تبين بعد تشكيل الحكومة العراقية واختيارها وجوه جديد يفسح المجال امام المملكة السعودية العربية حيث تشكل فرصه لها بان تُحسن من علاقتها مع الشعب العراقي على الصعيدين السياسي والامني .؟ كذلك هذا يشكل فرصة لا تعوض مام السعودية اذا ما فكرت  ان تنتهز الفرصة والابتعاد عن التفكير في قضايا ايدلوجية هي الاخرى لا تأتي الا بالويل والثبور على شعوب المنطقة – كما على الدول ان تنتهج الاسلوب الحضاري بطرح الفكر ايا كانت مسمياته واعطاء حرية الاختيار الى الشعوب او الفرد المتلقي بعيدا عن العنف ..
زيارة وزير الخارجية الأميركة كيري الى السعودية تؤكد على امكانية تغيير استراتيجية المتبعة مقبل المملكة - وهي الان قد تكون مُجبرة على  مثل هذا الخيار وذلك لكونها تمر بمرحلة لا تحسد عليها وهي مُهددة من الداخل حيث يوجد  بعض الخلايا النائمة تتوجس منها السلطة في السعودية في حال وصولها لنقطة الصفر التي ينتظرها هؤلاء .. كذلك السعودية متخوفة من تحرك داعش في الداخل السعودي وهي الاخرى مدعومة من المتطرفين السعوديين بالإضافة الى ذلك يوجد اكثر من ثلاث الاف ارهابي عادوا من الخارج الى المملكة السعودية العربية وهذا يعد تهديدا واقعيا  مقلقا بنسبة لهم ! ..
 كما ان موقفها من دعمها للسلطة اليمنية سيُحملها عبئا قد لا تحمد عقباه وهي تدعم السلطة اليمنية على اقصاء حقوق ابناء اليمن  – وما يمر به اليمنيون من تحرك نحو تغيير السلطة في اليمن لا شك سيؤدي الى قلب الموازين على المستوى الامني قبل اي شيء اخر .. انا اعتقد ان السعودية امام خيار يجب أن تُحكم العقل فيه قبل فوات الاوان ..
واتمنى ان ينجح كيري في جولته  هذه