بين المهاجر والشيخ علي يفتح الله-عقيل الموسوي ـ المانيا

Wed, 31 Aug 2011 الساعة : 15:18

لست بصدد الدفاع عن فائق الشيخ علي وذلك لسببين اولهما ان ما يملكه هذا الرجل من لسان سليط وصوت عالٍ يغنيانه عن الحاجة لمن يدافع عنه , وثانيهما انه خرج عن الخط السياسي وتطاول على رجل ينتهج نهجاً بعيداً عن السياسة وأنْ حاول في بعض الاحيان زجّ نفسه بشكل او باخر لغرض التأثير على القرار السياسي وتحت ذرائع مختلفة لكنها واضحة للعيان , لذا كان الاجدر بالشيخ علي ان لايذهب بعيداً وينصّب نفسه مسيحاً جديداً يبريء الاكمه والابرص ويحيي الموتى بأذن الافكار السياسية التي يحملها , وهو السياسي الليبرالي المستقل والذي لايؤمن بالسياسة الدينية او الدين السياسي , كما لايؤمن بنظرية ولاية الفقيه وهو بذا يفصل الدين عن السياسة , فلماذا يا ترى اقحم نفسه في موضوع هو ليس ضمن نهجه السياسي , علما باني لا املك اية معلومة عن خلفية العلاقة بينه وبين الشيخ المهاجر , ولكني اقول ـ والكلام موجّه للشيخ الجليل ـ شخصيا لا ارَ في حديث فائق الشيخ علي تأثيراً على المنبر الحسيني اطلاقاً , كما لا اتوقع ان يكون مشتركاً في مؤامرةٍ كبرى يحركها اليهود كما ادعيت ياشيخنا , لأن كلامه لم يكن سوى شتيمة واضحة لاتسمن ولا تغني من جوع سياسي يرى انه هيّأ لأجوائه هو شخصيا قبل ان يستأثر بقطافه الاخرين وفي مقدمتهم اؤلئك الذين جعلوا الدين جلبابهم والفتاوى الشرعية غطاءً حتى لسرقاتهم التي أزكمت الانوف روائحها الكريهة , لذا فالشتيمة لا تتعدى كونها شتيمةً ربما تعود على صاحبها في اكثر الاحيان ان لم يعيدها المشتوم اضعافاً مضاعفةً كما فعلتَ ياشيخنا , ولكن الا تتفق معي أن المنبر اصبح مهددا من قبل الذين يرتقونه لأغرض تجارية اوسياسيه اكثر مما يهدده شخص مثل فائق الشيخ علي , بل ان الدين كله اصبح مهدداً من قبل اولئك الذين يأتون بأفكار ما أنزل الله بها من سلطان وهم يخرجون على الملأ بزي الدين والمتدينين , وكذا تتفق معي بأن قدسية الرسول الكريم والرساله الالهية اعظم من قدسية المنبر الحسيني بعمالقته , فعندما يكون هناك طعن في شخصية الرسول وتشكيك في الرسالة الألهية فأن ذلك يعني ان هناك محاولة لنسف الدين بالكامل والمنبر الحسيني ضمنه بكل تأكيد , أن ما اعنيه في كلامي هو ذلك الرجل المعمم والذي يعيش على مرمى حجر منكم يا سماحة الشيخ , في بغداد ينهق بصوتٍ عالٍ متصدراً لمنتدىً فكريٍ يهاجم به الرسول الكريم ويشكك بالرسالة الألهية جهاراً نهاراً ويقول بصريح العبارة ان القران ليس كلام الله بل هو من وحي الأله الموجود داخل محمد وهو غير الاله المطلق الذي هو الله , لذا فهو بالمحصلة ليس اكثر من تراكم خبرات تعلمها محمد من الكتب القديمه وراح يصوغها بأسلوبه الخاص , ويدعو هذا الرجل الناس للأعتراف بذلك وتغيير ايات القران او رفضها على اعتبار انها لا تتماشى وروح العصر الحديث وما يتضمنه من حضارة وتطور ورقي أضافة الى استهجانه باغلب اصول الدين قبل فروعه , فضلا عن وصفه أمناء علماء المذهب الجعفري وهم الوكلاء الاربعة بالدجالبين الاربعة , أليست هكذا منتديات مخطط لها مسبقاً بأكثر تأثير من مقابلة تلفزيونية يضيع صداها بعد اسبوع او شهر على اكثر تقدير ؟ ولكن للأسف لم نرَ اية ثائرةٍ من الشيخ المهاجر والذي اكنُّ له فائق التقدير ولا من غيره لتأليب الناس والمراجع عليه لألقامه حجراً يخرسه , سوى التفاتة خجولة من احد خطبائنا الكرام قال انه لا يريد تسليط الاضواء عليه كي لاتكون اشبه بدعايةٍ له , لا أدري لماذا السكوت على هكذا شخص قد يكون من الضالعين حقا في مؤامرة يحركها ويدعمها اليهود تهدف الى نسف الدين الاسلامي عن طريق واجهته الذين لا تربطهم بالدين سوى تلك الهيئة وذلك الجلباب , اذا كان السكوت عنه خوفا من جدّه لأنه يرتدي العمامة السوداء فلا تخافوا فهو شخصيا يشكك في نسبه الى الرسول , اما اذا كان خوفا من اخيه القيادي في احد التنظيمات الاسلامية التي تحكم العراق فألاولى لكم السكوت على غيرها ايضا ً , وانا على يقين بأن جلُّ مشايخنا وخطبائنا ورجالات المذهب الدينيين والسياسيين يعرفونه حق المعرفه , ولو شئت لأخبرتكم بأسمه ولدللتكم على مكانه ومحاضراته التي غصّت بها المواقع الالكترونية صوتاً وصورةً , بقيت نقطة واحدة اود قولها وليتفق معي من يتفق وليزعل من يزعل , وهي اننا اصبحنا لا نخاف على ابنائنا من اؤلئك الخمارة الذين يعودون تالي الليل ( يتطوطحون ) بقدر خوفنا عليهم من الذين يستيقظون تالي الليل ايضا لاداء صلاة الليل ثم ينهبون خيراتنا عند الصباح عينك عينك وتحت ذرائع وحجج وفتاوى شرعنوها لانفسم ماسبقهم اليها من احد

Share |