سبايكر وبرج التجارة العالمي – من يفهم الدرس ؟/هيثم محسن الجاسم
Sat, 20 Sep 2014 الساعة : 14:41

كلنا يعرف حكاية برج التجارة العالمي لذلك لا اضيع وقتي في الحديث عنه ، وامر على الدروس المستنبطة منه باختصار . حيث كشفت امريكا للعالم وجهها القذر باللعب على مصير الشعوب ، واذا استمرت بتلك السياسة الارهابية ستحول العالم الى حمام دم بربري وخاصة شعوب العالم الثالث واكثر خصاصة العالم العربي والاسلامي؟
وطبعا ؛ تلك الجرائم المنظمة التي ترتكبها امريكا بحق الشعوب تطبخ في مطابخ الصهيونية والماسونية حصريا . ولامريكا في كل منطقة من العالم حلفاء بل عملاء بل صنايع من مخلفات البشر باشكال مختلفة ملوك وشيوخ ورؤساء وسياسيين ورجال اعمال ورجال دين وعصابات و خريجو سجونها من اعتى السفاحين بالارض .
ومن سؤء حظنا كانت منطقتنا ارض العراق خصبة لبدء المشروع الامريكي الماسوني –الصهيونية لاسباب استراتيجية تتعلق بالمصالح الامريكية تحت عنوان مكافحة الارهاب او تجفيف منابعة ولم تجد امريكا غير العراق لنشر غسيلها العفن ليجف ؟! .
هذا الدرس الاول ونفهم منه ان امريكا غيرت كل سياستها وخططها وسلوكها ووو بعد حادثة برج التجارة وبدات تكتب تاريخها الجديد الدموي تحت عنوان الديمقراطية وحماية الانظمة الديمقراطية وووو.
نحن ابناء العراق الذي كتبنا التاريخ وعلمنا الامم كيف تعيش بكرامة لنا اكثر من وقفة تاريخية وكلها غيرت وجه العالم حتى انهارت حضاراتنا وانتهت بشعب لاحول ولاقوة له امام سياسات الطغاة الذين توالوا عليها وكانهم من سلالة واحدة حتى الت الامور اخيرا الى شتات من البشر لايتفقون على امر ابدا وكلهم مشدودون الى وتد سمر في البيت الابيض لايتحركون الا باشارة من رب البيت وهم صاغرون . وجمعوا حولهم من لانفع له لبلده من صغار المجتمع غير مصدق انه يشغل منصبا في بلاد عظيمة مثل العراق مستمتعا بفوضاه ويفسد بالارض كما يريد وهناك من يتملقه ويصفق له ويصوت له بصوت عال وكانه مبشر بالجنة وهو لايجيد لبس بدلته او يشد رباط حول عنقه . وضاع الابتر بين البتران كما يقول المثل وخلفت امريكا بعد العبث بالبلاد جرذان وحيتان وسفاحين ووو وصار الشعب المتمتع بفسحة الحرية يصرخ ويحتج ولااذن صاغية . وكل مسؤول بات اصم وابكم لايفقه لغة الشعب ولا يتقن سوى تنفيذ ليس الاوامر او القرارات فقط بل حتى الاشارة الاعلامية الصادرة من مؤتمر صحفي للرئيس الامريكي او نائبه كاي حيوان داجن كانه في سيرك للتسلية وليس ممثلا لبلد عظيم كالعراق .
اما الدرس الثاني الذي لايريد احد ان يفهمه فهو درس سبايكر الذي يسمل العيون قيحا ويجعل الانفاس تتهدج من وحشية اجرامها . وكان ابناء العراق شياه اعدت لوليمة لشذاذ الارض لايطاق مشهدها ولاسماعها والقائم على البلاد يعتم عليها من هولها اما الناس فتعلمت النواح ولاتريد ان تصدق ماحدث كما فعلت امريكا لما صدقت اكذوبة مصطنعة لتنتقم من العالم . ورحنا نكيل اللوم لبعضنا البعض ونتعاتب ونتشاجر للثار مرة كما يريد عشائرنا او نترك سجال السياسيين التافة بتنفيذ الارادة الامريكية بتشكيل حكومة تضم الوطنيين والداعشيين تحت سقف واحد ولاارادة للعراقيين في تقرير مصير بلدهم الذي يذبح ابنائه وكانهم لايعلمون وبات انشغالهم بالهم الاكبر الحقائب الوزارية او كما يقولون سقف المطالب ومن السخف انها تتضمن فقرة اطلاق سراح الارهابيين والمجرميين والفاسدين بحق العراق لترضية فئة من الشعب تعتقد فرض عين على رئيس الوزراء المكلف المحكوم بوقت دستوري بان هؤلاء السفاحيين هم مجاهدين وثوار يذودون عن ارضهم الغربية المحتلة من الجيش المالكي والمليشيات لا من داعش العصر وجرذان البعث والفاربين من السجون من القتلة والساقطين .
ويبقى السؤال هل فهمنا الدرس لناخذ العبرة ونستفيد من الدروس المستنبطة لننقذ بلدنا من انفسنا قبل اعدائنا الذي تغلغلوا بين ظهرانينا حتى بتنا لانميز بين اخوتنا واعدائنا .
سؤال يجيب عليها المراجع والقادة ومن سمح لنفسه ان يتحمل امانة الحفاظ على ارواح وممتلكات العراقيين قبل الناس البسطاء المجردين من الافصاح عن حجم البركان الذي يمور في اعماقهم وهو يطالب بحقه بالحياة كانسان او بشر على اقل تقدير لا ضحية تقدم وليمة مجانية للدواعش ليشربوا دمه الزكي ليغذوا الحقد القاتل الذي يضمرونه للعراق والعراقيين من كل الاطياف .
انا باعتقادي ان سبايكر فاصل تاريخي للعراق قبل وبعد الجريمة الكبرى التي لاتقل بشاعة عن اي مجزرة بحق الانسانية ويجب ان يكون التغيير لصالح العراق لاننا ليس اقل غيرة او قيمة من الامريكيين لكي نعيش بسلام وامان وكرامة في وطننا لا نازحين واذلة ومرتهنين بالاحداث