أصيلة بنت العراق بالرغم من ضلم الزمان وجوره لوطن جميل كثير الأطياف تعددت قومياته
تلاعبت به الأقدار بيعت بأرخص الأاثمان نسائه لوطن الأنبياء والأديان جميلة جدا أثاره
لأمرءة أشرقت كالشمس مشعة في أعالي سمائه لوطن مهديين خائفين أسرى محاصرين أبنائه
هبطت كشهاب ملتهب ازدان فيها شموخ جباله لوطن باك نازف أكثر من الأحياء شهدائه
تناست من هي ؟ ومن تكون وماهية عليه اليوم من جاه ورفعة كما فعل غيرها من ذوي المقامات العالية حينما تناسوا ؟
ركبت متن الطائرة(السمتية الهليكوبتر) رافضة طلب قائد الطائرة وتوسله أليها بالنزول كون المهمة الذي ينوي الذهاب أليها هو وطاقم الطائرة حافلة بالمخاطر , أصرت على البقاء والمشاركة بمهمتهم انه ذاهبين لإنقاذ أبناء وطنها أنها ترد الدين لمن افتداها بدمائه وأعطى صوته لها في يوم عضيم مقدس أنهم أبناء طائفتها(الايزيدية) , يالجمالها
انهااميرة شقراء يشع نور وجهها المضيء كالشمس مصافحا نهري دجلة والفرات , انبهرت بجمال الطبيعت وهي على متن الطائرة , ابتسمت رغم حيرتها وانشغالها بالاطفال والنساء والمسنين المحاصرين على جبل سنجار ,عبرت عن حبها
لوطنها الذي ترا ه من أجمل الاوطان , لم تبال للموت أنها أشجع كثيرا من بعض الرجال , رأت قائد المركبة يبكي سألته عن سبب بكائه هل أنت خائف أجابها كلا أنا لأاخاف من الموت لكني اشتقت لوا لدي الذي أقام لدى محكمة الأحوال الشخصية دعوة قبل عدة أيام يطالبني با(النفقة) فهو رجل مسن لايملك سكنا ولا راتبا ولايقدر على العمل فهو يستحق ذالك استنادا لاحكام المادة 63من قانون الأحوال الشخصية العراقي النافذ لقد كنت مجحفا بحقه وأخشى بأني لاأعود واراه مجداا فهو غير راض عني ولكني لوعدت سأ عتذر منه وأحقق له جميع مطالبه لأنال رضاه أخرجت من جيبها قطعة قماش بيضاء (جفية) ومسحت دموعه قائلة ستعود بأذن الله , اقتربت طائرتهما من ذالك الجبل الشاهق (جبل سنجار) رأت الناس على ذالك الجبل بائسين يأسين جائعين لاذنب لهم سوى أنهم عراقيون اصلاء أحبو ارض أبائهم وأجدادهم , أنهم أحدى حضارات هذا البلد الذبيح التي لم تنجو من الذبح وسفك الدماء , انهالت بالبكاء على ماجرى لهم أمرت قائد الطائرة بالهبوط فاستجاب لها ,هبت رياح عاصفة في هذه الأثناء ,خلخل توازن الطائرة فقد القائد سيطرته على مقودها , انقلبت تعطل محركها سقطت على ذالك الجبل والأميرة تصرخ فداك ياوطني فداك يا شعبي فداك روحي فداك أمي وأبي.
القاص
وميض حامد الزبيدي