ضرورة فرض حصار صارم على "الدواعش" في الموصل واعتبارهم كوباء "ايبولا" المحاصر اليوم في "سيراليون!؟/سامي عواد
Wed, 24 Sep 2014 الساعة : 0:59

تواترت الأخبار عن نشاطات عصابات "الدواعش" في الموصل في عمليات تجنيد وتدريب الصبية والشباب مرغمين أو راغبين! عن جهل وضبابية في الفهم والحيرة والخوف بين القبول والرفض إلا أن التجاوب مع تلك العصابات الوحشية الشرسة يكون محتملاً بسبب الإرهاب والخوف للتدريب على "شد الأحزمة" الملغمة وقيادة العربات المفخخة وعمليات الذبح والقتل وخطف وعمليات التدمير والتخريب واتخاذ تلك الفصائل والمجاميع من سكان المدن المتواجدة فيها عصابات "داعش" ومن ثم تصديرها إلى خارج منطقة مدينة "الموصل" أو اتخاذهم خطوط دفاعية يختبأ وراءها رؤساء تلك العصابات لإدارة عمليات التدريب والتأهيل والتزويد بالأسلحة المختلفة والتدريب على استعمالها, كل ذلك يجب أن تحسب له السلطات الأمنية المسؤولة ألف حساب وتضع له آلاف!! الخطط والحلول وسبل المكافحة والتصدي الجدي والمثابر والواعي لتحجيم وحصر وحشر تلك العصابات الخطيرة في أماكنها والتضييق عليها شيئاً فشيئاً وإنقاذ شبابنا وصبياننا وصبياتنا من نوايا وأهداف تلك العصابات قبل أن تنموا بذور الشر هذه في نفوسهم ويتوهموا بأنهم سائرون في الطريق الصحيح إلى "الجَنَّة"!! وإلى لقاء الحور العين ولكل واحد منهم "سبعين"!.
ومن أجل تلافي مضاعفات الموقف وتفاقم وباء "الدواعش" يجب التعامل معهم وكأنهم يمثلون بؤرة خطيرة ملوثة بمرض "الأيبولا"!! الذي ما أن يتواجد في البيئة الملائمة حتى ينتشر كانتشار النار في الهشيم؛ بل أخطر من ذلك وأسرع وانتشاره في الهواء والفضاء حيث يتطلب مكافحتهم شتى الوسائل وعدم السماح لهم ولا لسكان "الموصل" وأبناءها وبناتها ولا لمركباتهم النارية ولا البخارية ولا الدراجات الهوائية ولا دوابهم الراجلة ولا لطيورهم الطائرة!!؟ لأن كل أولئك ملوثون بوباء "الأيبولا" الداعشي!! ولا يمكن التحقق من سلامة تلك الكائنات حتى بأدق الوسائل والأجهزة, إنما الحل الوحيد هو ضرب طوق من الحصار المحكم من كافة جهات مدينة "الموصل" بقطعات عسكرية واعية مخلصة وفية للوطن والشعب ومسنودة بقطعات إضافية ومؤمن على مواصلاتها واتصالاتها مع المراكز المهمة وتأمين كافة اللوجستيات المطلوبة مع نشاط إضافي وهو البحث عن مواقع الأنفاق التي حفروها منذ دخولهم أرض العراق والمتصلة بمنافذ مختلفة وأهمها المنافذ الحدودية واستعمالها عند الحاجة ومن ثم نسفها بمن فيها وهذا أمر مهم لأنهم عملوا أكثر من نفق تحت الأرض ولعدة منافذ في الصحراء ولو على بعد عدة كيلومترات من مناطق تواجدهم ومراكز تجمعاتهم.
هذا الكلام ليس سيناريو خيالي أو توقعات وتخمينات أو تحليلات مختلفة؛ إنه واقع مرير يجب الإنتباه له ومعالجته بأقل الخسائر وكثير من الوقت!! والجهد والسهر حتى يتم القضاء عليهم جميعا ولا يسمح لهم بالهرب ومن يرغب من سكان "الموصل" من تركها يسمح له بعد تحقيق وتفتيش دقيق وتحقق عميق! والبقية الباقية في مدينة الموصل" مع الدواعش يحسم أمرهم بعد فترة مدروسة من الوقت بأنه قد حان وقت سحقهم ومحقهم والقضاء عليهم في مكانهم؛ وهذه الطريقة التي لا نظن أنها تغيب عن قادتنا العسكريين المخلصين والمقتدرين هي أنجع الحلول للقضاء على الدواعش بأقل الخسائر في الأرواح والمعدات ولا سبيل للقضاء عليهم من غير حصارهم المطبق وبعكسه فسوف يكونون كوباء "الأيبولا" إذا سمح له أن ينتشر فسيقضي على الملايين من أبناء شعبنا العظيم ويضيع العراق؛ وبالمناسبة ولذلك التشبيه سببٌ وهو أن دولة "السيراليون" اليوم محاصرة من جميع الدول المجاورة من أجل عدم السماح لوباء "الأيبولا" القاتل والشرس من الإمتداد والتوسع إلى بقية أنحاء العالم وكذلك الحال مع وباء الدواعش ... إن كنتم فاعلين !!؟
ملاحظة: معلومة تسربت من أحدهم! إن عصابات "داعش" تحسب حساب الحصار وقد أعدت أنفاق غير مكتملة حول مدينة "الموصل" للخروج خلف القطعات المتواجدة وإرباكها وتشتيتها ثم تقابلها من الأمام بقوات أخرى.. وقد استعملوا هذا التكتيك في مناطق مختلفة أثرت على تقدم بعض القطعات.. هنا وهناك وأربكتها وأنزلت بها خسائر قليلة!! للعلم!؟