الاستعانة بالناتو لازاحة بعض اعضاء مجلس نقابة الصحافيين-صلاح بصيص

Wed, 31 Aug 2011 الساعة : 15:02

ممارسة ديمقراطية جديدة تكرست في انتخابات نقابة الصحافيين العراقيين، يبدو ان شهر اب الجاري تكلل بانجازات مهمة وعديدة كان اهمها اقرار قانون حماية الصحافيين والمصادقة عليه واجراء الانتخابات التي انتهت بفوز النقيب مؤيد اللامي ونفس اعضاء مجلس النقابة الماضي تقريبا، ورغم بعض التحفظات على اداء المجلس السابق، فنحن لا نملك سوى تقديم التهاني والتبريكات لجميع الفائزين، سواء اختلفنا ام اتفقنا فقد حضرنا العرس الانتخابي ورأينا بأم العين، رغبة الجميع في انجاح الانتخابات، بدء بالنقيب وانتهاء بالزملاء الذين شاركوا بهذا المحفل الكبير ممن تحملوا الاجواء الحارة خصوصا ونحن في شهر رمضان وما يرافقه من تعب ومضاعفة في الجهد، لا سيما الزملاء الذين تجشموا عناء السفر من جميع محافظات العراق لتحديد من يمثلهم وهي كذلك فرصة لجمع شتات الأسرة الصحافية التي بدأت بالاقتراب اكثر فاكثر في زمن اللامي النقيب السابق والحالي للنقابة...
سادتي الكرام، فخر لنا اقامة هذا الكرنفال الكبير، فلنكمل الفرحة باحترام رأي الناخب وارادته وان لا نضيع هذا الانجاز او نحوله الى مناكفات وتجاذبات لا ينتظر منها لا خدمة الانجاز ولا خدمة الصحافة العراقية بصورة عامة، فقد حضرت الجموع الغفيرة، ادلت بصوتها بمنتهى الحرص والشفافية وبحضور مكثف للجنة القضائية التي كانت هي الاخرى حريصة على انجاح الانتخابات، فشكرا لهم على ما بذلوه من تعب وسهر على مدار الاربعة والعشرين ساعة واكثر، عمر الانتخابات من بدايتها الى نهايتها، وقد راعوا النظام الأمثل لانجاح الانتخابات، وإن كان هناك تقصير او خلل فهو امر طبيعي وبديهي، فلا تخلى اية ممارسة بهذا المستوى من الوقوع في بعض الاخطاء والخروقات...
هناك بعض الشخصيات ممن يهمون في البحث عن أية سلبية رافقت هذا الاداء لتكون وسيلة في فضح ونشر الغسيل، امام العالمين، في الداخل الخارج، وهذا يأتي اعتمادا على الستراتيجية التي يتبعها الخصوم عندما يريدون توجيه الانظار وتصدير المنجز، وان كان التصريح الذي ادلى به راس المعارضين لمؤيد اللامي، عند سؤاله لماذا لم ترشح نفسك نقيبا للصحافيين العراقيين(وهذا قبل الانتخابات) فاجاب بأن مؤيد اللامي فعل الكثير للأسرة الصحافية، ولو رشح المالكي امامه لخسر، وانا متيقن من فوز اللامي لان الصحافي ينظر الى من يخدمه فعليا، ولا يراهن على البرامج التي يتقدم بها المرشح، خصوصا وان التاريخ القريب يشهد بان هذه البرامج تبقى برامج لا ترتقي الى حيز التطبيق وهي عملية وهم الناخب، وقد باتت لعبة لا تنطلي على الصحافي لانه ذكي حادق...
بالأمس كتبنا بعض المخاوف التي لا نطمح ان يصل اليها نقيب الصحافيين بعد حصوله على اصوات كاسحة اهلته لخوض دورة انتخابية ثانية، ولا بأس بالتذكير في ان يظل النقيب سائرا على ذات المستوى بين جميع الصحافيين وبنفس الحرص في السعي على تحقيق منجزات غير ما تحقق، او على الاقل تطبيق ما تحقق على ارض الواقع، ليستفيد الصحافي من هذا الانجاز، ونتمنى ان لا نكون مساهمون في صناعة دكتاتور بمستوى نقيب، من خلال ايلاء الثقة المفرطة لشخص، وان كنت متأكدا بان اللامي اهلا لهذه الثقة، وهو بعيد كل البعد عن تلك المخاوف...
مبروك للسيد مؤيد اللامي، من القلب، ما حققه من فوز، وكذلك نقول مبارك للزملاء من اعضاء مجلس او لجنة انضباط او مراقبة، رغم بعض التقاطعات مع بعضهم، إلا اننا نقول نهنئكم بالفوز ونتمنى ان لا نلجأ في يوم من الايام الى حلف الناتو لازاحة البعض عن عروشهم...
[email protected]

Share |