غصة العيد- منذر الازيرجاوي
Fri, 2 Sep 2011 الساعة : 10:49

جاء العيد وابتهجت النفوس وسعدت الاطفال وارتسمت على محياهم علامات السعادة وهم باحر الجمر لتشرق الشمس وتنير يومهم ويبدا العيد ذلك الزائر الخفيف الظل على ارواح الاطفال فهم يضحكون ويلعبون وطبعا تسبقهم "العيدية " التي ياخذونها من الوالدين والاحبة هكذا كان حال الطفل محمد حيث استيقظ من السابعة صباحا على غير العادة وبكامل نشاطة وحيويتة لان اليوم عيد استقبلة والدة بتهاني العيد وقبلة واعطة طبعا العيدية وكذلك فعلت والدتة وبعدما احس انة حصل على مايريد انطلق الى الشارع حيث الاصدقاء والحرية المطلقة بعيدا عن الوالدين وتعليماتهم الصارمة حيث يصفو لة الجو لة وللاصدقاء وانطلقوا الى محل ابو خالد فسلموا علية وبدورة سلم عليهم واهنئهم بالعيد فتكلم ابراهيم وهو اكبرهم سنا عمي ابو خالد اريد مسدس "ابو السجم "وكذلك بادرة احمد ومحمد بشراء مسدس " ابو السجم "فلم يكن لدى ابو خالد الا ان يرضخ تحت مطالبهم واعطهم مايريدون فبدا يركضون في الشارع وهم يصبون مسدساتهم نحو بعضهم البعض وهم في غبطة وسرور لكنها لم تدوم فلقد صوب ابراهيم مسدسة نحو محمد فاصبت عينة اليمنى اصابة مباشرة فبدا محمد بصراخ والبكاء مما ادى بأبراهيم واحمد بالهرب فاسرع الجيران لخبار والد محمد بما جرى فهرع بة الى المستشفى وهناك صدم ابو محمد بخبر فقد عين ابنة محمد نهائيا ولايفيد معها اية عملية لانها اصبت بوبو عينة مما ادى الى تمزق ومانظر الى حالة والدة حتى تملكة الغضب وهاج كان وحش نحو بيت ابو ابراهيم وصب جم غضبة نحو والد ابراهيم مما ادى تعالي الصياح والشتم والسب ولو تدخل الجيران لكانت عاقبة الامور الى السوء وفي منتصف الليل طرق باب ابو محمد الناس الطيبين والخيرين "المشاية " ليحددوا يوم ليجتمع الطرفين بصيغة العشائرية وتحديد مايسمى "بالفصل "ودقت ساعة الصفر واجتمع الطرفين وحددوا الفصل بعد جذب ولين ومد وجزر بعشرة ملايين دينار وعندها تدخل السيد الفلاني والفلان الفلاني ليتحكموا بسعر ولم يكن امام ابو محمد الا ان يخضع امام العرف الاجتماعي السائد ليستقر على ثلاثة ملايين دينار وهنا يظهر الموقف النبيل والجميل لابو محمد باسقاط الفصل كما هو سائد فحاز ابو محمد باعجاب وتقدير الحاضرين ولكن ماحال محمد وكيف يقضي بقية حياتة بعين واحدة هذا مايجيب علية القدر في ايامة حياتة القادمة ..............
اعزائي واحبائي ماريد ان اصل الية مايكثر في السنوات الاخيرة من انتشار هذة الاسلحة بدون قيد او شرط بايدي الاطفال التي تصيب اعضائهم الجسدية اثناء اللعب فسياسة العنف يجب ان نقضي عليها نهائيا وللاسف ارى امامي اكثر من حالة بان الوالدين هم من يشتروا للوالدهم تلك الاسلحة ويدعون لهم حرية الاختيار لسلاح كبير اوصغير ويشجعون ابناءهم على هذا الخطا الكبير الذي ينشئون علية ويتعلموا ثقافة العصابات والقتل والنهب وما يصيب نفسيتهم بامراض خطيرة لذا نهيب بكم احبتي بتعليم ابنائكم ومراقبتهم جيدا فهم زينة الحياة الدنيا.