الصدر يدعو المقاومة الى الرد على إغلاق الأميركيين الأجواء العراقية
Thu, 1 Sep 2011 الساعة : 11:31

وكالات:
زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الى الرد على إغلاق الأميركيين الأجواء العراقية وارسال 600 جندي الى البلاد لتأمين انسحاب قواتهم، اعلنت القوات الأميركية أن العام المقبل سيشهد تجهيز الجيش العراقي بمنظومة دفاع جوي متكاملة.
وقال السيد الصدر ردا على سؤال وجهه عدد من أنصاره بشأن إغلاق القوات الأميركية الأجواء العراقية وإرسال 600 جندي أميركي إلى العراق لتأمين الانسحاب: ان "المحتل هو المتحكم والذي سيبقى متحكماً كونه يجثم على أرضنا المقدسة"، محذراً من "تكرار المأساة والتطاول والتعدي علينا مراراً وتكراراً في حال عدم ردع هذين الفعلين".
وطالب السيد الصدر، بحسب البيان الذي تناقلته وكالات انباء، "المقاومة بالرد على ذلك بما يليق بها وبشعبها"، داعيا مجلس النواب والحكومة الى "العمل على عدم تكرار مثل تلك الأفعال".
وتابع السيد الصدر: أن ارسال 600 جندي أميركي لتأمين الانسحاب "يسقط هيبة العراق"، مستدركا بالقول: "اذا كان من اجل الانسحاب فليبقوا خارجا ولا يدخلوا الحدود العراقية".
وكانت القوات الأميركية أمرت بإغلاق الأجواء العراقية ومنع حركة الطيران في جميع مطارات البلاد اعتباراً من أمس الثلاثاء وحتى إشعار آخر من دون معرفة الأسباب، فيما أعادت الحكومة العراقية افتتاح مطار بغداد الدولي بعد أكثر من ساعة على إغلاقه، فيما عزت سلطة الطيران المدني العراقي السبب إلى الشعور بوجود خطر محتمل، مبينة أن الجهات المختصة اتخذت إجراءات احترازية لمنع وقوعه، كما أشارت إلى أن الحكومة العراقية لم تستلم الأجواء بشكل كامل من القوات الأميركية.
في هذه الاثناء، قال المتحدث باسم الجيش الأميركي الجنرال جيفري بيوكانن: ان "الحكومة العراقية مهتمة بالحصول على نظام متكامل للدفاع الجوي مثل الرادارات ومراكز السيطرة والتحكم"، مبينا أنه "سيتم تجهيزها في العام المقبل وتتضمن دفاع جوي بطائرات نفاثة ومنظومات أرضية لإطلاق الصواريخ".
وأضاف بيوكانن في تصريح نقلته وكالة السومرية نيوز، ان "هناك توجها لتحديث الطائرات C130 وأسطولها البالغ طائرتين الموجود لدى القوات الجوية العراقية"، مشيرا إلى أن "تلك القوات سوف تحصل على ست طائرات لأحدث طراز من هذا النوع وهي جي جوليت خلال الفترة المقبلة".
وأكد بيوكانن أن قوات بلاده "ستجهز الجيش العراقي بـ120 من المدافع ذاتية الدفع هاوزر وهي نفسها التي يستخدمها الجيش الأميركي ويكون فيها منظار ليلي وسوف تعمل مع الدبابات"، مضيفا أن "الجيش الأميركي جهز الجيش العراقي في المرحلة الأولى بأكثر من 30 من تلك المدافع".
وكان الجيش الأميركي اكد في الشهر الماضي سعيه لإنشاء نظام أمني جوي متطور للعراق لرد أي تهديدات خارجية قد تتعرض لها البلاد، فيما أشار إلى ضرورة موافقة الحكومة العراقية على تحقيق هذا النظام، كون إنشاءه والتدريب عليه يحتاج فترة طويلة.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي، في الـ30 من تموز الماضي، عن مضاعفة قيمة عقد شراء الطائرات المقاتل F16، مبينا أن قيمة العقد ستضاعف لشراء 36 طائرة بدلا من 18 طائرة، كما أشار إلى أن قيمة شراء هذه الطائرات ستمول من فائض واردات النفط العراقية بعد ارتفاع أسعاره عالميا.
وأجلت الحكومة العراقية في 14 من شباط الماضي، عقد شراء طائرات F16 وإحالة المبلغ المخصص له لدعم البطاقة التموينية، فيما أكدت اللجنة الاقتصادية في البرلمان أن إحالة مبلغ 900 مليون دولار كان مخصصا لشراء الطائرات لدعم البطاقة التموينية، جاء بسبب عجز الموازنة.
المصدر:الصباح