لكل تاريخ خونة/فرات البديري

Fri, 3 Oct 2014 الساعة : 3:03

كم من الألم يتحمل هذا الشعب؟ والى متى يبقى يدفع ضريبة العذاب, الذي ارتضاه أصحاب بعض النفوس ألدنيئة؟ اعتدنا على مصطلح التغيير, في كل خطب ومقالات ألسياسيين, قبل وبعد توليهم ألمناصب, ووعودهم للشعب بالتغيير.
لكن أي تغيير يقصدون؟ هل هو تغيير فقط للمنطق أم للفعل ؟ هل هو تغيير للأمور والموازين أم للدستور؟ لم نرى أو نسمع أي عمل مؤكد من أي جهة بهذا التغيير.
أليوم وبعد الأنتخابات الأخيرة, التي أفرزت خارطة ليست ببعيدة عن سابقتها, كان العراقيون بحاجه الى رجل سياسه حكيم, يستطيع قلب الموازنة السياسية لخدمة التغير, لصالح هذا الشعب الذي عانى الأنفرادية بالحكم، ومُطَبقاً رؤى ألمرجعية الرشيدة.
برزت قيادات متفتحة وشاملة لجميع اْبناء الشعب العراقي؛ من حيث الحقوق والواجبات, موحدة لكلمة العراق الواحد, ليس المجزأ في داخل العراق وخارجه من اْولوياتها؛ الاْمن والرفاهية والتقدم العلمي والأدبي والثقافي، لكل طوائف واْديان العراق المتنوعة الجميلة.
فرغم طموحات اْبناء شعبنا البسيطة, ألا أن أفكار بعض اْغبياء السياسة وتجارها, ألتي ما زالت اْفكارا (ميكا فيلية ) تؤمن بالمؤامرة! متناسين اْن سقوط الصنم, هي نهاية زمن المؤامرة والدكتاتورية المسلحة, ليس لاْن الولايات المتحدة هي من اْرادت، أنما شعب الأنتفاضة الشعبانية, لا يسمح بطاغية جديد، فما أرادوا لهذه الطموحات أن تبلغ مدارجها, لولا حكمة الحكيم السياسي, فبدؤا بالتسويف والتسقيط ألمدفوع الثمن, بمواقع ألكترونية مأجورة غير مُعَرَّفَة، ونسوا أن معظم أبناء الشعب العراقي, لا يملكون الأمكانية المادية, للدفع لشبكات التواصل الاْجتماعي, كي يتفرجوا على هذه ألمواقع ألغير مجدية, وليس لها حقيقه تذكر.
الى من يهمه الأمر أقول: إعرفوا حقيقة نهاية من استأجركم, هي الهاوية كالسابقين, ممن خانوا الشعب, وعزفوا على اْوتار الحروب فزرعوا الفتن بين اْبناء الشعب.
فها هي اليوم مظاهراتكم, قد ولدت موؤدة في بطونكم المتهرئة, ونواياكم السوداء سترد على وجوهكم, وسيذكركم التاريخ كسفاحين للعراق الجديد، وسيمضي العراق والعراقيين, بالسياسة الجديدة والحكيمة إلى بر الاْمان, تاركين حُقباً سوداء وخونه ومأجورين, لا يملكون الولاء ولا الاْنتماء لحضارة إسمها العراق، من اْمثالكم.

Share |