اي حكومة يريد الشعب ؟/عبدالستار الاسماعيلي

Sun, 14 Sep 2014 الساعة : 23:55

بينما يعج المشهد السياسي بمختلف اللقاءات والاجتماعات،والتقاطعات والتوافقات..الخ مما نشهده ونتابعه من خلال وسائل الاعلام،تشرأب الاعناق الى ولادة حكومة  تأخذ على عاتقها ادارة امور البلد،وتقود السفينة وركابها الى برالأمان.   

في مرات متعددة كنت قريبا من أناس يتحدثون عن الحكومة القادمة ،وعن آمالهم وتطلعاتهم ومايأملونه  من تلك الحكومة،أحيانا كنت أتابع الاستماع الى حوار هنا وحديث هناك،لعلي أصل الى تكوين رؤية واقعية واستطلاع لرأي المواطن المتابع وانعكاس مايجري على الساحة السياسية من أحداث على تصوراته وتوقعاته وقناعاته مما له كبير الاثرعلى مستوى تفاعله مع مايجري على ارض الواقع .

حصيلة متابعتي لهذه الحوارات والأحاديث تتلخص في الاجابة على سؤال محدد هو أي حكومة يريد الشعب ؟

- الشعب يريد حكومة متوافقة لاتقاطعات بين  كافة اطرافها  تسعى لمصلحة المجموع وليس لصالح تلك الفئة او هذه الكتلة، والعمل بروحية فريق العمل الواحد الحريص على مصلحة البلاد.

- الشعب يريد حكومة تضع هموم الناس وتطلعاتهم ورفاهيتهم وتحقيق كرامتهم وتأمين العيش الكريم لهم كأولوية لاتسبقها اولوية اخرى .

- ويريد الشعب ان تكون الحكومة مؤلفة من اختصاصات قادرة على أداء مهامها وواجباتها المناطة بها على أكمل وجه من خلال الاختيار الصحيح القائم على اسس المصلحة العامة.

- ان يكون لكوادرها تاريخ يشهد بولاءها للوطن ومصلحة الشعب، وان لايشوب نزاهتها شائبة تضيع معها المقاييس ،عندما يقفز الى المقدمة- لاسمح الله –ممن لديه سجل حافل من الافاعيل والمنكرات .

-ان يكون لدى الادارة الجديدة برنامج عملي واضح تسهم تطبيقاته بإثراء الحياة الاجتماعية بالمستلزمات الاساسية التي لاغنى لاي مجتمع عنها ،وعلى سبيل المثال لازلنا نخوض صراعا مريرا مع مشكلة الكهرباء مع انها ضمن الامكانيات المتاحة بالمقارنة الى ما موجود لدينا من موارد وكوادر وثروات مما يعرفه القاصي والداني .

- ان تستفيد التشكيلة الجديدة من تجربة الدورة السابقة بتطوير الاساليب التي انتجت حاصلا وتجاوز الاخطاء والسلبيات ومنع تكرارها من خلال العمل بدقة وتأني يستند الى الدراسة الموضوعية لكافة الجوانب المحيطة بتلك القضية اوهذه المشكلة.

- ويريد الشعب أن يبتعد أعضاء التشكيلة الجديدة عن التصريحات المتشنجة وتجاوز ظاهرة الاتهامات المتبادلة التي القت بظلالها على عمل الدورة السابقة ،الامر الذي له انعكاساته السلبية في مختلف الجوانب،وليكن الحوار الهادئ البناء وسيلة من وسائل البحث عن حلول واقعية لما  يظهر من اشكاليات تقع هنا وهناك .

- وان يكون لكل وزارة اولويات ضمن برنامج قائم على اسس واقعية تراعي كل ماله صلة مباشرة بحياة ابناء المجتمع واعتماد مبدأ الاهم ثم المهم ،فكم من المشاريع والاعمال الغير مهمة كان بالامكان تأجيلها والاتجاه الى ماهو اكثرالحاحا وله اولوية اكثر،فلدينا تركة كبيرة من نقص احدثته ازمات وحروب النظام البائد في الخدمات والاعماروالرعاية الصحية..الخ يفرض توظيف كافة الامكانيات لانتشال البلد من الواقع الذي فرضته هذه التركة.

- يريد الشعب من الادارة الجديدة كل ماتفرضه المسؤولية على المسئول من واجبات عليه ان يقوم بها على اكمل وجه ومن المؤكد ان سير الامور يكون بمقدار المستوى الذي يؤديه المسئول من الاداء في مجال اختصاصه.

اعلان التشكيلة الجديدة بادرة خير،ينظر اليها ابناء الشعب بارتياح ،لما تحويه من دلاله على الاتفاق والتوافق المؤدي الى مصلحة الجميع . نتمنى ان تتحقق في ظلها الامال.والله الموفق

 

    

  

Share |