هناك حقائق يجب ان تقال..  بصراحة.. بلا خوف.. ولا خشية.. ولا مواربة .. وتوضع فيها النقاط على الحروف..

  وننبه.. بان نتيجة ما سوف نناقشه .. بمحاور متعددة.. سوف يبين ضرورة (تقسيم الدول العربية والاسلامية السنية.. المصطنعة ) .. لتتشكل من كل دولة عدة دول قدر الامكان.. تعطي حرية الاستقلال لمكوناتها كلا حسب خصوصيتها

      أهم تلك (الدول المركبة صنيعة سايكيس بيكو).. التي يجب تفكيكها.. هي..  (السعودية ومصر وتركيا.. وخاصة العراق وسوريا) .. ونؤكد العراق وسوريا.. (فهما بؤرتي الشر).. .. من اجل (زرع العقبات .. وخناجر خاصرة.. امام هذا المخطط السني العالمي الموبوء بالارهاب).. لحماية جموع بشرية متعددة الاعراق والاديان والمذاهب من الابادة .. من خطر النزعة السنية المتصاعدة للتمدد على حساب الملايين من البشر.. تحت راية (الخلافة الاسلامية الكبرى)..

   فتفكيك هذه الدول الحل الوحيد.. بعد ان اثبت عدم حصول نتائج فاعلة رغم مشاركة بعض الانظمة السنية الحاكمة بمواجهة المد السني المتصاعد بين شعوبها السنية.. لتشكيل دولة الخلافة السنية.. وكذلك فشل (الانظمة المحسوبة شيعيا ببغداد ودمشق من كبح جماح السنة بالانخراط بتنظيم داعش "ثوار العشائر السنية المسلحة")..

     فالاولى السعودية.. اساس الفكر الوهابي السني والمال الخليجي.. والثانية مصر اساس الفكر الاسلامي التنظيمي الحزبي للسنة بالعالم.. مثال الاخوان المسلمين.. وحركة الجهاد. وتنظيم التكفير والهجرة.. ولا ننسى الكثافة المصرية السكانية السنية النشطة بالجماعات المسلحة السنية بالعالم.. كايمن الظواهري المصري زعيم القاعدة بالعالم..

     والثالثة تركيا وريثة الخلافة العثمانية السنية التي يحن اليها الكثير من السنة.. وخطرها ان تركيا حلقة وصل بين السنة بالعالم واوربا.. ويحكمها حزب سني اخواني.

  الرابعة .. هو العراق.. فهو اخطر تلك الكيانات المركبة التي يجب تقسيمها.. فهي مقسمة بلا تقسيم..(فالتوتر الطائفي المذهبي.. هو اساس قوة فكرة الخلافة السنية).. كحال (التوتر القومي العنصري.. هو اساس قوة فكرة الدولة القومية ذات النزعة السنية). ويذكر بان (التوتر الطائفي نتيجة طبيعية.. لضم مكونات سكانية كبيرة.. متباينة مذهبيا بكيان سياسي واحد.. فطبعا تنفجر الصراعات الطائفية.. كجمع البارود والنار النتيجة الانفجار عاجلا ام اجلا)..

      لذلك نرى (داعش اقوى ما يمكن .. بمنطقة العراق .. وسوريا).. حيث (يشارك الشيعة بالحكم بمنطقة العراق.. ويتهم النظام السوري بانه علوي شيعي مدعوم من ايران الشيعية).. لذلك تشكيل عدة دولة بمنطقة العراق ومنطقة سوريا.. سوف يساهم باضعاف الفكر السني والدافع لتشكيل دولة الخلافة لدى السنة العرب...

  وقبل ان نذكر الحقائق.. نخاطب العقل الشيعي ..

