تكمله لمقال{الشعب مصدر السلطات}..وليس ألكنيسه؟؟/د سالم البدري

Mon, 8 Sep 2014 الساعة : 0:23

كنا ذكرنا في مقال سابق ألمرحله والحقبه التأريخيه ألتي مرت بها أوربا..وماحل بها من دمار وكوارث ومجاعات ودماء وانتهاك لكل معايير حقوق الانسان ابان تحكم {{رجال دين الكنيسه}} في نظم الحكم والسياسه آنذاك ..وتدخلها في جزئيات ألقرار والخيار السياسي للشعب..وماتركته تلك الظاهره من أثار مدمره على التجربه السياسيه ألتي أنتهت بالثوره الكبرى وأعدام ماري أنطوانيت..ولويس ألسادس عشر وقطع رأسه بالمقصله؟؟

واليوم سنقارب هذا المحور الستراتيجي والخطر من زاويه أخرى..
وهو علاقة ألشعب بالكنيسه..ماتركه هذا التدخل في جزئيات منظومة الساسه وألحكم والسلطه من أثار؟؟
فلقد بدءت قناعات المواطن الاوربي تهتز بكنيسته وهو يرى رجال دينها ورموزها مترفون يسكنون قصور فاره ويركبون عربات مذهبه تجرها خيول اصيله غالية ألأثمان..ويخطبون من خلف زجاج ...وظلال...ويضعون بينهم وبين عامة ألشعب مئات من ألحمايات ..وألجدران..للدرجه التي كان يصعب فيها رؤية هؤلاء ألنماذج{ألمقدسه من الله} الا في طقوس قداس يوم {ألأحد} في ألكنيسه..؟؟

وعندها تشكلت في ذهن الشعب وفقراءه وجياعه قناعات خطره..وبدءت تدور في وعي ألأمه أسئله ضاغطه؟؟

مفادها لمذا رجال دين ألكنيسه مبجلون..موقورون من ألسلطه وألحاكم..؟؟وألشعب مهمش..لماذا هم أغنياء ولوردات ..وأتباعهم فقراء جياع ..؟؟

لماذا..ولماذا..ولماذا....؟؟؟

وكل هذه ألأسئله هي من شكلت بداية نواة شرارة ألثوره ألفرنسيه ..فلقد جاءت الثوره ليس على ألحكام ألظالمين ..بل على طبقه رجال الكنيسه الفاسدين ..اللذين كانوا يكنزون الذهب والفضه ويبنون ألقصور{دبل فاليوم}..بأسم ألدين ..وبأسم ألله؟؟وكأن ألله خلقهم فرقهم ..وخلق ألآخرين فسانهم ؟؟
فلقد كانوا يكتفون بتوزيع أوراق بائسه لخداع ألشعب اسمها {صكوك ألغفران}..اي أنهم يظمنون لهم ألجنه في بعد..
لقد كان لسان حال ألشعب يقولها وببساطه ..لانريد جنتكم في غدنـــا..بل نريد أن نعيش في يومنا..
سنكتفي بأن تكون ألجنه لكم في ألآخره..ولكننا نريد أن نعيش بكرامه في حاضرنا....وللحديث بقيه؟؟

Share |