علاوي وتشكيل الحكومة بقراراته الفردية ستعرقل عملها!!!/وليد سليم

Thu, 4 Sep 2014 الساعة : 8:48

كثيرا ما نسمع ان السيد اياد علاوي من خلال تصريحاته ولقاءاته المكوكية على القنوات الفضائية ان ما يهمه في السنوات القادمة ليس المناصب في التشكيلة الحكومية للسيد العبادي وانما البرنامج الحكومي الذي ستعمل عليه الحكومة القادمة ورئيس وزرائها وعندما يسألوه عن المناصب واي منصب يمكن ان يتسنمه هو شخصيا او من المقربين اليه في قائمته او كتلته السياسية يقول هذا ليس مهما ولن اسمعه في يوم من الايام انه قال انا اريد هذا المنصب او ذاك وانما يحاول ان يكون زاهدا في ذلك ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما فهو له نظرة تختلف كثيرا في طريقة الوصول الى المناصب السيادية كونه لا يريد ان يكون مثلا عضوا برلمانيا فقط لأنه يعتبره على الهامش ولا يحقق طموحاته الكبيرة التي لا يرغب ان يكون فيها على الهامش وانما صاحب قرار وسلطة تهتز لها مؤسسات الدولة العراقية وهذا ما يحاوله اليوم من خلال ما يقوم به من جولات تفاوضية مع رئيس الوزراء المكلف الدكتور حيدر العبادي وان كان عبر اناس اخرين في ايصال رسائله اليه ولذلك كان الحديث بين المكلف بتشكيل الحكومة ورئيس البرلمان حول ترشيح علاوي اثنين من قائمته الى الوزارات اثار حفيظة العديد من اعضاء القائمة الوطنية حيث تشير الانباء الى ان الدكتور محمود المشهداني القيادي في قائمة علاوي دعا الى عقد اجتماع موسع لأكثر من ثمانية عشر نائبا لمواجهة التفرد الذي قام به علاوي بترشيح حسن شويرد وميسون الدملوجي واعتبروا ذلك تجاوزا عليهم كونه اتخذ القرار فرديا دون علمهم حيث تشير الانباء الى (يعقد قيادات ائتلاف الوطنية اليوم اجتماعاً في مقر محمود المشهداني ببغداد احتجاجا على قرار مرتقب لرئيس الائتلاف اياد علاوي يقضي بترشيح حسن شويرد لحقيبة وزارية في حكومة حيدر العبادي “ وقال مصدر مقرب من المشهداني اوضح ،ان ” 18 عضوا في ائتلاف الوطنية عقدوا اجتماعا في منزل المشهداني بعد ان احيطوا علما بقرار رئيس الائتلاف “.واضاف ،ان ” الاعضاء المحتجين على القرار اتفقوا ، في وقت سابق، مع علاوي على ان يكون اعلى منصب يحصل عليه ائتلاف الوطنية ،وقد يكون منصب نائب رئيس الجمهورية، من حصته على ان يكون الترشيح للمناصب الاخرى بالاتفاق وليس بقرار منفرد “.

وختم قائلا ،ان ” المجتمعين في منزل المشهداني يتدارسون رد فعل قوي تجاه ترشيح شويرد والدملوجي ،اذا ما اصر علاوي على تنفيذ قراره المرتقب) انا اعتقد ان الصراع على المناصب في داخل القائمة سيجعل من مهمة السيد العبادي صعبة جدا ولا يمكن ان يكون المرشح كفوءا تحت خيمة الصراع هذه ونحن نشهد ان الترشيح للمناصب الوزارية قائم على الحزبية ولا يعنيهم البرنامج الحكومة كما يقول علاوي وانما هي للتصريف الاعلامي فقط وفي النهاية هذا الصراع سيصب باتجاه عرقلة عمل الحكومة القادمة ويضعوا اللوم على السيد العبادي دون ان يحملوا مرشحيهم المفروضين حزبيا مسؤولية أي تلكؤ يقومون به .

Share |