وأخبرتهم بأني كنت قبل عدة أعوام هناك ولم ألق غير المعاملة الحسنة(في أغلب الأحيان!).أحدهم نصحني بأن أتكلم مع المسؤولين في المطار بلغة غير العربية؟،ضحكت عند سماعي هذه(النصيحة!) وياليتني عملت بنصيحته!.عندما هبطت الطائرة وبدأت مراقبة الجوازات سألني الشرطي(رجل الأمن!):من أي بلد أصلك يادكتور؟أجبته بأنني عراقي(الأصل!) وكما تشاهد!،ألماني الجنسية،!.من اللحظة التي عرف فيها (أصلي!) بدأ مسلسل "عذابي"!.لقد عوملت (كمجرم؟)جاء ليقلب نظام الحكم في المغرب(الشقيق؟؟؟).أسئلة سخيفة مغضبة وغبية وتفتيش لحقيبتي التي(صادروها؟)لنصف ساعة،علما أن جميع ركاب الطائرة الذين قدموا معي من المانيا عوملوا معاملة طيبة وبسرعة كبيرة!.عندما طرحوا علي أسئلة تتعلق بالطائفية رفضت هذا وطلبت منهم أن أرجع إلى المانيا فورا ولا أريد عطلة في (جهنم؟)عندهم!.وأخيرا(أطلقوا سراحي؟)بعد أن كدت أن أفقد أعصابي وأشتمهم ومليكهم (المفدى؟)!.عندما وصلت الفندق تبين أن(الجماعة!)هناك قد أخبروا بقدومي!.غرفة رديئة في فندق من الدرجة الأولى(زبائنه من أوروبا فقط وخاصة فرنسا!)،معاملة سيئة من من يشتغل هناك،جواسيس(نعم جواسيس!)أمام الفندق مساءا يحاولون (جري!)إلى أحاديث(سياسية وطائفية؟)لاناقة لي فيها ولا جمل!...الخ!.لقد تحول إسبوع عطلتي من إسبوع للراحة والأبتعاد عن (المشاكل اليومية!)إلى إسبوع في لظى!.وكم كانت فرحتي كبيرة عندما إنتهى وقت العذاب!.ولكني وجدت عذابا آخرا عندما رجعت ،وفي نفس المطار،وصودرت بعض الكتب الأدبية(شعر..الخ)التي إشتريتها هناك!لماذا؟الله يعلم!.
بعد هذا العذاب الغير متوقع أبدا قررت بأن لاأزور هذا البلد مادمت حيا!.إنها والله لصدمة قوية وكارثة كبرى أن يلاقي المسلم والناطق بلغة الضاد معاملة أشبه بمعاملة الحمير من أناس (مثله؟)،بينما يرى بأنهم يصبحون (عبيدا)للأوروبي!.

Share |