وكالات:

اتهم محافظ نينوى اثيل النجيفي، قناة فضائية لم يسمّها، ووصفها بانها "محسوبة على السنة"، تنشغل في تسقيط قيادات المكون السني وتسويق شخصيات "سنية هزيلة" على حد تعبيره بدلا منها.

ويأتي تصريح النجيفي في ظل صراعات بين اطراف المكون السني، على الكراسي، واتهام بعضهم البعض بانهم تركوا المطالب على حساب المناصب.

وقال النجيفي الذي فر الى اقليم كردستان عند دخول تنظيم "الدولة الاسلامية" الارهابي الى الموصل في العاشر من حزيران/يونيو الماضي، ان هذه القناة تعمل على التحريض على "قيادات السنة" من خلال" تسقيط جميع الشخصيات السنية الاجتماعية والسياسية والدينية".

وقال محلل سياسي لـ"المسلة" ان النجيفي يقصد قناة "الشرقية" لمالكها سعد البزاز الذي تبث اخبارا ضد نفوذ النجيفي السياسي.

وينحدر كلا من البزاز و النجيفي من الموصل، و دعم البزاز في اثناء تشكيل الحكومة اطرافا سنية ابرزها جمال الكربولي واقطاب كتلة "الحل" التي يتزعمها، وهي مناوئة لتحالف النجيفي الذي يضم رافع العيساوي وسلمان الجميلي وظافر العاني وآخرين.

وزاد النجيفي في القول في تدوينة له تابعتها "المسلة" على حسابه في "فيسبوك" انهم "يقدمون شخصيات دينية هزيلة ويحتفظون بأخبار تسقيطهم عند الحاجة ويرفعون من شأن اسماء سياسية معروفة بملفات الاختلاس والابتذال مع استعدادهم لفضحهم".

وأردف "يخرجون لنا كل يوم ببيانات لمنظمات ومجالس عشائرية وهمية يسيئون من خلالها لمجتمعنا".

وبحسب مصادر مطلعة في تصريح لـ "المسلة" فان البزاز اقترح على "اتحاد القوى"، وجوهاً جديدة غير "محروقة" بالفشل والفساد سابقا، في سعيه والاطراف المتحالفة معه الى ابعاد الاخوين النجيفي من التمثيل السياسي لاهل "السنة".

الى ذلك فان النجيفي اتهم "هؤلاء الذين يهاجمون القيادات السنية من السنة انفسهم" بانهم "يتلقون الثمن مقابل العمل على اضعاف منظومة المجتمع العربي السني".

واضاف "هنالك شخصيات سياسية مهزوزة وضعيفة يعطون لمالك تلك القناة دورا بينهم ويقبلون إدارته لاجتماعاتهم لمجرد تسويقه لأخبارهم او كف لسانه عنهم".

وكانت اطراف سنية، اغاضها التوافق والانسجام الذي بدا في الاداء المشترك بين رئيس الحكومة المكلف حيدر العبادي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، ما جعلها تسعى الى وضع المطبات في طريق علاقة تعاون وانسجام بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

وفي اطار صراع المناصب بين اطراف المكون السني، كتب رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري في تدوينة، في اثناء مفاوضات تشكيل الحكومة،على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ان "اثنين من قيادات الكتل السياسية يعرضون ورقة مطالب (اتحاد القوى) للبيع مقابل حصولهم على وزارات ومكاسب ومناصب".

وقال الجبوري "سيكشفون قريباً و سيكونون عبرة لمن اعتبر"، فيما قالت تدوينة اخرى على نفس الصفحة، كتبها ناشط رقمي في خطاب الى رئيس البرلمان ان "صالح المطلك، واياد علاوي، وجمال الكربولي باعوا ورقة مطالبنا ورقصوا على دماءنا"، على حد تعبير التدوينة.

على صعيد آخر، جدّد أثيل النجيفي رفضه دخول قوات غير نظامية إلى الموصل لتحريرها.

وقال محلل سياسي لـ"المسلة" ان النجيفي يقصد من وراء ذلك، قوات "الحشد الشعبي"، لانه يدرك ان المشاركة الشعبية في حرب الارهاب وتحرير المدينة من قبل الجيش العراقي وهذه القوات، سيسقطه سياسيا الى الابد".

ولهذا السبب يفضل النجيفي قوات عربية "سنية" على القوات العراقية لتحرير المدينة وهو ما اعلنه في اكثر من مرة عبر وسائل الاعلام.

وقال النجيفي في حديث لوسائل الاعلام، إن "المحافظة لن تسمح بدخول أي قوات غير نظامية إلى مدينة الموصل، سواء أكانت تلك القوات مما يسمى بالحشد الشعبي أو مليشيات أو متطوعين".

المصدر:المسلة