حجيج .. بلاش بالجملة !! -صلاح نادر المندلاوي
Mon, 5 Sep 2011 الساعة : 1:19

كل عام وقبل موعد الحج الى بيت الله الحرام يذهب أعداد غفيرة من السادة المستشاريين والخبراء في الرئاسات الثلاثة وأعضاء البرلمان والوزراء والوكلاء الآداريين والفنيين والمدراء العامون ومدراء الدوائرفي وزارات الدولة , لآداء مناسك الحج ويزداد أعدادهم عام بعد أخروطبعا بدون قرعة ولا( وجع رأس )!! أو الوقوف بطوابير طويلة لغرض الحصول على الآستمارة الخاصة للتقديم لآداء مناسك الحج للسنوات اللاحقة وبعد دخول القرعة الخاصة وأعطاء المواطن رقم وتاريخ سنوات المقبلة وبتسلسل (مستقبلي ) بعيد المدى ..
فيما يكون تقديم السادة المسؤوليين الكرام بلا مراجعات ولاحتى دخول قرعة ولا الوقوف في طوابير طويلة ويكفي أرسال مدير مكتب أو أي موظف صغير لآنجاز هذه المهمة الوطنية (الآسلامية ) لغرض تسجيل السيد المسؤول فقط !!
وهنا أود أن اسأل القائمين على أدارة هيئة الحج والعمرة لماذا يتم تسجيل المواطن العادي بصعوبة ويتم توزيعهم حسب الآعمار والجنس والمحافظات منذ سنوات لاحقة (2012 /2013 /2014 /2015 ) وحسب القوائم المخصصة للعاصمة بغداد والمحافظات ويلاقي المواطن المسكين العديد من الصعوبات من سلسلة من الروتين المعتمد من قبل الهيئة في حين أن السادة المسؤوليين في الحكومة والبرلمان لايلاقون أي’ صعوبة , ويكفي ارسال أسمائهم لغرض درجها ضمن خانة (المسؤوليين ) او النخبة ويذهبون لآداء مناسك الحج بسهولة ويسر لامثيل له حتى في المملكة العربية السعودية وبطا ئرات جديدة مكيفة وراقية ودون تأخير..
اما المواطن فأته يلاقي العديد من العراقيل والمصاعب و النوم في العراء أوفي قاعات المطارات بين بغداد وجُدة والوقوف بطوابير أمام نوافذ الجوازات والكمارك بالآضافة الى معاناة الحصول على التأشيرة , أما السادة المسؤولين الكبار لهم أبواب ومنافذذ خاصة ويمكن لهم التأشيرة والآنتهاء من جميع المتعلقات الخاصة بالسفروالتفتيش و(القيل والقال ) بمجرد أحتساء شاي عراقي أصلي أو شرب كوب من عصير (الكوكتيل ) في قاعة التشريفات فقط !! وينتهي جميع المتعلقات الخاصة بالسفر في غضون دقائق .
لكن المواطن المغلوب على أمره!! عليه أن يبرزالعديد من الوثائق (هوية شخصية – البطاقة التموينية - بطاقة السكن – جواز السفر ) وشهادة فحص مرض نقص المناعة المكتسبة (الآيدز ) ومقارنة أسم الآم والخال والعم والعشيرة !!! والبقاء في صالة المطار لساعات طويلة ولربما النوم على مقاعد انتظار المسافرين لساعات لحين أكمال أجراءات السفر والحصول على التأشيرة , لالشيء بل لآنه يحمل أسم (مواطن )ولايحمل لقب وظيفي أو سياسي أوحكومي بارز مثل رئيس جمهورية و(نوابه) ورئيس الوزراء و( نوابه) ورئيس مجلس النواب و(نوابه) واعضاء البرلمان والوزراء والوكلاء والمدراء العامون و مدراء الدوائر أو (الموظفيين المدلليٌن ) في مجلس رئاسة الوزراء من المستشاريين والخبراء وأفراد حماياتهم وطواقم مكاتبهم والذين يعدون بالعشرات وهذا كله على حساب المواطن العراقي (المسكين )!! .
ويحزنني عندما أشاهد المسؤولين يصرحون عبر المحطات الفضائية ويتحدثون مع مقدمي البرامج ويقولون نحن نعمل من أجل الوطن والمواطن العراقي, وأننا جئنا للدفاع عن حقوقه وأمتيازاته واستحقاقاته وحصته من النفط !! ونبعد عن المواطن (الشفط واللغف ) و نبعد الروتين التعقيدي عن دوائرنا ونريد للمواطن الخير والعيش الكريم والرغيد والجميل والحلو والنزيه والرائع والزاخر وووووووووو ألخ من الشعارات .
وفي ختام سطوري أقول لرئيس هيئة الحج والعمرة ونوابه ورؤساء الآقسام ومدراء الفروع في بغداد والمحافظات أتمنى أن يكون للمسؤول الحكومي نظام دخول القرعة كما للمواطن العادي لآن هذه المسألة مهمة وأسلامية ودينية وليست مسألة أقتصادية أ و أجتماعية لآنكم سوف تقفون في يوم لاينفع مال ولابنون أمام نور جل علاه ربنا العزيز الجليل في يوم القيامة فكيف ستفسرون الفوارق والمحسوبية وارسال السادة المسؤولين للحج ولمراة عديدة مقابل وضع المصاعب والعراقيل أمام المواطن العراقي , في ظٌل وجود مسؤولين مثلكم في أعلى هرم الهيئة يفرقون بين المسؤول والمواطن و فكيف ذلك..؟؟ و رئيس الهيئة وأغلب المدراء يحملون ألقاب دينية كالشيخ والسيد فكيف الحال بالآفندي أو المستقل والعلماني .....!!