طموحات الطالب..و رغبات الأهل/سامر أبو دجلة
Mon, 1 Sep 2014 الساعة : 1:04

يواجه الطالب الذي نجح من الدراسة الإعدادية بكافة فروعها موجة من الضغوط سيما المتفوقين، بعد أن أعلنت وزارة التعليم العالي ضوابط القبول للتقديم للجامعات، فتسارع الطلاب إلى التقديم للجامعات لغرض الاستمرار في التعليم.
لكل طالب رغبة و هدف وضعه لنفسه، يريد تحقيقه بعد أن ينهي دراسته الإعدادية، فيكون النجاح من تلك الدراسة الخطوة الأولى لتحقيق هدفه. لكنه يواجهه موجة من الضغوط فيقومون بفرض كليات عليه بحجة إنها جيدة و إنها ستضمن مستقبله دون الاهتمام برغبته و ما يريده.
ليس بالضرورة كل معدل عالي في الفرع العلمي هو لكلية الطب، و في الأدبي هو للقانون، بل يجب أن يراعي في ذلك رغبة الابن أو البنت، لأنهم هم من سيكملوا الدراسة وليس الأهل فلا عجب أن يختار طالب أو طالبة نجحوا بمعدل يزيد عن 90% ويدخل كلية الفنون أو الإعلام أو أي كليات أخرى تقبل أقل من ذلك المعدل لكن ستكون هذه الكليات هي حلم كان يحلم به الطالب في أحد الأيام و سيبدع فيه.
أن كل شخص يختار شيء هو يريده و يحبه سيبدع فيه مهما كان ذلك الشيء غير محبب لدى أهله فليس المهم أن يقبل به الأهل فهو اليوم يختار مستقبله و ليس مستقبل أهله و سأتكلم عن تجربة طالب أختار شيء يريده ليبدع فيه....
بعد أن تخرج هذا الطالب قرر التقديم لكلية الإعلام، ولكن كان معدله قليل فلم يقبل في الكلية الأولى، فذهب للتقديم إلى الكلية الثانية فلم يقبل كذلك فقرر الذهاب إلى الكلية الأخرى و تكررت الحالتين السابقتين و لم يقبل، لم يتوقف أو يترك الشيء الذي يريده فكان على متمسك بالشيء الذي يريده و يرى نفسه سيبدع فيه، فذهب إلى الكلية الأخيرة فقبل فيها و درس الإعلام و حاول و ما يزال يريد يطور نفسه ليبدع في الشيء الذي أختاره هو.
أخر الكلام يجب أن تحترم رغبة الابن أو البنت و أعطائهم حرية اختيار مستقبلهم و لا مانع لمساعدتهم دون أن نفرض عليهم شيء
سلام