امريكا- داعش-سوريا- العراق /عماد خلف المشرفاوي

Sun, 21 Sep 2014 الساعة : 2:18

رغم ان تنظيم القاعده هو صناعه امريكيه استخدمته الولايات المتحده ضد الاتحاد السوفيتني لكن سرعان ما انقلبت امريكا ضد هذا التنظيم نتيجة الاعمال الارهابيه التي قام بها في امريكا خصوصا بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر لتعلن الولايات المتحده حربها ضد تنظيم القاعده وزعيمه اسامه بن لادن الحليف السابق لواشنطن .
واليوم امريكا استخدمت ورقه جديده بديلا عن القاعده وهي داعش والغرض منها هو خلق الفوضى في منطقة الشرق الاوسط والنقطه الاهم هو تقسيم الدول العربيه الى دويلات على اساس طائفي وخصوصا سوريا والعراق ومن ثم اضعاف واسقاط النظام الأيراني وحزب الله العدو اللدود لاسرائيل ..
ولكن لم يلبث هذا التنظيم طويلا بسبب تصرفاته الغبيه وتعطشه للدماء خصوصا بعد محاولته اقتحام اقليم كردستان الحليف لاسرائيل وقيام التنظيم بأعدام الرهائن الامريكيين في سوريا جعل الولايات المتحده تشكل تحالف دولي لقتال داعش انتقاما لرهائنها وخوفا على مصالحها التي اصبحت مهدده خصوصا في السعوديه التي تصدر 13 مليون برميل نفط يوميا الذي تذهب الحصه الاكبر منه للولايات المتحده  ،حيث هدد داعش المملكه .
اما الان امريكا تعمل على ورقه جديده بديله عن داعش وهي دعم " المعارضه المعتدله او السنه المعتدلون" حسب تسميتهم وهذا البديل  الغرض منه هو لتقسيم سوريا والعراق على اساس طائفي وقومي بعد ان عجزت الولايات المتحده تقسيم هذه الدول من خلال تنظيم داعش لكون هذا التنظيم متطرف جدا وتضرر منه السنه قبل الشيعه واصبح منبوذ ومرفوض لدى السنه ولا يستطيعوا ان يعيشوا في دوله او اقيلم تحت سطوة هذا التنظيم ، هذا الرفض السني للتنظيم افشل مخطط واشنطن للتقسيم وهي وجدت بدائل اخرى وهي دعم بما تسميه المعارضه المعتدله في سوريا مما تضفي الولايات المتحده على هذا التقسيم صبغه شرعيه بحجة ان هذه المعارضه المعتدله تمثل السنه في سوريا وستستمر بقتال النظام الى ان يكون الحل هو تقسيم سوريا الى ثلاثة دول (علويه سنيه كرديه )
وكذلك تعمل امريكا نفس الشيء في العراق فقد دعت الى مقاتلة داعش من خلال السنه المعتدلون حتى تتشكل قوه مسلحه في المحافظات السنيه والحديث الان جاري عن تشكيل حرس وطني يمثل السنه لقتال داعش في محافظاتهم وبعد طرد داعش من المناطق السنيه ستبقى هذه القوه السنيه العسكريه هي من تتولا حماية الدوله السنيه المستقبليه ولا تسمح للجيش بدخول تلك المحافظات بعد تحريرها وستترفع سقف مطالبهم التي ستعجز الحكومه المركزيه عن تنفيذها مما سيكون الخيار الاخير هو التقسيم ويكون الوقود لهذا التقسيم هم العرب والمسلمون والمستفاد الوحيد هي اسرائيل ستبقى الدوله العظمى والكبرى في المنطقه .

Share |