بعد أن سيطرت عصابات داعش الأرهابية على مناطق واسعة من شمال العراق بصورة عامة،ومن إقليم كردستان خاصة بادرت الكثير من الدول الغربية بإرسال الأسلحة إلى الأكراد مباشرة (مدعية) بأنها تسند العراق بهذه الأسلحة؟.لايوجد إنسان يحب العراق لايؤيد دعم العراق عسكريا من الخارج(بما في ذلك إقليم كردستان!) في وقت أصبح الأرهاب فيه يصول ويجول وبمساعدةواضحة من بعض الطائفيين السنة العرب في وسط وشمال العراق،ولكن!،المساعدة العسكرية،وحسب القانون الدولي،يجب أن تتم بموافقة  الحكومة الأتحادية كممثل لدولة العراق وهي التي يجب أن تستلم الأسلحة وتقوم بدورها بتوزيعها على المحاربين بما في ذلك البيش مركة الكردية!.ماحدث هو أن قامت بعض الدول بإرسال أحدث الأسلحة(عدا الطائرات الحربية!)مباشرة إلى الأكراد في مخالفة واضحة للقانون الدولي ولم تحرك الحكومةالعراقية،وللأسف،ساكنا تجاه (إحتقارها!)الواضح هذا!.البيش مركة بدورها،والتي لم تعترف يوما ما(واقعيا!)ومنذ تأسيسها قبل عقود،بأنها قوة للذود عن بلد إسمه العراق بل  تعلن (دائما!)بأنها تدافع عن الكرد فقط،كلنا يتذكر كيف أنها حاربت الجيش العراقي الباسل عشرات السنين(بحق أو غير حق!).ماأثار حفيظتي حقا هو(إعتراض)البيش مركة على أحد الدول الغربية التي أرادت مساعدة الكرد وذلك عن طريق الحكومة الأتحادية(طبقا للقانون الدولي الذي لايعترف الأكراد،حسب مايبدو، به،بالرغم من أن الكثير من سياسييهم درسه!)،مدعية بأن هذه الأسلحة ستصل إلى الجيش الأتحادي أولا وليس لها ومعتقدة أنها قد لاتحصل على قسم مهم منه و"مطالبة" بأن تصل هذه الأسلحة الحديثة لها فقط؟.هل رأيتم أكثر من هذا الأستهتار والوقاحة؟،ثم مامعنى(تبجح!)الكرد وبيش مركتهم بأنهم هم فقط من قام بتحرير سد الموصل(وقد إعترفوا،والحمد لله،بأن الطيران الحربي الأمريكي قدم لهم الغطاء اللازم لذلك!)،وكأنهم أبطال،لم ير العالم مثلهم أبدا ولا يقهرون؟،(بينما الواقع وحسب ماقرأت وسمعت يختلف كثيرا؟).إذن أين دور قطعات الجيش العراقي المجاهد التي خاضت معارك ضارية أيضا لتحريره وقد رآها العالم بأجمعه على شاشات التلفاز، واقفة أمام السد المحرر،مرفوعة الرأس،وحاملة للعلم العراقي الأتحادي بعكس من يثبت شوفينيته بحمل أعلام أخرى؟.ماذا تعني التصريحات الكردية المستمرة لبعض وسائل الأعلام بأن البيش مركة (العتيدة؟) تدافع فقط عن إقليم كردستان ولا تقوم بمعارك خارجه؟أي أن الباقي من العراق أرض أجنبية بالنسبة لها؟.إنها مهزلة لاتوصف أبدا أن يجلس،من يؤيد ماتقوله البيش مركة،في البرلمان العراقي ويقوم بطلب المستحيل من الحكومة الأتحادية!.الأكراد لايهمهم تقدم العراق وإستقراره ووقف المجازر فيه أبدا!،مايهمهم فقط هو الحصول على أكثر وأهم(الغنائم!)ولو على جماجم جميع العراقيين الآخرين (قبل إنفصالهم المحسوم!)،في بلد يئن من جراحه العميقة التي سببها الأرهابيون (بصورة رئيسية!)أولا "وأكراد مسعود"،(ولو بصورة أخرى!)ثانيا!.وقد يأتي اليوم(بعد القضاء على الأرهاب في العراق!)الذي توجه فيه البيش مركه أسلحتها الحديثة،التي حصلت عليها من الخارج،ضد الجيش العراقي الباسل!.