   ننبه بان (دولة الخلافة الاسلامية السنية اليوم تتشكل كالنار في الهشيم بامتدادها..).  وحتى ايران استشعرت الخطر.. وطالبت بدعم دولي للوقوف امام امتداد هذه الدولة المسخ السنية التي تريد ان تتشكل.. وجيوش نظامية بمنطقة العراق وسوريا  عاجزة عن كسر نشوء هذه الدولة.. والشعوب السنية اكبر حاضنة لها بالمسلحين والانتحاريين وحتى العسكريين والضباط المنخرطين والذي ينخرطون فيها..

     السؤال ..  (اربعين دولة سنية بالعالم.. سكانها مليار سني.. لو حصل وهذا ما يجري..  واصبحوا دولة اسلامية كبرى سنية من الصين للمحيط الاطلسي).. او لنقل (ليس كل هذه الدول.. عشرة منها او خمسة منها.. او اي عدد منها) وشكلت دولة سنية كبيرة.. (ما هو مصيرك يا شيعة.. اذا انتم اكثرية بمنطقة العراق.. تم اباداتكم بالجملة.. فماذا سوف يحصل ان اصبحتم اقلية)..

   هل ترضى يا شيعي (بمنطقة العراق) ان تكون اقلية بدولة اسلامية سنية كبرى ؟؟ تحت بند الخلافة؟ اليست دولة الخلافة السنية جربها الشيعة بزمن الامويين والعباسيين والعثمانيين وكانت محصلتها ابادة الشيعة باعداد كبيرة وقتل ائمتهم المعصومين..لتصل لدولة الخلافة الداعشية السنية التي هي امتداد لما سبقها؟؟

  هل تعتقد يا شيعي ان الكفة لصالحك اليوم.. (مليار سني بالعالم.. مقابل 200 مليون شيعي).. معظم الشيعة تحت حكم انظمة غير شيعية.. ومنها في الخليج .. ويعانون الظلم.. واي حرب استنزاف مع السنة.. هي لصالح السنة لكثرتهم العددية وثرواتهم الضخمة ومساحتهم الجغرافية الواسعة.. ولقدرتهم على فرض حصار بشري حولنا كشيعة.. وهذه حقائق جغرافية سياسية يجب ان يعي مخاطرها الشيعي وان يعمل على التفكير بكيفية فك الحصار عنه .. اولا.. ومنع قيام هكذا دولة مسخ  ..

اولا. هل قيام دولة الخلافة الاسلامية السنية الكبرى .. التي يراد ان تميع فيها الهويات.. وحدود الدول.. (من مصلحة السنة بالعالم)؟؟ واذا كان من مصلحتهم.

  (فاليس من حق غير السنة.. ان يدافعون عن انفسهم .. بمنع قيام هذه الدولة اولا.. واستاصال اديولوجيتها).. وكذلك (العمل على تفكيك الاسس السياسية والخرائط الاقليمية) من اجل منع قيامها .. او حتى التفكير بها...

  اليس من حق غير السنة.. ان يرفضون ان يعاملون كاقليات او تحت خانة (الكفار والمشركين واهل الكتاب ) وفئة اخرى تحت بند (الرافضة المشركين الصفويين الشيعة).. وكل من هذه الاوصاف لدى السنة قوانين دينية (اما بقتلهم لانهم مرتدين..او اهل كتاب يدفعون الجزية او يشردون او يقتلون).. (او كفار ومشركين يجب استاصالهم ؟؟).. وفي كلها (سبي البنات والفتيات والنساء.. وقتل الرجال.. وتشريد الناس.. والرق ببيع البشر) هي (شرائع عند اهل السنة بدولتهم دولة الخلافة المشؤومة)..

ثانيا. من المتضرر الاكبر من قيام هذه الدولة الاسلامية الكبرى تحت بند الخلافة .. والترويج لفكرها.. اليس (الشيعة اساسا.. والمسيحيين واليزيديين والديانات الاخرى الغير السنية)..

