أدباء ومثقفو وفنانو وإعلاميو ذي قار يناشدون مجلس المحافظة إقرار مشروع مجلس الثقافة والفنون والآداب-ياسر البراك
Mon, 5 Sep 2011 الساعة : 23:34

على مدى الأعوام الماضية عمل أدباء ومثقفو وفنانو وإعلاميو محافظة ذي قار على الوقوف جنباً إلى جنب مع العملية السياسية الجارية في البلد والتي أدّت إلى تحوّل النظام السياسي فيه من النظام الدكتاتوري الشمولي إلى النظام الديمقراطي ، وقد جاءت هذه المساهمة بوسائل عديدة كان في مقدمتها تقديم المهرجانات والأمسيات والندوات والبرامج التلفزيونية وإقامة المعارض والعروض السينمائية والمسرحية والانفتاح على الثقافة العالمية بمختلف إتجاهاتها ، فضلاً عن مساهمتهم الفاعلة في إحياء المناسبات الوطنية والدينية التي تزيد من تماسك وقوة النسيج الإجتماعي في هذه المحافظة ، وقد إعتمد الأدباء والمثقفون والفنانون والإعلاميون على قدراتهم الذاتية في تقديم تلك الفعاليات دون أن يحضوا بدعم مباشر لا من مجلس المحافظة بدورتيه ولا من المحافظين الذين تعاقبوا على منصب المحافظ إلا مع إستثناءات قليلة لا ترتقي لأهمية هذه المدينة بوصفها حاضنة ومنتجة للشعر والفن والفكر والسياسة والثقافة والأدب ، وعمل الجميع خاصة ( إتحاد الأدباء والكتاب ، ونقابة الفنانين والاتحادات والجمعيات المتفرعة عنها، ونقابة الصحفيين ، والشعراء الشعبيون بمختلف تشكيلاتهم المؤسساتية ، والإعلاميون في تنوعهم المؤسساتي أيضاً ) على أن يكون لهذه المدينة موقع الصدارة في الثقافة العراقية ، لأنها تمتلك من القدرات الذاتية والتاريخ المُشرّف ما يؤهلها لأن تكون ( عاصمة للثقافة العراقية ) ليس لمدّة عام واحد فقط بحسب برنامج وزارة الثقافة بل عاصمة أبدية ، ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يكون دون أن يكون لمجلس المحافظة دوره التشريعي الفاعل في إقرار مجموعة من القوانين والقرارات والأوامر المحلية التي تُلزم الحكومة المحلية ( المحافظة بوصفها السلطة التنفيذية ) أن يكون ضمن خطتها السنوية في تطوير البنى التحتية للمحافظة حصة للثقافة ، سواء على مستوى المعمار أو على مستوى دعم الأنشطة الثقافية وفي مقدمتها مهرجان الحبوبي الذي مرّت ثلاث سنوات على دورته الرابعة دون أن يُقام بسبب عدم وجود دعم مادي له ، وقد عمل مجموعة من المثقفين في المحافظة منذ أكثر من ثلاث سنوات على وضع مسوّدة لمشروع ثقافي كبير تحت عنوان ( مجلس الثقافة والفنون والآداب ) وتم تقديمه إلى مجلس المحافظة الحالي منذ أكثر من سنتين بوساطة عضو المجلس الأستاذ أحمد طه الشيخ علي ، وبالفعل تمت قراءة المشروع في المجلس قراءة أولى ، وتم في مرة ثانية إستضافة رئيس إتحاد الأدباء والكتاب ورئيسي فرعي نقابة الفنانين والصحفيين في إحدى جلسات المجلس وجرت مناقشة مستفيضة لكل الاعتراضات التي تقدمت بها الدائرة القانونية في المجلس ، وكان من المفترض بعد تلك الاستضافة أن يتم إجراء بعض التغييرات الطفيفة على صياغة المشروع ليتم التصويت عليه في إحدى جلسات المجلس ، إلا أننا فوجئنا أن المشروع ذاب كما يذوب الجليد في حر الصيف ، ومازلنا ننتظر مبادرة مجلس المحافظة في إقرار هذا المشروع الحيوي للثقافة العراقية في المحافظة أولا وفي البلد عموما ليحقق المجلس فضل الريادة والسبق على بقية مجالس المحافظات الأخرى .
إننا نناشدكم أيها الأخوة – أعضاء مجلس محافظة ذي قار المحترمون – التعجيل بإقرار هذا المشروع الذي لا ينتمي لكتلة سياسية محددة ولا لحزب معين حتى يصبح عرضة للتجاذبات والمساومات والأسبقيات لأن عضو المجلس الفلاني الذي ينتمي إلى الكتلة الفلانية قدمه إلى مجلسكم الموقر دون غيره ، فأنتم لا تمثلون كتلكم فقط بل تمثلوننا جميعا ، وتشغلون مناصبكم وإمتيازاتها بأصواتنا وينبغي عليكم أن تعملوا للجميع وليس لكتلة محددة أو لفئة من الناس ، ومادام هذا المشروع فيه منفعة للمثقفين في المحافظة بمختلف إنتماءاتهم فعليكم الإسراع بإقراره دون النظر إلى المحاصصات التي نتمنى أن لا ترافق عملكم وتكونون بعيدين عنها ، ونحن بدورنا سنقف معكم لإنجاح هذا المشروع بما يحقق لكم شرف المساهمة في إقراره وتسجيله في سجل ثقافة هذه المحافظة وتاريخها المشرّف ، بصمة واضحة وقوية سيذكرها جميع المثقفين والأدباء والفنانين في مدينتكم الفيحاء .. والله الموفق
عنهم : الهيئة الإدارية
لإتحاد الأدباء والكتاب في ذي قار
الإثنين 5 / 9 / 2011
الموافق 5 / شوال / 1432