السلام على شهداء الأربعاء 10/9/2014/أسامة عسكر
Sun, 14 Sep 2014 الساعة : 20:56

الداعشيون, وبمختلف أنواعهم, طلوا علينا من خلال إعلامهم الغير رسمي, وقنواتهم المسمومة المدعية عكس ذلك, بتسميات الأربعاء الدامي, أو الثلاثاء الدامي, فكان وقع هذه الأسماء علينا في بادئ الأمر, عجابا!
أحد دامي, وأثنين, وسبت, وخميس, وجمعة, كلهم داميات, إلا أن الاسم أصبح معتادا, بسبب تكرار أيام الأسبوع الدامية, ففقدت بذلك قيمتها الدموية, والرزنامية.
نسينا هذه التسمية, لأننا لو تمسكنا بها, لاحتجنا إلى رزنامة, نعلقها على الثلاجات في البيوت, لنحدد وبالتأريخ, أي يوم من أيام الأسبوع كان داميا؛ كما يعلق الناس في المجتمعات الغربية, الرزنامة على الثلاجة, ليتذكروا مواعيدهم, كحفل ابنهم المسرحي المدرسي, الذي يلعب فيه دور البطولة.
هذه الأيام الدموية, تذكرنا بتهديد رئيس الوزراء الذي أزحناه للتو, بأن أبواب الجحيم ستفتح, إن لم يتقلد منصبه مرة ثالثة, وهو ربما الشيء الوحيد الذي أصدقنا القول فيه, وإحدى مستشاراته, التي أخبرت كعرافة أو قارئة للفنجان, عن أنهار من الدم ستسيل في الشوارع.
المزاح عن كاهلنا, ومستشارته العرافة المشئومة, كان قد غاب عن بالهم أننا أصلاَ نعيش في الجحيم, فهذه التسميات للأيام الدامية قد وجدت خلال فترة حكمهم, وإن هذه المجازر لم تنقطع يوما لا قبله ولا بعده, فعن أي أبواب للجحيم يتحدث: لعله سيفتحها علينا للخارج, لنستنشق بعض السلام, أم لدرك أسفل وأكثر عذابا.
سيادة المستشارة لم تتعب نفسها يوما, بالنزول إلى الشارع بعد الأنفجارات, حينما يغسل رجال الإطفاء, بخراطيم مياه مكافحة الحرائق, آثار فشل سيدها وخذلانه للشعب, لترى كيف تبدو انهار دم ضحاياهم, وضحايا الدواعش, التي تحدثت عنها. انه منظر غير مستساغ أبداَ!
لماذا تهدد العراق أنت ومستشارتك؟ ألاننا بقينا في العراق في زمن صدام! فتعتبرنا كلنا بعثية, فلو كان لنا منفذ كخرم الإبرة, لولجنا منه جميعا, أم لأن العراق قد ملئ جيبك وعشيرتك الأقربين؟ بأموال نفطه وخيره, بكميات لا قبل لها, ومستشارتك التي كانت تتسكع على أبواب المحاكم, لتلملم لقمة عيشها, وانتقلت الآن إلى أفخم القصور, وأقوى أرصدة في البنوك.
لا جواب شافي؛ فقد انتقلت من دولة رئيس الوزراء, إلى فخامة نائب رئيس الجمهورية المحترم.