الصدر يطالب السعودية بسحب قواتها من البحرين ويصف التهديدات ضد رجال الدين الشيعة بـ"الوقحة"

Mon, 5 Sep 2011 الساعة : 8:56

وكالات:

جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأحد، مطالبته السعودية بسحب قواتها من البحرين وترك شعبها يقرر مصيره، نافيا التصريحات التي نسبت إليه بدخول السعودية وحرق الأخضر واليابس، فيما وصف التهديدات الموجهة ضد رجل الدين البحريني عيسى احمد قاسم بـ"الوقحة".

وقال مقتدى الصدر ردا على سؤال لعدد من انصاره وتلقت"السومرية نيوز"، نسخة منه بشان تهديدات منسوبة إليه بدخول الأراضي السعودية وحرق الأخضر واليابس بعد تهديد الحكومة البحرينية رجل الدين الشيعي احمد قاسم ، اننا "نطالب الحكومة السعودية بسحب قواتها من البحرين لكي يحدد البحرين والبحرينيين ما يريدون"، مؤكدا أن "هذا لا يعني الاعتداء على جيراننا".

وأضاف الصدر أن "المساس بعلمائنا الأعلام في أي شبر وبقعة من بقاع العالم الإسلامي هو مساس بنا وبرموزنا"، واصفا تلك التهديدات بـ"الوقحة".

وكانت بعض المواقع الالكترونية نسبت إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قوله انه سيدخل السعودية ويحرق الأخضر واليابس إذا مست شعرة واحدة من راس الشيخ عيسى احمد قاسم رجل الدين البحريني المعروف.

وتناقلت بعض وسائل الإعلام تقارير صحافية تفيد بتهديدات أطلقتها الحكومة البحرينية ضد رجل الدين البحريني عيسى احمد قاسم واتهامه بضرب اللحمة الوطنية وإثارة النعرات الطائفية في البلاد.

وشهدت البحرين، شهر آذار الماضي تظاهرات حاشدة تطالب بتغيير النظام تحولت إلى صدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية التي تساندها قوات درع الجزيزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المتظاهرين.

ونشرت قوات سعودية في البحرين في 14 آذار الماضي، تحت راية "درع الخليج" لمساعدة السلطات البحرينية في قمع حركة احتجاج أطلقها الشيعة الذين يشكلون غالبية في البحرين.

وسبق لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن طالب، في شهر أيار الماضي، السعودية بسحب قواتها المنتشرة في البحرين، كما جدد تأييده للشعب البحريني في الانتفاضة ضد "الأعداء"، معتبرا تظاهرات البحرين شعبية لا سنية ولا شيعية، فيما أكد أن الشعب العراقي لن ينسى البحرين وسيرخص الغالي والنفيس لأجلها.

ودعا الصدر، منتصف حزيران الماضي، الحكومة البحرينية إلى الإفراج عن المحكومين بالإعدام والمؤبد من المتظاهرين، محذرا إياها من "يوم المظلوم على الظالم".

ولاقت الأحداث التي شهدتها البحرين ردود أفعال كبيرة في العراق حيث اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس آذار الماضي، أن دخول القوات الخارجية إلى البحرين سيسهم في تعقيد الأوضاع بالمنطقة وتأجيج للعنف الطائفي، داعيا إلى إتباع سبل التفاهم السلمي والامتناع عن استخدام القوة، وطالب منظمة المؤتمر الإسلامي بتحمل مسؤولياتها والحفاظ على وحدة المسلمين، فيما أستنكر عدد من البرلمانيين ورجال الدين بينهم المرجع الديني علي السيستاني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الإجراءات التي تتبعها الحكومة البحرينية بحق المتظاهرين، كما طالبت كتلة الأحرار في مجلس محافظة النجف بإغلاق السفارة البحرينية في بغداد وقنصليتها في النجف ردا على العمليات العسكرية ضد المتظاهرين.

وكانت محافظات بغداد والنجف وكربلاء شهدت، آذار الماضي، تظاهرات شارك فيها المئات من المواطنين ورجال الدين للمطالبة بإخراج القوات السعودية من البحرين، مرددين شعارات تدين استهداف المتظاهرين العزل، فيما تظاهر العشرات في العشرات في محافظة النجف، اليوم، تظاهرات مطالبة بإخراج قوات درع الجزيرة من البحرين.

يذكر أن عددا من الدول العربية تشهد احتجاجات حاشدة للمطالبة بتنحي رؤسائها وتغيير نظام الحكم فيها من بينها ليبيا التي تشهد منذ 17 من شباط الماضي، بشكل لا سابق له، ثورة استلهم فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين أحداث ثورتي تونس ومصر اللتين أطاحتا بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك، فيما تشهد دول البحرين وسوريا تظاهرات تطالب برحيل رؤسائها وإجراء إصلاحات حكومية.

المصدر:وكالة ذي قار للانباء

Share |