السلطات الكويتية تفرج عن 12 صيادا عراقيا اعتقلتهم قبل ثلاثة ايام
Sun, 4 Sep 2011 الساعة : 8:39

وكالات:
أفاد رئيس جمعية الصياديين البحريين في قضاء الفاو، في وقت متأخر من مساء السبت، ان السلطات الكويتية اطلقت سراح 12 صيادا بحريا عراقيا اعتقلتهم قبل ايام في مياه الجزء العراقي من خور العبد الله.
وقال بدران العيسى في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "السلطات الكويتية سلمت الصيادين إلى قاعدة أم قصر البحرية العراقية قرابة الساعة العاشرة والنصف من مساء اليوم السبت"، مبينا أن "الصيادين يخضعون للاستجواب حاليا من قبل البحرية العراقية ومن المؤمل ان يطلق سراحهم يوم غد".
وكان قائمقام قضاء الفاو وليد محمد الشريفي أكد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "السلطات الكويتية أبلغت الأجهزة الأمنية والحكومة المحلية في البصرة بأنها قررت إطلاق سراح 11 صياداً عراقياً كانت اعتقلتهم بحدود الساعة الثالثة من فجر يوم أمس الجمعة"، منتقدا بشدة عملية اعتقالهم ومرجحا أن يكون رد فعل انتقامي على محاولة إطلاق صواريخ على موقع مشروع ميناء مبارك أواخر الشهر الماضي".
وشدد الشريفي على أن "عملية الاعتقال نفذت داخل المياه العراقية، وتحديداً قرب خط سير البواخر في خور عبد الله"، متهما السلطات الكويتية بأنها "تمادت كثيراً بإلحاق الأذى بالصيادين العراقيين في السنوات الأخيرة، وهي انتهاكات تشكل انتهاكاً خطيراً للمواثيق الدولية وكل الأعراف الإنسانية والأخلاقية"، فيما دعا الحكومة العراقية إلى "إغلاق منفذ سفوان الحدودي بين البلدين رداً على استمرار الكويت ببناء ميناء مبارك، ومواصلتها مسلسل الاعتداءات على الصيادين".
وكان رئيس المجلس المحلي في قضاء الفاو عبد علي فاضل رماثي قد رجح أن يتم تسليم الصيادين المعتقلين "عبر منفذ سفوان الحدودي في غضون الـ48 ساعة القادمة"، وتوقع أن "تستمر حالات الاعتداء على الصيادين العراقيين"، متهما الحكومة الكويتية بأنها "تسعى للانتقام من الشعب العراقي لأنها على تحمله بصفة غير معلنة مسؤولية غزو الكويت في العام 1990".
واعتبر رماثي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "ضعف الحكومة العراقية في المرحلة الحالية يحفز دولة الكويت على التمادي بتصرفاتها العدوانية"، مضيفاً أن "المسؤولين العراقيين هم من أعطوا فرصة للجانب الكويتي لكي يبني ميناء مبارك الكبير، والذي من المتوقع أن يهدم الموانئ العراقية، ويشل حتى حركة سفن الصيد العراقية في خور عبد الله".
يذكر أن قضاء الفاو، نحو 100 كم جنوب مدينة البصرة، يحتوي على مرفأ مخصص لرسو زوارق وسفن الصيد التي تراجع عددها من ستة آلاف سفينة خشبية ومعدنية صغيرة الحجم خلال سبعينيات القرن الماضي إلى ما لا يزيد عن 500 سفينة من النوع نفسه خلال العام الحالي، وكل سفينة يعمل على متنها ما بين 6 إلى 14 صياداً.
وتعد ظاهرة المضايقات والاعتقالات التي يتعرض لها الصيادون خلال عملهم من قبل الدوريات البحرية الإيرانية والكويتية، فضلاً عن ارتفاع أسعار الوقود وغياب الدعم الحكومي من أهم العوامل التي أدت إلى انحسار مهنة صيد الأسماك البحرية التي كان يشتهر بها سكان قضاء الفاو، إلى جانب زراعة النخيل والحناء وتربية الثروة الحيوانية.
يشار إلى أن قضاء الفاو هو عبارة عن شبه جزيرة كبيرة نسبياً، حيث أنها تطل جنوباً على شمال الخليج العربي عند منطقة راس البيشه (رأس الشيطان)، ويحدها شط العرب من جهة الشرق، ومن جهة الغرب يفصل خور عبد الله بينها وبين جزيرة بوبيان الكويتية، والتي يجري إنشاء ميناء مبارك الكبير على أرضها.
المصدر:السومرية نيوز