جوهر العظماء-بهاء الدين الخاقاني -امريكا
Thu, 12 May 2011 الساعة : 12:21

تبقينَ نبضَ مساجدِ الإيمانِ .. سرّ النساء الى عليّ الشانِ
صوت يطول على المدى بجلاله .. زكّتكِ فيه منازلُ المنّانِ
جلّتكِ فيه شواهدٌ نبويّة .. رفتْ عليها ردّتُ الأضغانِ
عنوان معجزة الإله لحكمة .. زهراء جلّتْ فطرة الرحمنِ
ماعنون التاريخ مولدَ نطفة .. اِلّاك تسمو مولدَ الإيمانٍ
يا منبعَ الشرفِ العتيق تولّدتْ .. أجيالها من عصمةٍ وأمانِ
زهراءَ يا أمّ الأماجدِ والهدى .. عيناكِ دربُ فيالقِ الفرقانِ
الرافعاتُ من المآثر والتقى .. أسمى الفنونِ وأصوبَ البرهانِ
فتباركتْ هذي الشعوبُ بعترة .. قطرُ السماءِ ليقظةِ الأذهانِ
تبقينَ في دمِنا الصلاة مجالسا .. ما دنّستها ظلمة الغيرانِ
أسرتْ معالمَنا البتولُ فما ارتوتْ .. تلك المشاعرُ منهلَ الرضوانِ
يا جوهرَ العظماءِ بين خلائق .. أسياد بل يا جوهرَ الإنسانِ
سارتْ خطايَ لألتقيكِ معمّدا .. بدماء عمري أم نشيدِ زماني
فازور أفقكِ في أضالع ساجدٍ .. زرقاءُ أم في ملبس الأكفانِ
فلأنتِ يا زهراء جُنة هاربٍ .. فُتِحتْ له بوابة الفرسانِ
فوفدتُ محرابَ القداسة والهدى .. أمتدّ بين تهجّدٍ وبيانِ
زهراء يا دَميَ المفجّر من سما .. عيشي بأوردتي اليكِ تفاني
يا عزّ حسبكِ بالغريبِ عرفْتهِ .. جلِداً ألآ فاشفي شجى الحزنان
نُظِمتْ بنيران الفؤادِ قصيدتي .. حتى توهّج بارقٌ بمعاني
فتقلّدتْ حبّ البتول قلادة .. أنوارَ تمحو لعنةَ الأوْثان
ومضتْ تديمُ من البتول نظامَها .. درّا يقيمُ على فم العرفانِ
تنمو معاجزكِ الرؤى بأ نامُلي .. سحراً يخلّدُ روعة ألحاني
زهراءَ ما وثق الهدى اِبْعاثهُ .. بأجلّ منكِ على سبيل لساني
كم أجرمَ التاريخُ صفحةغادر .. شوهاءَ ضدّ جراحكِ الريّانِ
فرحلتِ للهِ المنزّل سورة .. مُثلْى مشيدةً على الأكوانِ
لغة الجهاد على خطابكِ لم تزلْ .. تشتدّ في اِنْس الهدى والجّان
وعلى سبيلكِ للعَراقةِ منهلٌ .. ترتاد فيه مواكبُ الرهبانِ
ولهي اليكِ وأنتِ سيّدةُ الورى .. تتسيّدين منابعَ الغفرانِ
فتشفّعي الهممَ المقيمة حرّة .. نحن العراق سنّنا الحسنانِ
وتظلّ تغْتمّ الحواسدُ كلما .. مُدّتْ اليكِ معاصمُ النهرانِ
تتوشّحين نواظراً منذورة .. للحق بين مناكبِ الإخوانِ
عيشي بأفئدةِ الذين تكاثروا .. من رافديكِ تكاثرَ الشجْعانِ
اُوْلاء مَنْ قصدوكِ بالايمان مِن .. زلل الزمان وخشية النيرانِ
اُوْلاء مَنْ حملوكِ بين جباهِهمْ .. نوراً يبصّرُ حيْرة الحيرانِ
عذرا اذا أنمسخ الزمانُ وصودِرتْ .. لغة الخطابةِ ظلْمة النقصان
أنتِ الحضارة حوربتْ أبوابُها .. في نقْمة العَذِل العنيدِ الجاني
أنتِ الأصالة كم يُكِنّ كنوزها ..عبرَ العصور تعرّشُ العصْيانِ
لازلتِ في نار المطامع ثورة .. تأبى اغتيالَ رسالةِ الأديانِ
لازلتِ يا أمَلَ القيامة رجعة .. تُنْجي بكلّ سجيّةِ الإمكانِ
نحن الّذين تذوّبتْ أنفاسُنا .. للآلِ عند فريضةِ القرانِ
أتباعُكِ الأبرارُ ما سئِموا الهوى .. مجراهُ نبضُ فؤادِنا الولهانِ
برزت بكِ الأجيالُ تدركُ بعْثها .. سرّ الحقائق من تقى وأذانِ
كم تستديمَ من الحسين لهيبَها .. حتى تسير قوافلُ الرّجْحانِ
فدماءُ (عترة) لاتزال بعيننا .. سبلاُ تديمُ بشعلة الميدانِ
وابن النبيّ على مسير حماسة .. مازال يحشد فتية الإعلانِ
زهراءَ حسبكِ لوعة علويّة .. كوني مباهلتي على الميزانِ
عودي بمنتظر فان زمانه .. دهري وعترتكِ الحنون مكاني
لتطوفَ عالية القداسة راية .. نفحاتُ من خدّامكِ الخزّانِ
مابين عينِكِ للجراح مكانة .. ويديكِ حصن ٌ حفّه الثقْلان
هذا العراقُ على رباكِ أمانه .. في راحتيك ِ جداول ُ الضمْآنِ
صوني قلاعَ الطهر حولَ مساجدٍ .. محمومة الثورات ِوالتبيانِ
بلوى وعاصفة الجنون تنالنا .. شراً فنبصرُ واليَ الأزمانِ
تهبينَ للدنيا بلمسةِ رحمة .. جيلاً وجيلاً موعدَ الديّانِ
أفدي وجودَكِ لو وهبتُ من الرّدى .. بوجود كلي مذبحَ الشرْيانِ
يا قبلة سلكَ المحبّ دروبَها .. وارتدّعنها نطفة الشيطانِ
..............................................................
[email protected]
[email protected]