ثالثا: اليس الفكر القومي العربي الناصري والبعثي ذي النزعة السنية (غالبية العرب بالعالم هم من اهل السنة).. وكذلك (الشعوب التي اخضعت لحكم هذه الدول التي تسمى عربية كالمزيغ البربر .. والتركمان والكورد ايضا اغلبهم من اهل السنة).. هو من بث (الفكر الوحدوي ذي النزعة الشوفينية).. ليهيئها الاسلاميين السنة المعارضين لهذه الانظمة.. (الفكر الوحدوي ذي النزعة الدينية السنية الطائفية) بحقيقتها..

   لذلك اصبحت الشعوب التي تسمى الاسلامية السنية مهيئة لتقبل الوحش الكامن في صدورهم الحاقد على كل شيء غير سني.. (الخلافة السنية الاسلامية الكبرى) اللعينة..  ونذكر (بان صدام اعدم وقتل مئات الاف الشيعة وبمقابر جماعية وبالسجون.. واصبح رقم واحد بين العرب السنة بالعالم .. وشهيد وبطل وقائد العروبة.. للجرائم التي فعلها ضد الشيعة والكورد).. فكيف الحال (بدولة اسلامية سنية يصبح خليفتها بطلا اسلاميا سنيا لقتله الشيعة والمسيحيين واليزيديين واليهود .. الخ)؟؟ فهل سوف يسكت الشيعة عن ذلك..

رابعا:   فاديولوجية (الدولة الاسلامية الكبرى) من (الصين للمحيط الاطلسي).. تحت معرف (دولة الخلافة الاسلامية – السنية)..  هي الاساس الفكري لدولة داعش (ابو بكر البغدادي).. وهي التطبيق العملي للفكر المسموم الذي نشره المصريين.. بما بثوه من النهج الاسلامي الحزبي السني.. (الاخوان المسلمين- سيد قطب وحسن البنا).. وامثالهم.. التي هي اساس لبروز حركات التكفير والهجرة المصرية.. وحركةالجهاد المصرية السنية.. ووصلا للتزاوج بين اموال النفط مع الفكر المصري السني كخلايا تنظيمية..

من كل ذلك نبين..بان نشوء دول شيعية بالمنطقة .. سوف يكون شوكة بخصر اي دولة سنية معادية للشيعة تريد ان تتشكل.. ثانيا سوف تخلق هذه الدول الشيعية سدا منيعا امام التمدد السني.. والتواصل السني الديمغرافي بين السنة باسيا الوسطى وافغانستان وباكستان والهند وبين السنة بالشرق الاوسط وشمال افريقيا والخليج..هذا من جهة..

 ومن جهة ثانية هذه الدول الشيعية سوف تخلق حالة توازن بين الشيعة انفسهم.. فتنهي تفرد ايران بالقرار الشيعي بالمنطقة.. وسوف يفتح الباب امام الشيعة لاقامة علاقات قوية مع الغرب وامريكا.. اي الدول المتقدمة والقوية بالعالم.. لكسبها كقوة سانده لهم امام خطر الزحف السني وتمدده.
....................

نصيحة للشيعة:
ماذا ينتظر المكون الشيعي.. ليأخذ قراره المصيري.. (فمن يريد حياة جديدة.. عليه ان يتخذ قرارات لم يفكر بها سابقا اصلا.. ويعمل اعمال لم يعملها من قبل).. لا ان يحاول ان ينفخ الروح بجثة هامدة.. اثبتت فشلها لعقود و اخرى لسنوات..

............................
      واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم..  ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم   .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474
....................

ومضات:
 (لا تستهين بصغر اي بذرة.. فانها قد تصبح شجرة ضخمة).. (امنع وسائل نمو البذرة السيئة.. وحذاري ان تستهين بحجمها).. (لا تنغر بقوة الحاضر الانية.. فهي زائلة).. (واحذر الفكرة السيئة.. فانها اساس كل المصائب)..

سجاد تقي كاظم