الرمادي بعد حصار تسعة أشهر: "البو فراج" ينهي آخر أمل للنزوح.. والأهالي يبحثون عن كاسحات للألغام

Wed, 24 Sep 2014 الساعة : 7:27

وكالات:

تعاني مدينة الرمادي ظروفا امنية وانسانية صعبة منذ تسعة اشهر نتيجة الحصار والعمليات العسكرية المستمرة منذ كانون الاول 2013.

وأفادت مصادر من المدينة الى ان كل الطرق مغلقة امام سكان المدينة الذين يريدون النزوح، خصوصا بعد تفجير جسر البو فراج، مطالبين الحكومة العراقية بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم.

ويقول حسن وهو احد سكان الرمادي، "ننتظر الخلاص منذ تسعة اشهر، وظروفنا المادية صعبة ولا تسمح لنا بالخروج من المدينة لذلك نتنقل من منطقة لاخرى أكثر امنا".

واضاف، أن "سكان المدينة متخوفون من احتمال سيطرة تنظيم داعش على معظم مناطق الرمادي، ولا طريق لهم لترك المدينة".

واشار الى ان "ظروف اهالي المدينة صعبة جدا واسعار السلع الاساسية والوقود مرتفعة بالرغم من صرف الرواتب لجميع الدوائر، إضافة إلى استلام المهجرين في هيت وحديثة والخالدية والحبانية لمنحة المليون دينار، اما المهجرين في داخل الرمادي فقد استلموا صكوكا فقط ولم يتم صرفها حتى الان".

ولفت حسن الى ان "مرافق الرعاية الطبية متردية، فيما تعاني مستشفى الرمادي من نقص حاد في المستلزمات الضرورية والادوية والكوادر الطبية فضلا عن الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي".

إلى ذلك، بينت مصادر لـ"واي نيوز"، ان اسعار الوقود لا تزال مرتفعة جدا فسعر لتر البانزين 1250 دينار ويأتي من سوريا وسعر لتر الگاز 800 دينار وتباع على الارصفة والمحطات الاهلية فقط، إلى جانب استمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المدينة ما ادى الى رفع اصحاب المولدات للاسعار".

ولفتت المصادر الى ان العديد من النازحين ناشدوا المسلحين للعودة الى منازلهم لكنهم جوبهوا برفض قاطع.

واشارت المصادر الى ان مدينتي هيت وحديثة تعانيان ايضا نقصا في المواد الاساسية نتيجة استقبالهما لالاف العائلات النازحة.

وعن وضع المعارك في المدينة، اشار مصدر رفض الكشف عن هويته، الى ان "المناطق التي تقع تحت سيطرة القوات الامنية هي مناطق جنوب الرمادي من جهة الطريق القديم، ومنطقة الملعب والبو جابر بالاضافة الى مناطق الثيلة وحي المعلمين وشارع المستودع والحوز والجمعية والضباط الاولى والثانية تحت سيطرة الشرطة المحلية بدعم من الجيش والشرطة الاتحادية، اما المناطق التي تحت سيطرة تنظيم داعش فهي بالغالب المناطق التي تقع على اطراف المدينة".

وقال المصدر"، سيطرة تنظيم داعش على نصف منطقة البو ريشة فضلا عن مركز الشرطة فيها".

وبين المصدر، في حديث لـ"واي نيوز"، ان "جميع منافذ مدينة الرمادي مغلقة تماما منذ اسبوع والطريق السريع مغلق ايضا بسبب العمليات العسكرية على مناطق الـ35 والـ80 كيلو بالاضافة الى تفجير جسر البو فراج وهو الجسر الوحيد المتبقي الذي يربط الرمادي بالطريق السريع".

ولفت المصدر الى ان "العمليات العسكرية بغالبها تنطلق من خلال قاعدة الاسد على الطريق السريع او من مقر اللواء الثامن مقابل حي التأميم".

واردف قائلاً، "الشرطة المحلية والاتحادية طلبوا من قيادة العمليات تزويدهم بكاسحات الغام وسمتيات للدخول الى مناطق الخمسة كيلو والسبعة كيلو غرب الرمادي لكنهم لا يحصلون عليها".

وزاد، "الدخول الى منطقة الخمسة كيلو صعب وخطر ولا يمكن الاستقرار بها".

وتابع قائلا، "المجلس العسكري في الانبار يقاتل الى جانب داعش واستغربنا عندما اعادت داعش سيطرتها على منطقة السبعة كيلو قامت قنوات اعلامية باخراج الخبر ان المجلس العسكري هو الذي سيطر على تلك المنطقة"، مشيرا الى ان "غالبية اهالي المدينة مؤيدين للضربات الجوية الامريكية".

ولفت الى "خروج ثلاث تظاهرات للعوائل النازحة في المدينة تطالب الحكومة ووجهاء المدينة بايجاد حلول سريعة لتسهيل عودتهم الى منازلهم".

المصدر:واي نيوز

Share |