بعد قمة الناتو في ويلز التي أنطلقت  في 4 أيلول الجاري وأستمرت 4 أيام وتبعها أجتماع  (عرب الناتو ) في جده الخميس 11 أيلول الذي شاركت فيه الشقيقات الخليجيات  الست بالأضافة الى ألأردن ومصر والعراق ولبنان  أضافة الى أمريكا وتركيا . دخلنا حقبة جديدة لم تبشر بخير . بل سيكون الصراع العسكري وألأمني طابعها العام بين روسيا وأمريكا ,وبين بريكس _ شنغهاي من جهة والناتو من جهة أخرى , وبين محور المقاومة  ومحور ألأعتدال الذي يمكن تسميته اليوم ( عرب الناتو ).
ومصدر المشكلة في منطقتنا يكمن في أمرين  , ألأول : أصرار امريكي بالتمدد في مواقع تعتبر مجال نفوذ تاريخي لقوى أخرى وبالتحديد ( العراق , سوريا , بلدان آسيا الوسطى و والقوقاز ) والثاني؛ تقاتل بعض ألأنظمة العربية والمسلمة على التبعية والتسابق لتنفيذ ألأرادة ألأمريكية لأستحصال شيء واحد لاغير هو البقاء في كرسي الحكم .... وألا اننا قد نجد دولا" تشارك في أحلاف وتنفذ سياسات دول كبرى من أجل مصالح أمنية وأقتصادية وتقنية لبلدانها ومواطنيها , كما هو الحال في تايوان وكوريا الجنوبية ( والشمالية فيما يتعلق في روسيا والصين ) وكوبا وتركيا .... أما أن تدفع دولا" ثمنا" لعبوديتها وأستأجارها , فهذا الفخر لايناله الا عرب الخليج الذين يدفعون السهم ما أن يشير عليهم السيد ألأمريكي , بل يتقاتلون فيما بينهم لينالوا فخر العمالة .
لذلك المشكلة ليست داعش والتي تقول  CIA أنها تملك مابين 20 الى 30 الف مقاتل في العراق وسوريا , لأنها في ألأساس صنيعة أمريكا والسعودية . بل هي نتاج للجشع الرأسمالي ألأمبريالي عند أمريكا , وأيضا" بسبب هلع وخوف السعودية من الخلع , وهو الهاجس الذي جعلها تتمادى مع المشروع الصهيو أمريكي , بل تتحول الى جزء اساس منه وتموله بالنفط والفتوى .. نعم المشكلة في هذين النظامين , لذلك من العبث الجلوس الى جانبهم للبحث عن حل لمشاكل المنطقة , لأنها بأختصار شديد أساس المشكلة ...فمن هي القوى والجماعات التي تريد السعودية تدريبها للحرب في سوريا , ولماذا الدخول الرسمي على هذا الخط , وهل تركت السعودية بابا"أرهابيا" وسياسيا" وأمنيا"ودبلوماسيا" لم تطرقه ضد سوريا ؟؟:
وبأموال وسلاح ودعم وفتاوي من ؟ يقاتل داعش وأخوته في سوريا والعراق ويفتك بالأنسان والحجر ؟ أليست هي أموال ودعم السعودية وأخواتها الخليجيات ,,, وماذا كانت تفعله معسكرات التدريب في تركيا والاردن لكي تزيد عليه معسكرات تبوك وعرعر وغيرهما في السعودية ؟؟: .... انها كذبة الحرب على داعش الذي يريدونه أن يخرج من غرب العراق الذي سيسلم الى أخوة داعش  من بعثيين وقبليين وهيئات مسلمين وقيادات من الجيش السابق لتحجيم داعش وتوجيهه وجعله على مقاس سوريا فقط .. أو ربما تفريقه على بلدان أخرى لكي يتسنى لهم التدخل فيها تحت مسمى ( محاربة داعش ) كما فعل جورج بوش ألأبن فيما يتعلق بسياستها في الحرب ضد ألأرهاب ( القاعدة ) والتي كانت أيضا"من نتاج أمريكا والسعوديه .والمرجو اليوم وقبل كل شيء هو موقف شديد من ايران وروسيا والصين تجاه اي دولة تتعاون مع المشروع الامريكي . وضربه من خواصره الرخوة .