نجم سطع وكأن شيئا لم يكن ؟!!!-هيثم محسن الجاسم
Mon, 5 Sep 2011 الساعة : 23:58

الخبر / ( أديب عراقي من الناصرية يفوز بجائزة عربية )
عمار نعمة مبدع عراقي ومن ابناء الناصرية فاز بجدارة على منافسيه في مجال المسرح . ماذا بعد اكثر من ذلك اصالة وانتماءا وطنيا .
ومن وجعي اسال كل معني بالثقافة في تلك المدينة المبتلاة ماذا اصابكم حتى بتم لاتسمعون ولاتفقهون شيئا عن معاني يجسدها فوز احد ابناء مدينتكم بجائزة عربية ويرتقي سلم المراتب الاولى !
واوجه كلامي لكل من اختار ان يكون مسؤولا حكوميا او اجبر او جائته عطية من حزبه لو مرجعيته انا تكون وراح يمارس اللامبالاة والخيلاء بقصدية او بجهل بحق رجال الادب والفكر وكان عطاء العراقي الثر لايرقى لعمل بالوعة مجاري في شارع نتن ، ولايعي ان انجاز أي مبدع من ابناء الناصرية يتضاءل دونه أي عمل خدمي كان او اداري لانه يحمل صفة الخلود لا مثل مشاريع الحكومة الفاشلة والامثلة كثيرة التي تؤاد في رحمها بسبب الفساد .
و كلمة جادة اقولها لكل مسؤول عتيد صلف الوجه ينظر لابداعنا ومبدعينا بنظرة استحقار وافلاس ليعلم ان العراق بنته عقول اجيال واجيال كلمة كلمة وليس طابوقة طابوقة لانه عراق الفكر والعلم وليس الحجارة الصماء نثار تراب في ريح صرصر لاتعني سوى اطلال خاوية لجبابرة الزمان والطغاة . ذهبت اور وبابل وبقي التاريخ يسجل بفخر اثار الحضارة والقيم الانسانية العليا التي خلفها رجالها من مفكرين وادباء وكتاب .
وافصح اكثراننا نعيش في كنف حكومات ميوس من شفاء عللها وهي لاتعي المعاني التي تجسدها الجائزة في الحقل الابداعي والدليل على ذلك رد فعل الحكومة على خبر فوز مبدع ناصري عراقي بجائزة ابداعية كبيرة في مسابقة دبي العالمية. واقول ماذا لوكان مسؤولا حكوميا فاسدا سارقا للمال العام الا تقام الدنيا دفاعا واستبسالا لدرء التهمة عنه وتعرفون انه فاسد وخائن للامة كونه ينتمي لفصيلة نادرة من السياسيين مثل حفنه الوزراء الهاربين من محكمة الشعب العادلة. ولكنها العزة بالاثم وهو عرق دساس فينا أمة العرب ولن يستطيع الاسلام بقوته ان يقطعه وظل خالدا يتناسل من جيل لجيل حتى بات كجذع نخلة اجرب وخشن لايسر الاخرين من ابناء ادم بالرغم من العولمة وتقارب الحضارات و توفر وسائل الاتصال الخارقة .
واتساءل هل تجدون في عمل هذا المبدع الرائع لهوا ولعبا وعملا دنيويا منحرفا وشاذا؟
لاباس وماذا لدى النخبة السياسية في حكومة الشراكة من بديل لتلك الاعمال الانسانية الابداعية لتقدمه للعالم غير فضائح الفساد والارهاب الطائفي والافلاس السياسي او برامج الاحزاب الانتخابية او افكار تفقعت بها صحراء العقول اوتبرزتها امهات الافكار والتي باتت رائحتها تزكم الانوف من عفونتها لغرابتها ومجها الشعب لتعسر هضمها لانها تصور الخطأ صحيح والصحيح خطأ لازدواجيتها .
ام ان الابداع ورجاله يصف بمضيعة للوقت كون اولويات رجال الحكومات توفير قوت الشعب اقصد البطاقة التموينية البائسة ام رفاهيته وتنفيذ تنمية خارقة تجعل البلاد قاب قوسين او ادنى من اليابان او امريكا في فترة زمنية وجيزة .
ان الجائزة والله تعبق برائحة الابداع المنبعث كعبق النرجس والياسمين الفواح من جباه العراقيين الاصلاء ولا تشمه انفوف معقوفة كمناقير الدجاج لاتلتقط الا التافه من الغذاء الدنيوي البائس ليغذي ابدان مريضة وهذا غذاء الروح نزف من عروق ابناء العراق للعالم وهو كذلك دائما كان وسيبقى ولن تقطعه ظلال القامات الفارغة التي تحاول يائسة ان تحجب نور الشمس والحقيقة عن شعبنا الذي ادرك من الوهلة الاولى بؤس المرحلة منذ ان انيطت حقيبة وزارة الثقافة لارهابي همجي وتعامل الى اليوم كوزارة بائسة مستحقرة استهلاكية مفلسة لاتدر شيئا على احزاب السلطة .
وربما اقول اكثر من وجع السياط ان نجاح الكاتب الشاب عمار نعمة مفخرة لنا ولاهله ممن ربوه وبنوه ليكون برجا عملاقا تمسد جبهته الشمس ليصبح قبسا منيرا يضىء سماء العراق .