عندما أكون ارهابياً.... حسين ناصر الهلالي
Mon, 5 Sep 2011 الساعة : 12:19

سيرة حياة إرهابي
• عندما أكون إرهابيا لا أجد صعوبةً تذكر في الحصول على المال بالعملة الصعبة أو بالمحلية لان الجميع يقدمه لي من دول اقليمة تحاول اجتذابي لها أو رجال دولة يخشوني فيدفعون إتاوات ورجال سياسية يريدون تصفية خصومهم وقادة عملية سياسية لهم أجندتهم ومسؤولي مؤسسات دولة تريد ان تعيش بسلام الفساد المالي واحيانا لا يعجبني المال فاطلب الذهب من محلات الصاغة جهارا نهارا ولا احد يحاسبني كما أنني أذا أردت أن احصل عليه بعرق جبيني اخطف طفلا او شخصا واطلب فدية فلا حاجة للتفكير بهذا الامر عندي.
• عندما اكون ارهابياً أركب احدث موديلات السيارات وأبدلها يوميا والتي لا تعجبني أفجرها بلاصقة وأتقاضى عنها أضعافاً مضاعفة فانا لا اقبل أن يركب احد سيارتي.
• عندما اكون ارهابياً أمتلك احدث الأسلحة الخفيفة منها والمتوسطة وبما اشتهي من كميات وعندما أجد صوتها يزعجني اطلب الكاتمة للصوت منها .
• عندما اكون ارهابياً أكون مشهوراً وتتقاتل الفضائيات لنشر أخباري وصوري وأفلام بطولاتي ورقم هاتفي حلم كل اعلامي وبرامجي يتوسل من اجلها معدو البرامج ليلتقون بي ويدفعون المال لي ليرافقوني وفي الانترنيت انا معلم الملايين من معجبيني.
• عندما اكون ارهابياً أسكن القصور والبيوت الفخمة وأتنقل بين الدول مثل الفراشة على الورود بين معسكرات التدريب لتزداد خبرتي.
• عندما أكون ارهابياً يخشاني كل المسؤولين ويفتحون لي أبواب مكاتبهم وبيوتهم لمقابلتهم ويبتعد عني حماياتهم ومدراء مكاتبهم وياخذوني بالأحضان لأنهم يرتعدون خوفا مني.
• عندما اكون ارهابياً تبقى احاسيسي بحاجة الى المرأة وهو امرا ليس صعبا فاجبر شعبي على تزويجي بناتهم وربما أسعى الى اغتصابا جماعي واحيانا أريد أن أتزوج العرائس ليلة زفافها ولأني رجلا غيور ارفض ان يتزوج احدا زوجاتي اقتلهن أو اقطع أثدائهن .
• عندما أكون ارهابياً يحسدني ضحاياي ويغضبوا مني ولكني اقبل ان يجعل محبي بيني وبينهم مصالحة للتعبير عن وطنيتي.
• عندما اكون ارهابياً لا اخشى القوانين لأنها لاتحكمي .
• عندما اكون ارهابيا لا اخشى الصولات والغزوات فهناك من يرسل أنبائها الي واذا فكر من يقبض علي فبالمال يتم تهريبي واما اذا سجنني احدهم فالسجن يبنى على نفقا يجعلوه غرفتي ويضعون معي من يحفر بالنيابة عني وعندما اخرج يلقون القبض على غيري .
• عندما اكون ارهابياً ازيح من الحياة كل ضابطا وشرطي وجندي امن يحاول المساس بامني ولاني حساس فبكاتم الصوت تكون وسيلتي.
• عندما اكون ارهابياً لا اخشى القضاة فهم يخشوني واذا حاكموني فلا اخشى الاعدام لان السيد الرئيس لا يصادق على اعدامي واذا صادق فبالعفو العام اخرج ومحبي يذرفون دموع الفرح لخروجي ساجدين شاكرين ناذرين لله على سلامة وصولي.
• عندما اكون ارهابياً اكون موحدا للامة وجامع كلمتها لاني لاافرق بين حسينية وجامع وانا موحد الاديان فلا فرق عندي بين معتنقيها فالكل يجب ان يهتدي الى صراطي.
• عندما اكون ارهابياً اكون ممثلا للرب في الارض هذا ما أفتى به العلماء من بلدان أخرى وإذا أردت أن انهي حياتي بضغط زر بحزام ناسف يكون موعدي بوليمة غداءً مع احد الأنبياء. هكذا حياتي وهكذا مماتي.