معركتنا مع داعش فرصة العمر !!!!/عباس عكلة بادي
Mon, 29 Sep 2014 الساعة : 1:27

كم خاض العراق معارك عبر التأريخ والقريبة منها شهدناها أو سمعنا بها برمتها لم تكن حروب عادلة لكونها عقدت تحت ألوية الظلال والظلم والجور ففي السبعينيات قاتل جيشنا العراقي الاكراد العراقيين في شمال العراق وكان الطرف الاخر بقيادة مصطفى البرزاني مغزوا في داره لكونه كان يريد الحكم الذاتي ويتطلع الى الحرية أما قيادة جيشنا فكانت بأيدي البعث الكافر وهي معركة خاسر فيها الجيش العراقي وجنوده حتى وإن أنتصروا لكون الخصم عراقي ومسلم مظلوم وقال فيها اية الله السيد محسن الحكيم فتواه المشهودة بحرمة مقاتلة الاكراد لكن رغم ذلك ولقلة الوعي الفتوائي الشرعي لدى المقاتلين وسفالة وأستهتار القادة أنذاك فأنهم قاتلوا وأنتصروا ....
وماتلى تلك المعركة قادسية صدام سيئة الصيت التي دفع الغرب وأسرائيل صدامهم المشؤوم لمقاتلة أيران بغاية ردم النظام الاسلامي المنبثق في أيران وأطفاء شرارته ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ...وكان الضحية فيها جنودنا المساكين الذين إن تراجعوا عن القتال أعدموا وحورب أهلهم في أبسط مقومات الحياة فمفارز الاعدام خلفهم مباشرة في ساحة المعركة ومن يرجع الى أهله هاربا منها يقع تحت قبضة البعثيين ليذيقوه مرارة الموت وأهله الذل والهوان فخرجنا من المعركة (القادسية) لاكسب ولانفع بل أقرت الامم المتحدة بأن الطرف المعتدي هو العراق .
تلتها معركة أم المعارك في غزو الكويت وبغض النظر عن الاسباب التي شهرها صدام وأزلامه وحيث لايحتاج الامر الى غزو وأحتلال لبلدة أمنه على أثرها خرج الجيش العراقي مهزوما منكسرها حمل العراق بتلك النتيجة قرارات من مجلس الامن الدولي بفرض الحصار على الشعب العراقي المظلوم عانى ماعانى من صور الأذل ومهانة العيش في حادثة شهودها مازالوا أحياء .
وبعد تلك وذلك وماصار من تغيير وتبديل في الحال والاحوال جائتنا صورة عدو محدث بمسمى الدولة ألاسلامية في الشام والعراق (داعش ) ...هذه المعركة المقدسة والشرعية والتي أنبثقت فيها فتوى ألامام السيد علي الحسيني السيستاني بالجهاد الكفائي والتي لم نحصل عليها من أي أمام أو مجتهد على مر تلك الحروب والتي راح ضحيتها الالاف المؤلفة من أبناء العراق من كل تلك المعارك السابقة لم نحصل أو نسمع بكرامة واحدة في معركة أو ميدان قتال لكونها معارك المقاتل فعراقي فيها خاسر وإن أنتصر فكان المقتول على يده شهيد أما هذه المعركة فسبحان الله سبحانه ....يصف لي أحد المقاتلين الآبطال من مقاتلي الحشد الشعبي بأقسام مغلضة بأن ألنصر يسري بين أيديهم وهم يمسكونه بأيديهم لايلتمسونه ألتماس المشاعر فيصف وضعه مع أخوانه ألاربعين الآبطال بأن في أحد المعارك تمطر عليهم السماء بقذائف الهاون من داعش بوال من نار فمنها من لاينفجر بينهم ومنها من ينفجر دون أن تصيب أحدا يقول كيف لاعلم لي ؟
ويصف لي حالهم حينما ألتقوا بشخص من ناحية أمرلي قائلا : كان مع في ناحيتنا سبعة من بيوتات أخواننا السنة ثلاثة من أرباب تلك البيوت قالوا نموت معكم ونحيا معكم ولانفارقكم وأربعة منهم قالوا نحن نرتحل عنكم فالقوم (داعش)يطلبونكم ياشيعة علي أبن أبي طالب ...
هجم علينا داعش لمرات ومرات نكبدهم الخسائر بالارواح والمعدات فأسرنا مجموعة من ألافغان والعرب ومن تحالف معهم وكان بينهم شخص وهو من ألاربع بيوتات التي أرتحلت من بيننا فقال أقول لكم حقيقة وأنا أسيركم شادناها بأم أعيننا فكلما نريد أن نهجم عليكم ليلا تعترضنا ثلاثة خيول أثنان لانرى راكبيهن وواحدة نرى فارسها يرتدي السواد يقلب الامر علينا ويصول ويجول فينا بسيفه يقلب الدنيا علينا عاليها بسافلها نرد على أثرها خائبين خاسرين منكسرين !!!
هذه الشواهد وماعداها يرويها لي أنسان أعرفه بالصدق والبساطة ... ألا تكون لنا عبرة بأن هذه الفرصة في قتال أئمة الظلم والجور المقتول منا فيها شهيد قد شخصه نائب ألامام السيد السيستاني بفتواه والشهادة هي حياة السعادة الابدية فتلك الدنيا الفانية الخروج منها بهذا المخرج الطيب حياة سعيدة من موت وليس موت من حياة وتلم فرصة سنعض بعدها أصبع الندامة على ماأحال بيننا وبينها فلم يحارب أهل ألاسلام على مر العصور والدهور كهذه الحرب على أيدي أقذر فئة ظالة ومظلة تريد أن تعيث بالارض فسادا وبالعباد قتلا وتشريدا .